بالصور .. استكشف شواطئ أملج الحوراء منطلق #مشروع_البحر_الأحمر

الثلاثاء ١ أغسطس ٢٠١٧ الساعة ٢:٣٦ صباحاً
بالصور .. استكشف شواطئ أملج الحوراء منطلق #مشروع_البحر_الأحمر

بمعايير جديدة تطمح للارتقاء بالسياحة المحلّية إلى المستويات والوجهات العالمية، تفتح المملكة العربية السعودية، بوابة البحر الأحمر أمام العالم، ليتعرف السائح على كنوزه ويخوض مغامرات جديدة، محوّلة 50 جزيرة طبيعية، بين أملج والوجه، إلى مركز للترفيه والصحة والاسترخاء، ونموذجًا متكاملًا للمجتمع الحيوي.

قوانين بيئية صارمة:

ولأنَّ المشروع، الذي أعلن عنه نائب الملك، ولي العهد وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، الاثنين، يأتي في إطار رؤية المملكة 2030، الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل، تسنُّ المملكة القوانين والآليات، التي تحافظ على الطابع البيئي الخاص والفريد للمنطقة، والاستدامة البيئية، وفقًا لأفضل الممارسات والمعايير المعمول بها عالميًّا.

 

موقع بكر:

ويُقام مشروع البحر الأحمر، على أحد أكثر المواقع الطبيعية جمالًا وتنوعًا في العالم، بالتعاون مع أهم وكبرى الشركات العالمية في قطاع الضيافة والفندقة؛ بغية تطوير منتجعات سياحية استثنائية على أكثر من 50 جزيرة طبيعية، بين مدينتي أملج والوجه، على بعد مسافات قليلة من إحدى المحميات الطبيعية السعودية والبراكين الخاملة في منطقة حرة الرهاة.

وتعوّل المملكة، من خلال هذا المشروع، على استثمار الوجهة الساحلية الرائدة، التي تتربع على عدد من الجزر البكر في البحر الأحمر، بالقرب من آثار مدائن صالح في محافظة العلا، التي أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمرًا بتشكيل هيئة ملكية لتطويرها.

السياحة بمعايير عالمية:

وعلى بعد دقائق قليلة من الشاطئ الرئيسي، ستتاح للزوار فرصة التعرف على الكنوز الخفية في منطقة مشروع “البحر الأحمر”، ويشمل ذلك محمية طبيعية لاستكشاف تنوع الحياة النباتية والحيوانية في المنطقة.

ويمكّن المشروع، المرتقب تسليم المرحلة الأولى منه في 2022، هواة المغامرة من التنقل بين البراكين الخاملة الواقعة بجوار منطقة المشروع، وعشاق الغوص، من استكشاف الشعاب المرجانية الوفيرة في المياه المحيطة به.

كما سيتم ترميم المواقع التراثية وتجهيزها على أسس علمية، لتكون مهيأة لاستقبال الزوار، ومن ذلك تحديد سقف أعلى لعدد الزائرين للتواجد بالمنطقة في آنٍ معًا، تماشيًا مع أفضل الممارسات العالمية في مجال السياحة والآثار.

استثمارات مباشرة ووظائف مرتقبة:

وسيتم وضع حجر الأساس، للمشروع الذي يستهلُّ صندوق الاستثمارات العامة تمويله، في الربع الثالث من عام 2019م، ليشمل تطوير:

  • المطار
  • الميناء
  • الفنادق والمساكن الفخمة
  • البنية التحتية
  • خدمات النقل (كالقوارب، والطائرات المائية، وغيرها).

ويفتح المشروع المجال لعقد شراكات مع أبرز الشركات العالمية الكبرى؛ ما يسهم في جلب استثمارات مباشرة وجديدة إلى المملكة، مع السعي إلى استقطاب وإعادة توجيه مصروفات السياحة السعودية إلى الداخل، إذ أثبتت الدراسات أنَّ السعوديين أنفقوا نحو 99 مليار ريال على السياحة الخراجية في العام 2016.

ويأتي هذا المشروع، ليحمل معه ما لا يقل عن 5 آلاف وظيفة مباشرة للمواطنين، فضلًا عن الوظائف اللاحقة على افتتاحه، في قطاع الضيافة، والإرشاد السياحي، والغوص، والرحلات، فضلًا عن استقطابه أهم الأسماء الرائدة عالميًّا في قطاعَي السياحة والضيافة لتوظيف خبراتها وكفاءاتها واستثماراتها المالية في إثراء تجارب هذه الوجهة، وتوفير المزيد من القيمة المضافة لزوارها، وتعظيم المكاسب الاقتصادية للمملكة.

الوجه وأملج .. بر وبحر فوق تصوّرات الخيال:

وتعتبر محافظة الوجه من أجمل وأهدأ وأنظف مدن المملكة؛ ففيها تتقاطع طرق تجارية ودينية عدة، وفيها التراث والمعالم التاريخية وجمال الساحل، مشكّلة واجهة بحرية وبرية.

ولجمال الجزر، وصفاء البحر ونقاء الهواء في محافظة الوجه، مكانة خاصة، في خطط الاستثمار السعودية المقبلة؛ لما تمتلكه من مقومات سياحية، تستحق الاهتمام.

أما محافظة أملج، فهي جميلة بطبيعتها وبحرها الذي يشبه الجرز العالمية الشهيرة، برماله الذهبية ولونه الأزرق، التي يكاد المرء لا يصدّق أنها في المملكة العربية السعودية.