رئيس تونس يستقبل عبدالعزيز بن سعود ويستعرضان العلاقات الثنائية والتعاون الأمني
المرور: بدء المرحلة الثالثة من برنامج تنظيم دخول الشاحنات بالشرقية
ضبط خمسة أطنان من الدواجن الفاسدة بالأحساء
ضبط 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد الفنادق بـ الرياض
سوق الأسهم السعودية تغلق منخفضة عند مستوى 12372 نقطة
ضبط 5 وافدين لممارستهم أفعالًا تنافي الآداب العامة بمركز مساج في جدة
“إنفاذ” يُشرف على 54 مزادًا لبيع 538 من الأصول
هيئة الطرق تبدأ في استخدام معدة المسح التصويري الرقمي المتحرك
مصرع 10 أشخاص جراء انهيار منجم ذهب غربي مالي
المواصفات السعودية تطلق حملة “اشتر الجودة”
تتعلّق الآمال بالوعود، إلا أنّها سرعان ما تصطدم بالواقع، وهذا هو حال أهالي مركز ثلوث المنظر، التابع لمحافظة بارق، الذين يدفعون من أعمارهم الكثير، في انتظار حياة مستقرة، لا ينعزلون فيها فجأة عن العالم، ويحظون بخدمة متكاملة، لاسيّما في مجال الكهرباء، التي باتت مرتبطة بحياة أطفالهم، والمرضى، وبيوتهم وكل ما يمت إلى إنسانيتهم بصلة.
أعوام من المعاناة
ليست المشكلة وليدة اللحظة، وإنما هي معاناة ممتدة منذ عقد من الزمن، يعيش تحت وطأتها سكان مركز ثلوث المنظر.
الكهرباء، لم تعد رفاهية، بل أصبحت جزءًا أصيلاً من الحقوق، إلا أنَّ أهالي ثلوث المنظر ليسوا مشمولين بهذه القاعدة على ما يبدو، فشركة الكهرباء بمحايل عسير تتجاهل مطالبهم المتكررة، مهددة حياة المرضى والأطفال بالخطر، إذ إنَّ الانقطاعات المتكررة للتيار، تتلف الأجهزة، لاسيّما الطبية منها، ومع ارتفاع درجات الحرارة صيفًا، التي تلامس الـ 45 درجة مئوية، لا يمكن لأحد على سبيل المثال أن يطيق البقاء دون تكييف، فما بالنا بالأطفال، والرّضع منهم.
شرائح المجتمع كافة تتأثر والكهرباء تتجاهل:
وبيّن المواطن محمد الشهري، أنَّ المركز يعاني من هذه الانقطاعات، منذ أكثر من عشرين عامًا، وقد تسببت في تلف المواد الغذائية وأجهزة التكييف، لاسيما أنَّ الانقطاعات تستمر لأكثر من 4 ساعات متواصلة.
بدوره، أشار المواطن تركي الشهري، إلى أنَّ “أجهزة الأكسجين، التي يستخدمها مرضى الربو وضيق التنفس، تعطّلت بسبب الانقطاعات المتكررة، ومثلها أجهزة التكييف، والأجهزة المنزلية”، لافتًا إلى أنَّ “الطلاب والطالبات أثناء فصل الصيف ومع العودة للمدارس، يدخلون في أزمة حقيقية، جراء انقطاع الكهرباء، وتحول قاعات الفصول إلى ما يشبه الأفران”.
وطالب من المحافظة، وشركة الكهرباء، بسرعة بحث هذه الإشكالية، ووضع الحلول المناسبة، التي تضمن استمرار التيار الكهربائي دون انقطاع، لاسيّما أنَّ وعودًا كثيرة أطلقت لإنهاء المعاناة، إلا أنّها تبخّرت مع طلعة أول شمس بعدها.
عزلة قسرية:
من جانبه، أوضح يحيى محمد أنَّه “بسبب هطول الأمطار الغزيرة التي تشهدها محافظة بارق والمراكز التابعة لها على مدار العام، ينقطع التيار الكهربائي، لساعات متواصلة، الأمر الذي ينعكس أيضًا على شبكات الاتصالات والإنترنت، ويعزل المركز عن العالم الخارجي”.
وبيّن أنَّ “الانقطاعات تؤثر على الخدمات الحكومية، وتأخر الإجراءات الخاصة بالمعاملات التي تخص المواطنين، فضلاً عن أثرها على الخدمات المصرفية، إذ إنّها تتسبب أيضًا بتعطل أجهزة الصراف المنتشرة داخل المركز، والتي تعتبر من أهم الخدمات”.
وأكّد أنه “سبق وأن تقدم عدد من أهالي المركز بشكاوى للجهات المختصة، لكنها للأسف لم تجد الحلول المناسبة من طرف المختصين بشركة الكهرباء في منطقة عسير، لمعالجة هذه الانقطاع .
خطوات تصعيدية:
وفي السياق ذاته، ولأنَّ المعاناة لم تدّخر أحدًا في ثلوث المنظر، كشفت مصادر “المواطن“، أنَّ أعيان ووجهاء ومثقفي ثلوث المنظر، ضاقوا ذرعًا بصمت شركة الكهرباء في محايل عسير، لاسيّما بعدما تعطّلت الأجهزة الطبية، وعاش سكّان قرى المركز العزلة القسرية، بصور متكررة تنعدم فيها الإنسانية.
وأوضحت المصادر، أنَّ مثقفي المركز وقراه، قرّروا تصعيد الشكوى لأمير عسير ونائبه في وجه ممارسة شركة الكهرباء في محايل عسير الصمت وعدم تحرك المسؤولين في مركز ثلوث المنظر ومحافظة بارق لحل معاناة السكان عبر مخاطبة مقام الإمارة والجهات ذات الاختصاص، وكأن الأمر لا يعنيهم !