الأخضر يتأخر بثنائية ضد البحرين في الشوط الأول سامي الجابر: الأخضر دائمًا المرشح الأول لتحقيق كأس الخليج منتخب البحرين يهز شباك الأخضر الجماهير تتوقع فوز الأخضر ضد البحرين مانشستر يونايتد يسقط بثلاثية ضد بورنموث ترقية نظام الترميز الجمركي إلى 12 رقمًا لتعزيز الدقة والربط التقني نتائج السعودية ضد البحرين في كأس الخليج منتخب العراق يعبر اليمن بهدف مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 175 ألف ربطة خبز شمال لبنان المنتخب السعودي لا يخسر في مباراته الافتتاحية بالكويت
سلطت العديد من المواقع والصحف العالمية الضوء على إعلان نائب الملك، الأمير محمد بن سلمان، عن مشروع منتجع البحر الأحمر العملاق، والذي يمثل أحد أهم بنود رؤية 2030 الشاملة لتحويل دفة الاقتصاد السعودي، بعيدًا عن الاعتماد شبه الرئيس على الدخول النفطية، ومن ثم فتح آفاق جديدة ومغايرة على مستويات الاستثمار المختلفة لخلق نمط حديث في مدخلات الاقتصاد بالمملكة.
لم تكن عوامل الانبهار منحصرة في سعي المملكة لإقامة منتجع سياحي على مساحة شاسعة تصل إلى 13 ميلًا تقريبًا، ولكن عوامل انجذاب الغرب نحو المشروع الضخم كان في التغير السريع والواضح في الثقافة الخاصة بالتعامل مع الوفود الأجانب، ومن ثم التركيز على الجوانب الاجتماعية التي شملتها رؤية 2030 الشاملة.
قبلة سياحية:
أكدت صحيفة “التلغراف” البريطانية، أن المملكة العربية السعودية عازمة على تغيير النهج المعتاد في التعامل مع الوفود الأجنبية، وذلك في إطار سعيها للمضي قدمًا نحو أن تصبح وجهة سياحية كبرى في منطقة الشرق الأوسط.
وفي إطار متابعتها للإعلان عن المشروع السياحي الضخم الذي كشف عنه نائب الملك، الأمير محمد بن سلمان، خلال الأيام الماضية، قالت الصحيفة: إن السعودية ستنافس بقوة على صدارة البلدان المستقبلة للسياحة الشاطئية في الشرق الأوسط، لافتة إلى أن المنتجع الضخم في البحر الأحمر سيحمل مقومات النجاح الخاصة بالسياحة الترفيهية على مستوى العالم.
مقومات النجاح والمنافسة:
وأضافت الصحيفة البريطانية، في سياق تقرير نشرته، الخميس، أن المملكة تمتلك مقومات المنافسة السياحية في الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي يجعل نجاح المشروع الضخم في منطقة أملج بالبحر الأحمر أمرًا حتميًّا، مشيرة إلى أن نجاح المشروع يعني أن تنفتح السعودية كمنفذ سياحي ضخم على العالم بشكل يجعلها قبلة رئيسية للسياحة في هذه المنطقة.
ومن جانبها، أشارت شبكة “CNN” الأميركية العملاقة، إلى أن المملكة العربية السعودية لطالما امتلكت خبرة واسعة على مستوى السياحة الدينية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يسهل مهامها بشكل واضح في الشق الشاطئي، ومن ثم الشروع في إقامة وتشييد عشرات العوامل والمناطق الجاذبة للسياحة الخارجية على شواطئ البحر الأحمر الخلابة.
ثقافة التغير:
بدرها لفتت “CNN” إلى أن المشروع السياحي الضخم للمملكة يستلزم تعديلًا واضحًا وصريحًا في القواعد المنظمة للملبس والتعامل مع الوفود الأجنبية داخل البلاد، بالشكل الذي يعطيهم الراحة الكبيرة في قضاء عطلاتهم داخل السعودية، مشيرة إلى أن تلك الخطة تضمن تحويل المملكة إلى قبلة رئيسية للسياحة الشاطئية في منطقة الشرق الأوسط بشكل أساسي.
