أكد أهل العلم أن الحكمة من رمي الجمرات هي إهانة الشيطان وإذلاله وإرغامه وإظهار مخالفته، وجاء في السيرة أن سيدنا إبراهيم عليه السلام جاءه إبليس ليصده عن ذبح سيدنا إسماعيل عليه السلام، فرماه بسبع حصوات في هذه الأماكن التي يقوم الحجاج فيها برمي الجمرات.
وفي منى يرمي الحجاج الجمرات، والسنة أن يبدأ بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم الكبرى “العقبة”، حيث يرمي كل واحدة بسبع حصوات قائلاً مع كل رمية: “بسم الله، والله أكبر رغمًا للشيطان وحزبه وإرضاءً للرحمن”.
ويدعو بعد كل جمرة ما عدا جمرة العقبة الكبرى، حيث يرفع يديه مستقبلاً الكعبة ويصلي على النبي ويدعو بحاجته ويقول: “اللهم اجعله حجًا مبرورًا وذنبًا مغفورًا وعملًا صالحًا مقبولًا وتجارة لن تبور”.
أما بالنسبة إلى وقت الرمي فهو من زوال الشمس “وقت الظهر” إلى طلوع فجر اليوم التالي ولكن السنة بين الزوال والغروب.
وتُرمى جمرة العقبة بحيث يكون الحاج واقفًا مستقبل الجمرة، ويجعل مِنى عن يمينه وطريق مكة عن يساره. أما الرمي من فوق الجسر فمن أي جهة كانت. أما بالنسبة للجمرة الصغرى والوسطى فترمى من جميع الجهات.