مركز الملك سلمان يعزز فرص الشباب في ريادة الأعمال عبر نماء المنورة

الخميس ٢٤ أغسطس ٢٠١٧ الساعة ٨:٥٩ مساءً
مركز الملك سلمان يعزز فرص الشباب في ريادة الأعمال عبر نماء المنورة

شكّلت الجلسة الشبابية التي نظمها مركز الملك سلمان للشباب في المدينة المنورة أمس الأول، فرصة لأبناء المملكة للتعرف على المبادرات والمجالات الكثيرة التي تتيحها لهم “نماء المنورة” لاحتضان أعمالهم وتطوير مشاريعهم وتعزيز خبراتهم.
ووسط حضور شبابي كبير، تحدث مسؤولون ورواد أعمال عن الدور الذي تؤديه “نماء المنورة” في دعم أفكارهم ومشاريعهم وتحويل أحلامهم إلى واقع ملموس ومستدام يعود بالنفع عليهم وعلى وطنهم.
وقال محمد العسيري الرئيس التنفيذي لمركز الملك سلمان للشباب في كلمته خلال الجلسة الشبابية: “من المميز جدًا أن تكون نماء المنورة حاضنة لفكر ملهم وشباب واعد لديه القدرة على العمل بشكل ملفت وجديد، ونحن في مركز الملك سلمان للشباب نهتم بتكوين قيادات شبابية ورواد أعمال ناجحين يبرزون بشكل قوي في مجتمعهم، وعندما نقول إننا نربط بين الشباب والمنظمات لخلق فرص جديدة وتواصل فعّال فإننا نقصد مثل هذه الجلسات مع الجهات التي تُعد البيئة الأمثل لهم”.
وإلى ذلك، أوضح الدكتور أحمد دبروم الرئيس التنفيذي لنماء المنورة، خلال الجلسة الشبابية، أن مجموع السجلات التجارية في المدينة المنورة تعدى 39 ألف سجل، ودور “نماء المدينة” هو استكشاف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومساعدتها على النمو، لافتاً إلى أن البداية كانت بإنشاء “مركز خدمة المنورة” ليكون نقطة جمع واتصال مباشر مع المستهدفين.
وأضاف أن المؤسسات التي تستهدفها “نماء المنورة” هي تلك التي تواجه عقبات ومنها زيادة عدد الجهات الحكومية، ولذلك جرى العمل على تسهيل الإجراءات وتقديم التسهيلات، فأصبح بالإمكان إنهاء إجراءات جهات متعددة في مكان واحد، ما يساعد على وصول رياديي الأعمال إلى السوق بشكل سليم وسريع.
وأكد الدكتور أحمد دبروم أن الشراكات مع القطاعات المختلفة سواء كانت حكومية أو خاصة أو جهات تعليمية، تسهم في نجاح برامج “نماء المنورة” وتشترك معها في هدف تمكين الشباب.
وأضاف: “من أهم الاتفاقيات التي وقعتها “نماء المنورة” كانت مع هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة لأننا نثق بأن الفئة التي نستهدفها هي من أهم المقومات الاقتصادية للمجتمع وهي الفئة الشغوفة بالعمل، والشباب في نماء المنورة أولوية، ومن هذه النقطة فإن مبادرة “المنورة لتسريع الأعمال” هي مبادرة لاحتضان أي فكرة طموحة يتم تطويرها وتأهيلها والإسهام في تحويلها من فكرة إلى منتج أو سلعة حقيقية”.
وتطرق إلى أن “نماء المنورة” اهتمت بتمويل مشاريع الشباب، وجهّزت في خطتها لعام 2018 برامج تدريبية حتى يتم تجهيز الشباب لتلقي الدعم الكامل وبناء مؤسساتهم الخاصة.
وذكر الرئيس التنفيذي لنماء المنورة، أن دور نماء المنورة في “التحول الوطني 2020” و”رؤية المملكة 2030″، يتلخص في التوجه للمنشآت الصغيرة والمتوسطة والمنتج المحلي وفرصته في الصدارة العالمية، وزيادة القيمة الإنتاجية للمدينة المنورة، فوصول 11 مليون زائر للمدينة المنورة سنوياً يشكل بيئة محفزة للشباب لاستثمار طاقاتهم، مشدداً على أن “نماء المنورة” ترحب بالشباب السعودي بفكر مختلف يقدم اقتراحاته ويبادر بطرح مشروع استثنائي يستفيد فيه من الموقع ويسهم في بناء مجتمعه “ونتشارك في نماء المنورة مع الطاقات الشبابية التي نثق أنها بلا حدود”.
