بالصور.. معرض النبي محمد بالمدينة المنورة يُعيد زواره لزمن النبوة

الإثنين ٢١ أغسطس ٢٠١٧ الساعة ١:٠٤ مساءً
بالصور.. معرض النبي محمد بالمدينة المنورة يُعيد زواره لزمن النبوة

تفيض مشاعر زوار معرض (محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم) بالمدينة المنورة عند تجولهم في جنبات وأقسام المعرض المقام في غرب المسجد النبوي الشريف ممزوجة بالسعادة والدموع؛ لما يحتويه من تقنيات مبهرة ومجسمات ولوحات مضيئة وشاشات تفاعلية لسيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في المرحلتين المكية والمدنية منذ ولادته حتى وفاته.

ويضم المعرض، الذي يهدف إلى إطلاع الزوار على تفاصيل حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، أكثر من 150 لوحة تتناول جوانب عدة من حياة الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام منذ ولادته ونسبه الشريف وصفاته الخلقية والأخلاقية وعلاقته مع ربه، ومع أهل بيته، وأصحابه رضوان الله عليهم، بالإضافة إلى مجسمات عن بناء المسجد النبوي ومنزله عليه الصلاة والسلام وحجراته، ومجسم للمدينة النبوية في زمن الرسول الكريم، بجانب أفلام وثائقية تتحدث عن بعثته وهجرته التي غيرت مجرى التاريخ واللحظات الحاسمة في تاريخ الإنسانية (اثنان إذ هما في الغار.. والله ثالثهما) وشكره صلى الله عليه وسلم لله تعالى.

ويسلط المعرض الضوءَ على حال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام مع القرآن الكريم، ولجوؤه إلى الله عز وجل وحاله مع الصلاة وفي الصلاة، ولمحات من يوم في حياة النبي عليه الصلاة والسلام عن مجلسه النبوي ومشيه في الأسواق والزيارات النبوية وراحة القيلولة وذهابه إلى مسجد قباء ضحى كل سبت راكباً وماشياً للصلاة فيه، ووقت الظهيرة وفي العصر وبعد المغرب وصلاة العشاء وحديثه بعدها مع أصحابه وليالي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وبرز من محتويات المعرض العديدُ من العروض التي تجسد سيرة الرسول الأعظم عليه أفضل الصلاة والسلام، كما يعرض معلومات عن أمهات المؤمنين وحياتهن مع رسول الله صل الله عليه وسلم وما نقلنه من الأحاديث عنه ومعلومات عن بعض من الصحابة وصفاتهم ودورهم في خدمة الدعوة وبناء المجتمع.

ولعل من أكثر ما يشد انتباه الزائر خلال تجوله في المعرض الذي يعمل فيه فريق مدرب لتقديم المعلومات للزائرين باللغات العربية والإنجليزية والتركية والفارسية والأوردية والعديد من اللغات الأخرى، المجسمات المعبرة التي أفلح شُرّاحها في تنزيل حياة رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام عبرها حتى أصبحت معاشةً ملموسة محسوسة أمام أعين الزوار وبين أيديهم وملأ مسامعهم ببيئتها وهيئتها وعناصرها وفحواها.

ويشتمل المعرض على (حجرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها)، ومجسم ضخم للمدينة المنورة في العهد النبوي يبين مكوناتها الأساسية ومعالمها الرئيسة يحوي حرّاتها وجبالها ووديانها تتخلله مزارعها وشوارعها ومسالكها ومساكنها، والطريق الذي ساره النبي صلى الله عليه وسلم عند هجرته.

ويستقبل معرض محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم زوّاره على مدار الأسبوع على فترتين صباحية من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً، ومسائية من بعد صلاة العصر مباشرة وحتى العاشرة مساء، إذ حقق المعرض أهدافه المنشودة من خلال توافد أعداد كبيرة على المعرض من ضيوف الرحمن والزوار وجهات حكومية وأهلية ومدارس من داخل المدينة وخارجها مبدين اهتمامهم بسيرة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وترسيخ نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم وتحبيب الأطفال والزوار في سيرته العطرة.

