60 يومًا على مقاطعة قطر .. تحرير الموصل وانتصارات اليمن وغياب التفجيرات عن البحرين

الجمعة ٤ أغسطس ٢٠١٧ الساعة ٢:١١ صباحاً
60 يومًا على مقاطعة قطر .. تحرير الموصل وانتصارات اليمن وغياب التفجيرات عن البحرين

عنوان رئيسي على مدار الشهرين الماضيين، كانت جرائم قطر في المنطقة العربية تحتلّه يوميًا، لا سيّما بعد كشف الحقائق، الذي شهدته، والآثار التي ترتّبت على قرار الرباعي الداعي لمكافحة الإرهاب، لا سيّما الهدوء الذي شهدته المنطقة، منذ إيقاف طرق إمداد الدوحة للإرهابيين.

 

يتيم قطر ونتائج الصبيانية السياسية:

خلال الشهرين الماضيين، وتحديدًا منذ الخامس من حزيران/يونيو 2017، بدأت أدلة خيانة وتآمر قطر، تنتشر على الساحة العربية، السياسية والإعلامية والاجتماعية، إذ أعلن الرباعي الداعي لمكافحة الإرهاب، عقب قرار إخراج قطر من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، عن تفاصيل تورّط قطر في دعم الميليشيات الحوثية بالمعلومات والإحداثيات الاستراتيجية، التي سهّلت على الانقلابيين، استهداف قوّات التحالف، مرات عدة.

وأعقب ذلك، الكشف عن تفاصيل تورّط الدوحة في محاولة اغتيال المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تلبية لرغبات الرئيس الليبي آنذاك معمر القذافي.

ولم تقف سلسلة خيانات قطر، وفضائحها السياسية، بل توالى الكشف عن حلقاتها، وصولاً إلى اجتماع القمّة الخليجية إبان غزو الكويت، والمهاترات التي أقدم عليها حمد بن خليفة، بغية تصدير قضية فرعية على القضية الرئيسية.

وتوالى الكشف عن الحقائق، حتى اتّضحت الخطّة الممنهجة التي دبّرتها قطر، لتشويه صورة المملكة، واتّهامها بدعم الإرهاب، عبر تقارير إعلامية مغلوطة، أثناء إقرار قانون “جاستا”، وزيارة الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد آنذاك، للولايات المتّحدة الأميركية، ولقائه بالرئيس ترامب.

 

تمويل الدوحة للإرهاب والتحريض عليه:

وكشفت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر)، عن الأساليب التي تورّطت عبرها قطر، في تمويل الجماعات المتطرفة، لارتكاب جرائمها البشعة في مصر والبحرين، وأساليبها للتحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضد الإمارات والسعودية، فضلاً عن تمويلها المتطرفين في المملكة العربية السعودية، الذين ارتكبوا الجرائم بحق المدنيين ورجال الأمن على حد سواء.

ولم تكتف الدوحة، بهذا الدور الإجرامي، بل إنها أيضًا آوت كل طريد من بلده، وكل محكوم بجرائم جنائية، ووفرت لهم الملاذ الآمن، لا سيّما المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وأذرعها المنتشرة في دول العالم كافة.

 

ثقة شعبية في القيادة:

واتّفق النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على حقيقة الإضاءة التي قدّمتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، مؤكّدين وقوفهم صفًا واحدًا خلفها، معلنين تضامنهم مع الشعب القطري، بعيدًا عن سياسات حكومته المراهقة.

وأوضح النشطاء، الذين رصدت “المواطن” آراءهم، أنَّ الـ 60 يومًا الماضية، وأدت التفجيرات التي كانت تشهدها البحرين، وزادت الانتصارات في اليمن، وتحررت الموصل من داعش، لافتين إلى أنَّ “60 يومًا من مقاطعة قطر، كانت كفيلة بعودة الهدوء إلى العديد من الدول العربية، التي عانت على مدار العقدين الماضيين من الإرهاب وتبعاته”.

وأعرب النشطاء عن ثقتهم، بأنَّ قرار المقاطعة، جاء لمصلحة الشعب القطري أولاً، فمن يحكمه في هذه المرحلة، هو نظام مستهتر بحقوق شعبه، وحقوق دول الجوار، مشيرين إلى أنَّ “60 يومًا كشفت لجميع الشعوب الخليجية والعربية والإسلامية، خيانة وغدر حكومة قطر وأذنابها في المنطقة، وساهمت في إصلاح الخلل في العلاقات المبهمة، فضلاً عن أنّها عرّت شوكة قطر في خاصرة الأمة العربية، التي كان لا بد من اجتثاثها”.