قبول طلب تقييد دعويين جماعيتين من أحد المستثمرين ضد تنفيذيين بإحدى الشركات بيان الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري الخليجي: ندعم سيادة سوريا ولبنان وندين العدوان الإسرائيلي القبض على المطرب الشعبي حمو بيكا في القاهرة منصة راعي النظر تدخل موسوعة جينيس احتفالات اليوم الوطني في قطر.. فخر واعتزاز بالهوية الوطنية نسيان مريض في غرفة ضماد بأحد مراكز حفر الباطن يثير جدلًا واسعًا “الشؤون الاقتصادية والتنمية” يناقش إنجازات رؤية 2030 للربع الثالث وظائف شاغرة للجنسين في برنامج التأهيل والإحلال رئيس جامعة الملك عبدالعزيز يكرم الفائزين بجائزة التميز شاهد.. سيول وشلالات هادرة بعقبة ضلع في عسير
على بعد 500 متر تقريباً من جمرة العقبة الكبرى، يلحظ الحجاج العابرون لمنطقة الجمرات، “مسجد البيعة” الذي شهد أول بيعة في الإسلام مكتسباً بذلك أهميةً تاريخية كبرى.
والمسجد عبارة عن مصلى لا سقف له يحوي محراباً وملحقاً معه فناء أكبر، يطل على مِنى من الناحية الشمالية في السفح الجنوبي لجبل ” ثبير” المطل على شعب المعروفة باسم ” شعب الأنصار” أو” شعب البيعة “.
ويعود تاريخ تشييد “مسجد البيعة” إلى سنة 144هـ عندما بناه الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور في الموضع الذي تمت فيه البيعة تخليداً لهذه الذكرى.
ويوجد فيه حجران كُتب على أحدهما عبارة ” أمر عبدالله ـ أمير المؤمنين أكرمه الله ـ ببنيان هذا المسجد ” في إشارة إلى الخليفة العباسي، وبه رواقان من الجهتين الشامية واليمانية بطول 23 ذراعاً وعرض 14 ذراعاً ونصف الذراع كل منهما مسقوف بثلاث قبب على أربعة عقود وبابين وطول المسجد من محرابه إلى آخر الرحبة 38 ذراعا تقريباً.
وما زال المسجد يحتفظ بشيء من مساحته ونقوشه الإنشائية الأثرية، إذ يوجد فيه نقش إنشائي يؤرخ لعمارته وآخر تذكاري من نفس الفترة ونقش إنشائي مؤرخ في سنة 625هـ.
وظل المسجد متوارياً عن الأنظار خلف الجبل حتى بعد التوسعة الجديدة وإزالة الجبل في إطار توسعة مشعر منى لطرق المشاة والحافلات ضمن مشروع منشأة الجمرات ظهر للجميع بالقرب من جسر الجمرات.
وتمت بيعة العقبة الأولى في هذا الموضع من منى سنة 12 من النبوة 621م حيث بايع 12 شخصاً من قبيلتي الأوس والخزرج من المدينة، كما أن بيعة العقبة الثانية كانت في ذات الموضع، وذلك أثناء موسم حج سنة 13 من النبوة 622م، وحضر هذه البيعة 73 رجلاً وامرأتان من أهل المدينة المنورة، ودعوا النبي صلى الله عليه وسلم أن يأتي المدينة، وقالوا: إلى متى ندع رسول الله صلى الله عليه وسلم يُطرَد في جبال مكة، وعُرفت هذه البيعة أيضاً ببيعة العقبة الكبرى، وبنى أبو جعفر المنصور سنة 144هـ – 761م مسجداً في موضع البيعة، كما هو مدون في اللوحة التي لا تزال مثبتة في جدار المسجد للقبلة من الخارج وهو مكون من فناء مكشوف يتقدمه مظلة.