وصدَقت “التلغراف” على هذا المفهوم، حيث لفتت إلى أن هناك تغيرًا ملموسًا في القواعد المعمول بها داخل المملكة في التعامل مع الوفود الأجانب، لاسيما النساء، وهو الأمر الذي قد يضمن نجاح المشروع السياحي الضخم، والذي من المقرر أن يتم الانتهاء منه بشكل رسمي خلال الأعوام المقبلة.
وأشارت “BBC” إلى أن المملكة ستخفف من القيود المفروضة على القواعد الخاصة بتواجد الأجانب على أراضيها، وهو الأمر الذي من المرجح أن يفتح آفاقًا جديدة للترفيه في السعودية، لاسيما وأنه سيتم تخصيص منطقة حرة للسائحين الأجانب في تلك المنطقة.
وأكدت “BBC” أن العمل في الوقت الحالي بالمشروع السياحي الموسع في المملكة، سيساهم بشكل أساسي في تحقيق البنود الرئيسية من رؤية 2030 الاقتصادية الشاملة، والتي تهدف في المقام الرئيسي لتحويل الاقتصاد السعودي بعيدًا عن الاعتماد الرئيسي على الدخول النفطية.
رؤية 2030:
أكدت “التلغراف” أن مشروع البحر الأحمر السياحي سيلعب دورًا رئيسيًّا في نجاح رؤية 2030 التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان خلال العام الماضي، والتي تهدف في المقام الرئيسي لتحويل دفة الاقتصاد السعودي بعيدًا عن الاعتماد شبه الرئيسي على الإيرادات النفطية، والتي شهدت اهتزازًا ملموسًا على مدار العامين الماضيين.
وعلقت شبكة “بلومبيرغ” الأميركية، على إعلان سمو الأمير محمد بن سلمان ، عن مشروع البحر الأحمر السياحي الضخم، والذي سيمثل وجهة ضخمة للترفيه على المستوى العالمي.
وقالت الشبكة الأميركية المتخصصة في الاقتصاد: إن المشروع السياحي الضخم الذي أعلن عنه الأمير محمد بن سلمان سيمثل طفرة حقيقية في طريق تنويع مصادر الدخول الاقتصادية، ضمن رؤية 2030 الشاملة، والتي تهدف في المقام الرئيسي لتقليل الاعتماد على العوائد النفطية.
السياحة الأثرية:
وسلطت الإذاعة البريطانية الضوء على المناطق الأثرية التي سيتم الاهتمام بها بشكل رئيسي خلال المشروع السياحي، حيث سيتم التركيز عليها بشكل رئيسي، وعلى رأسها منطقة مداين صالح الأثرية، والتي تندرج ضمن المناطق التي تحظى باعتراف منظمة اليونسكو.
وتُولي المملكة أهمية بالغة لترميم الآثار الموجودة في تلك المنطقة، والتي تُعد واحدة من أهم المعالم الأثرية الموجودة داخل المملكة، وهو الأمر الذي يعكس العديد من العوامل الواضحة، أهمها رغبة المملكة في الدخول بقوة إلى معترك التنافس السياحي بمنطقة الشرق الأوسط.
مزايا اقتصادية:
وقالت شبكة “CNBC” الأميركية في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني: إن الفوائد الاقتصادية الهائلة التي من المتوقع أن تنتج عن إقامة مشروع يغطي أكثر من 100 ميل في سواحل البحر الأحمر، تتضمن إيجاد 35 ألف فرصة عمل للسعوديين، إضافة إلى دخل نقدي يقدر بـ4 مليار دولار سنويًّا، وذلك فور الانتهاء من المشروع بشكل كامل.
وأشارت إلى أن المشروع الضخم يهدف لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من المزايا الطبيعية والثقافية لمنطقة أملج، إضافة إلى تطوير الطابع الترفيهي لها، بما يجعلها قبلة واضحة وأساسية في مجالات الترفيه على مستوى العالم، متوقعة أن يكون المشروع مصدر جذب لأكثر من مليون سائح سنويًّا خلال عقدين من الآن.
ولفتت “CNBC” إلى الاستفادة الإجمالية العائدة على مسارات رؤية 2030 التي أقرها الأمير محمد بن سلمان خلال العام الماضي، والتي بدا واضحًا خلالها عزم المملكة العربية السعودية تحويل دفة اقتصادها بما يساعدها على عدم الالتفات لأسعار النفط، ومن ثم إدراج الدخول النفطية كواحدة من مصادر الدخل الحكومي وليس أهمها.