مكافحة الحشائش في المزارع العضوية تحمي المحاصيل الفرق بين برد المربعانية والشبط والعقارب توزيع أكثر من 4,9 ملايين ريال على الفائزين بمزاين مهرجان الصقور وزارة الداخلية تحتفي بيوم الشرطة العربية بعرض عسكري في مهرجان الإبل الفيدرالي الأمريكي يخفض معدل الفائدة ربع نقطة إلى ما بين 4,25 و4,50% القمر الأحدب المتناقص في سماء الشمالية 5 مزايا لمنصة نسك مسار خدمة جديدة لمرضى ألزهايمر الأولى من نوعها في السعودية بتقنية PET/MRI المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل
عُرف عنه أنّه كان واحدًا من أهم معاقل الفئة الضالة، إلا أنَّه اليوم عاد إلى حضن الوطن، بفضل الله ثم بفضل رجال الأمن الأبطال، الذين ضحّوا بالغالي والنفيس ، بغية التوغّل داخل الحي، وإخراج المطلوبين الأمنيين، منه، ليعود جزءًا من هذا الوطن الآمن، إنه حي المسورة، الذي انتهت عمليات تطهيره، وعادت إليه الآليات، لتعيد بناءه كما يليق بالإنسان السعودي.
تعويضات مليونية:
وبدأت معدّات أمانة المنطقة الشرقية، العمل على إزالة الـ488 منزلًا، منها ما هو آيل للسقوط، بعدما تمَّ نقل سكّانها، البالغ عددهم قرابة الـ8 آلاف أسرة، إلى مناطق آمنة، وتعويضهم بمبالغ تراوحت بين 800 إلى 900 مليون ريال بإجماليها، وتسليم سكان الحي تلك التعويضات، قبل البدء بمرحلة الإزالة، التي كشفت عن أوكار الإرهابيين.
وسعى الخارجون عن القانون، إلى إيقاف مسيرة تنمية الحي، عبر ارتكاب الجرائم بحق رجال الأمن، وتدمير المعدات بعبوات ناسفة تارة، وبإطلاق النار المباشر تارة أخرى، إلا أنَّ رجال الأمن الأبطال، تصدّوا لتلك الهجمات، وتمكّنوا من الإطاحة بعدد من المطلوبين، والرد بالمثل على آخرين؛ ما أسفر عن موتهم، فضلًا عن اكتشاف مصانع الذخائر والمتفجّرات التي كان الإرهابيّون يستخدمونها في عملياتهم الإجرامية.
تطوير حي المسورة:
وتتوقّع الأمانة، أن يستغرق مشروع تطوير حي المسورة عامين، لتكون له انعكاسات إيجابية تنموية، تتجلى في بناء أسواق ومراكز تجارية وثقافية وحدائق عامة. كما سيشمل أيضًا تطويرًا للمباني والحارات القديمة، بما يحقق تطلعات أهالي محافظة القطيف، لاسيّما بلدة العوامية.
وسيتضمن المشروع إنشاء سوق ومحال تجارية، إضافة إلى المنطقة الأثرية التي ستحييها الأمانة بعد أن اندثرت، ومنها المجالس والعيون، مع إنشاء مركز ثقافي وصالة عامة ومقاهي وصالة رياضية.
آليات الهدم تعود لممارسة عملها:
داخل الأزقة الضيقة في الحي، الذي توقفت أعمال التطوير داخله بسبب الإرهابيين الذين أعطبوا الآليات، قبل أن يتدخل رجال الأمن خلال الفترة الماضية ويطهروه، عادت آليات الهدم مرّة أخرى لتنفذ عملها، بعدما سعى الإرهابيون إلى إبقاء الحي مخبأ لهم يحتمون فيه ويواصلون عملياتهم التي تسببت في مقتل مواطنين ورجال أمن وإصابة العشرات، وإعاقة عمليات التطوير التي ترسم مرحلة جديدة من النمو للبلدة التي أصبحت في أمس الحاجة لها.
وبعدما حملت واجهات المباني طلقات الأعيرة النارية والحرائق، ما يعطي لمحة عن حجم المعاناة التي عاشها الأهالي بسبب الإرهابيين، بات حي المسورة اليوم آمنًا، وعلى طريق البناء.
مواطنون يتفاعلون مع الحدث:
واحتفل المواطنون، بعودة المسورة إلى حضن العوامية والقطيف والوطن، بعدما احتلّه الإرهابيّون، الذين ينفّذون مخططات خارجية، معتبرين أن تطهير حي المسورة “إنجاز كبير وتحول عظيم من حي منازله قديمة متهالكة، وأزقة غير آمنة إلى مدينة عصرية حديثة العمران”.
وأكّد النشطاء، الذين رصدت “المواطن” رد فعلهم، أنَّ “هذا الوطن سيبقى بإذن الله قويًّا بعقيدته وتطبيقه لشرع الله، قويًّا بقيادته ورجال أمنه، وبأبنائه، فليس للإرهاب فيه مكان”، مشيرين إلى أنَّ “الهدف من تحرير المسورة هو بسط الأمن في كل بقعة من هذا البلد”.
وشدد المواطنون على أنَّ “وطنًا يجتث الإرهاب ويحمي الحدود ويبني ويُشيد ويحتضن، ويخدم الزوار والحجيج، هو وطننا”، لافتين إلى أنَّه “بفضل الله انتهت فترة إرهاب العوامية والمسورة وأصبحت مناطق آمنة، تنتظر مرحلة التنمية والتطوير والإعمار الحديث، بدماء الشُّهَدَاء وجُهد الأبطال وحكمة القيادة وتكاتف الشعب”.
واعتبر النشطاء تطهير حي المسورة في العوامية “رسالة إلى كل من يحاول العبث في أمن وطننا، بأنَّ أمنه خط أحمر، وأن الله سبحانه داحرهم”، معربين عن شكرهم لأبطالنا الذي شاركوا في المهمة.