وأكد زوار المعرض أهمية إقامة مثل هذا المعرض المميز والغني بالمعلومات الذي يليق بسيرة نبي الرحمة عليه أفضل الصلاة والسلام ومكانته العالمية؛ لما يحتويه من لوحات تعريفية عن حياته بسيرته العطرة وولادته ونشأته وبعثته وحكمته وسماحته وهجرته وصفاته التي اختصه الله تعالى بجمال خَلْقِهِ وكمال خُلُقِه وفطره على صفات عظيمة لا تُعرف لأحد غيره، بالإضافة إلى مخطوطات ومجسمات تاريخية وإسلامية.

وقال الزائر ياسر فوزي محمد من جمهورية مصر: إن القائمين على المعرض أبدعوا في تنظيم اللوحات التعريفية عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين منذ ولادته وهجرته وبعثته وعلاقته مع أهل بيته وأصحابه وأسماء زوجاته وبناته وأبنائه، وتعامله مع المسلمين وغير المسلمين إلى جانب المجسمات التي توضح منزل الرسول الكريم ومسجده والغزوات حقيقة قمة في الإبداع.

أما الزائر مصطفى ذرقاط من الجزائر، فقد أشاد بمحتويات المعرض خاصة المجسم الذي كان يسكن فيه الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام وحجراته وبناء المسجد النبوي الشريف، مبدياً إعجابه بكل ما يحتويه المعرض والذي أقيم ونظم بطريقة فنية أضاف الكثير من المعلومات والتصورات عن نبي الرحمة التي كانت غائبة عني فكل الشكر للقائمين على هذا المعرض وعلى هذه الجهود التي بُذلت فيه.

وأعرب الزائر الجزائري محمد الحميد رقيم عن شكره وتقديره العالي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو نائبه – حفظهما الله – لما يوليانه من خدمات جليلة وكاملة لراحة حجاج بيت الله الحرام والزوار والعمار الذين يقصدون مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج أو العمرة.

وقال رقيم: هذا المعرض الجميل والعظيم بعظمة رسولنا الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام لما يحتويه من لوحات تعريفية كثيرة ومجسمات ومعلومات غنية، لها قيمة كبيرة في نفوسنا؛ لأنها حقيقة أضافت لنا معلومات كنا نجهلها عن سيرته العطرة وحياته ومعيشته وتعامله مع الناس أجمع.

ومن جهتها أشادت الزائرة مديحة كرم، من مصر، بمحتويات المعرض الذي يضم لوحات ومجسمات بتقنية عالية جذابة ومبهرة توضح كيف كانت المدينة المنورة في السابق وما هي الأحداث والوقائع التي حدثت فيها، وما هي معجزات رسول الله عليه الصلاة والسلام والأحداث والغزوات التاريخية التي حصلت فيها في زمنه صلى الله عليه وسلم؟ معربة عن شكرها للقائمين على المعرض الذي أبدعوا في تنظيمه.

كما قالت حفيظة دواتي من المغرب: إن معرض (محمد رسول الله) شدني اسمه، خاصة أنه قريب من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقالت: أنا محظوظة بأن مكني الله تعالى بأداء الحج هذا العام أولاً ثم زيارة هذا المعرض المبدع والاطلاع على محتوياته الثرية والمهمة والغنية الذي يضم لوحات تعريفية بالرسول الأعظم والمجسمات التي توضح منزله وحجراته وبداية بناء المسجد النبوي الشريف وغزواته صلى الله عليه وسلم وتعامله مع زوجاته وأصحابه والمسلمين عامة، سائلة الله تعالى أن يوفق العاملين على هذه المسألة ولكل من اجتهد في إظهار إعجاز الله سبحانه وتعالى ونصرة نبيه عليه الصلاة والسلام في المدينة المنورة.

وأزجت الزائرة نسيمة فهمي السيد، من مصر، شكرها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – رعاه الله – على توجيهاته الكريمة بالاهتمام والرعاية بالمدينة المنورة مكة المكرمة، وبمستوى الخدمات التي وجدتها منذ وصولها إلى المملكة، وقالت: هذه الحجة الأولى لي، وأعجبني حسن التعامل والأخلاق من جميع المسؤولين المعنيين بالحجاج في المملكة لحرصهم على تقديم كافة التسهيلات منذ نزولنا من الطائرة وحتى مقر سكننا.

