رئيس بوتافوجو: نيمار في نفس مستوى ميسي رياض محرز يعود لهز الشباك دوليًّا ضبط 6502 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع الأمن البيئي يفوز على أمن المنشآت في بطولة وزارة الداخلية لكرة القدم خالد بن سلمان يبحث التعاون مع وزير القوات المسلحة الفرنسية المنطقة العربية أمطارها موسمية تستمر 8 أشهر وتبدأ مع سهيل كانسيلو: الدوري السعودي يتطور كثيرًا رد من سكني بشأن الضمان الاجتماعي مصطفى بصاص: الأهلي ليس مقنعًا هذا الموسم منتخب الجزائر يعبر ليبيريا بخماسية
قررت أنقرة بناء جدار آخر سيبلغ طوله أكثر من 70 كيلومتراً على حدودها الشرقية مع إيران؛ لمنع مقاتلي حزب العمال الكردستاني أو من تصفهم بالإرهابيين من تنفيذ عمليات داخل تركيا انطلاقاً من إيران.
وأوضحت دراسة أعدها مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية أن الجدار يأتي على غرار الجدار الإسمنتي الذي بنته تركيا على حدودها مع سوريا لمنع تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني من التسلل للأراضي التركية، إضافة لتنظيم حركة مرور طالبي اللجوء.
ومن المقرر أن تقوم رئاسة شؤون التنمية العمرانية التابعة لرئاسة الوزراء ببناء الجدار على خمس مراحل وذلك في إطار بروتوكول تم التوقيع عليه بين هذه الرئاسة ووزارة الدفاع التركية، ووفقاً لبيان أعلنته الحكومة التركية فإن المرحلة الأولى من الجدار ستنتهي في شهر أكتوبر 2017م كما سيتم إنشاء طريق أمني للدوريات العسكرية التي ستعمل خلف الجدار، وسيتم تركيب زجاج مقاوم للرصاص لخمسة عشر باباً على طول الجدار.
ويأتي إنشاء هذا الجدار في إطار الاستراتيجية التركية التي تستهدف مكافحة حزب العمال الكردستاني، بدأت تتجسد معالمها منذ 2015 عندما أعلنت عن بناء جدار على حدودها مع سوريا لتكثيف الإجراءات الأمنية ضد الجماعات الإرهابية ومكافحة حزب العمال الذي وظّف انشغال تركيا بحدودها مع سوريا خلال السنوات القليلة الماضية في توسيع مناطق نفوذه ونشر قواته في المناطق المحاذية لكل من إيران والعراق.
وكشفت الدراسة أن هذا الواقع أثار قلق أنقرة من احتمالية تمكن الحزب من التموضع في مواقع جديدة “عبر جبل قنديل وسنجار القريبين من الحدود العراقية الإيرانية والحدود العراقية السورية”، وفتح جبهات جديدة للقتال ضد قوات الحكومة التركية.
وعلى الرغم من إعلان وزير الدفاع التركي “فكري إشيق” بأن الجدار الذي تعتزم بلاده تشييده، ليس أمراً موجهاً ضد إيران، بل هو خطوة من أجل أمن السكان والحدود في المنطقة، إلا أن خطوة بناء الجدار الأمني بين البلدين قد تفسر بأنها اتهام تركي غير مباشر لإيران بالفشل في حماية وضبط الحدود بين البلدين، وبإيواء عناصر من حزب العمال الكردستاني داخل حدودها ويتضح ذلك من خلال إعلان الاستخبارات التركية بأن بناء الجدار جاء بعد رصد ستة معسكرات لحزب العمال الكردستاني داخل الحدود الإيرانية في مناطق: ماكو ودامبات ونافور وكورت وكاناراش وشاهيدان، هذه المعسكرات بحسب ما أعلنت تركيا يوجد بها ما بين ثمانمائة إلى ألف من المقاتلين الذين يستغلون هذه المعسكرات لتنفيذ هجمات داخل الأراضي التركية.
يذكر أن الحدود بين تركيا وإيران تمتد لمسافة تزيد عن 500 كلم من الشمال إلى الجنوب وتقطن فيها أغلبية كردية، وتشتهر هذه الحدود بشدة الوعورة ما يجعل عملية مراقبتها أصعب من الحدود السورية، أما المنطقة التي تعتزم تركيا بناء الجدار عليها فهي أقل وعورة إذا قورنت ببقية المناطق وغالباً ما يستغلها المقاتلون الأكراد في الدخول إلى الأراضي الإيرانية في حال تعرضهم لهجمات من جانب قوات الحكومة التركية.
ولمزيد من التفاصيل حول جدار الفصل الحدودي بين تركيا وإيران وأهداف تركيا من بناء هذا الجدار يرجى متابعة تفاصيل الدراسة على الرابط التالي (هنا).