وختم رسالته للشباب بأن: “الفرصة متاحة في كل مكان وفي نماء المنورة يساعدنا كثيراً الشباب المليء بالشغف المتجدد والإبداع المنفرد، فالطموح لا حدود له ووقوده الشباب السعودي الذي يقبل التحديات كيفما تشكلت ويحولها بالإرادة والصبر لمشروع ملهم يُسجل كفخر جديد للسعودية”.
وسخّرت “نماء المنورة” فكرها في صناعة منتج يعكس روحانية المكان، ومنها انطلقت واحات المنورة، واحتضنت العديد من المنتجات التي تمتلك القيمة المضافة وتساعد في تحقيق هدف نبيل يتمثل في ابتكار منتجات من المدينة المنورة تنطلق إلى العالم.
فهيمة حامد إحدى رائدات الأعمال اللاتي حضرن مؤتمر ريادة الأعمال الذي نظمته “نماء المنورة” في وقت سابق، وبدأت بناء علامة خاصة بها، وحولت نشاطها من المجوهرات إلى منتجات العناية بالبشرة بعد الحصول على دورات مكثفة في المجال، وبدأت استخدام مساحات صغيرة في معامل “المنورة للإبداع” مع مستشارين بدءاً من معامل “النمذجة” حتى رأت منتجاتها النور.
ولفهيمة 8 منتجات حتى الآن تباع في متاجر “هدايا صنع المدينة” الموجودة في أكثر المناطق الحيوية في طيبة.
نموذج آخر من نماذج الإلهام التي أسهمت “نماء المدينة” في ريادتها، هو سلطان السليهم، الذي كان موظفاً في القطاع الخاص، وفكّر في منتج يعكس المدينة وفضلها، فاتجه إلى مجال التمور المدينية، وساعدته “نماء المدينة” على تحقيق حلمه. وقال السليهم: “ساعدتني نماء المنورة بدورات تدريبية في نوعية المنتج وطريقة عرضه وتسويقه، ومن معمل يكاد لا يذكر وصلت إلى مصنع أديره بنفسي بتفرغ تام”.
أما فاطمة شويمان فاختارت الإبداع في الخياطة، سيراً على موهبة عائلية في هذا المجال تمتد إلى 100 سنة. وكانت بداياتها في هذا المجال تائهة حتى تمكنت من تحقيق حلمها بفضل “نماء المنورة”. وقالت: “مررت بمرحلة ضياع عند نقطة الانطلاق، حتى بادرت موظفة نماء المنورة لدعوتي إلى التواصل معهم، وخلال فترة قصيرة تم إنهاء الإجراءات الحكومية كافة ثم رشحتني نماء لمسرّعة الأعمال ضمن مبادراتها فاستطعت الوصول إلى مراحل متقدمة”.
وتعتبر “نماء المنورة” الذراع التنفيذية لوقف المنورة، وأنشئت لتكون الأداة الفاعلة في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال دعم المنشآت المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، ورواد الأعمال، وتعزيز قيمة ومكانة منتج المدينة المنورة.
ولم تتوقف “نماء المنورة” عند الاحتضان بل أسهمت في تطوير هذه المنتجات وتعزيز خبرة أصحاب المؤسسات ونقلهم للاحترافية في طرح منتجاتهم، عبر بيئة مستدامة تعتمد على رؤية واضحة في تمكين الشباب وبناء اقتصاد قوي ومتين يدعم “رؤية المملكة 2030”.
ويأتي اللقاء ضمن استراتيجية مركز الملك سلمان للشباب في دعم وتمكين وتحفيز جيل المستقبل، وإطلاع الشباب والشابات المهتمين في مجال ريادة الأعمال وأصحاب المشاريع من رواد ورائدات الأعمال، على المشاريع الشبابية الهادفة إلى تمكينهم ودعمهم، عبر عرض المعرفة والتجارب والخبرات.