وأوضحت أن معرض رسول الله صلى الله عليه وسلم بمحتوياته الثرية يجسد لهذه الأمة تاريخ الإسلام وكيف جاهد الرسول الكريم كي يوصل إلينا هذه العقيدة وهذا الدين السمح ومعجزات الله سبحانه وتعالى وتأيده الإلهي لنبيه صلى الله عليه وسلم، فجزاكم الله خيراً كثيراً خاصة أني استفدت من هذا المعرض، وكل ما فيه زادني وعرفني بأغلب المعلومات التي كانت غائبة عني.

ومن بنجلاديش عبّر عدد من زوّار المدينة المنورة عن مشاعرهم الجياشة بالفرح والسرور للنعم الله التي وهبها الله لهم بتواجدهم في هذه المدينة المباركة وفي مسجد رسول الله والصلاة فيه والتشرف بالسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم وسط تسهيلات في إنهاء إجراءات دخولهما المدينة المنورة وخدمات عظيمة وميسرة منذ وصولهم بالإضافة إلى التطور العمراني للمسجد النبوي الشريف وتوسعته العملاقة.

وقال الزائران حسن عبدالجواد ومحمد الزريق: لقد زرنا المملكة قبل أعوام لأداء العمرة وفي هذه الزيارة الثانية لأداء الحج اختلف الوضع كثيراً فلقد لمسنا تطور كبير داخل المسجد النبوي وخارجه الذي يغطي ساحاته مظلات في منتهى الجمال مع المراوح المزودة برذاذ المياه لتلطيف الجو مع توفر مياه الشرب ومركبات خاصة لتوصيل كبار السن من وإلى المسجد، وكذلك التواجد الأمني في كل مكان الذي أشعرنا بالأمن والأمان في جميع تنقلاتنا، بالإضافة إلى حسن الاستقبال والابتسامة تعلو وجوه المسؤولين من المعاملة الحسنة والطيبة.

وأعربا عن شكرهما الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو نائبه – حفظهما الله – على توفير جميع وأرقى الخدمات والتعاملات الإنسانية من الجميع وهي غير مستغربة، مشيدين بمحتويات المعرض العظيم والجميل معرض محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم من لوحات تعريفية ومجسمات عن منزل رسول الله وغزواته ورحلاته وتعامله مع زوجاته وأبنائه وأصحابه وأيضاً الهجرة النبوية المباركة.

 

وبدورهم أشاد عدد من الزوار القادمين من الهند بمحتويات المعرض الذي يوضح السيرة النبوية العظيمة والمباركة لسيد الأنام في صفاته وخلقه وبعثته المباركة وتميز المعرض بسرد كل صغيرة وكبيرة عن رسول الله والتصاميم والوسائل التقنية التي تليق بسيرة حبيب الله صلى الله عليه وسلم العطرة ومكانته عند المسلمين كافة، وكذلك توفّر المترجمين في المعرض بعدة لغات لتمكين الزائر من التمتع بمحتويات المعرض، وقالوا لقد شعرنا بفخر كبير ونحن نشاهد اللوحات والمجسمات وكل ما يحتويه هذا المعرض الذي نظم بطريقة تقنية فنية مبهرة، فجزا الله خير الجزاء للقائمين على هذا المعرض.

كما عبّر عدد من الحجاج الإندونيسيين عن فرحتهم الغامرة بهذه الزيارة المباركة للمعرض الذي سنحت الفرصة لهم للاطلاع على السيرة العطرة لخاتم الأنبياء منذ ولادته وحتى وفاته صلى الله عليه وسلم وصفاته وحكمته وسماحته وثقته صلى الله عليه وسلم بالله وكرمه وسخائه وصبره وعدله ومساواته بين الناس وتواضعه ورحمته برعيته وعطفه صلى الله عليه وسلم على الضعفاء وحفظ حقوقهم بالإضافة إلى المجسمات عن المدينة المنورة ومسجده وبيته صلى الله عليه وسلم وغزواته وشجاعته وبطولته، مشيدين بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين من خدمات متكاملة ومتميزة بالمدينة المنورة، منوهين بحرص القائمين على تقديم أفضل الخدمات للحجاج والتسهيل عليهم في أداء صلاتهم وزيارتهم للأماكن التاريخية والأثرية بالمدينة المنورة.

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • وليد المالكي

    زارها صديق لي وتعرض فيها للاهانة من الحراس حيث يقول انهم يختارون الزوار للدخول

إقرأ المزيد