أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران تدشن جهازين تشبيهيين متحركين جديدين

الخميس ٣ أغسطس ٢٠١٧ الساعة ١٠:٤٩ مساءً
أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران تدشن جهازين تشبيهيين متحركين جديدين

دشنت أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران، مساء اليوم الخميس، أجهزة التدريب التشبيهي المتحركة الحديثة لطائرات بوينج (B777-300ER) وبوينج (B787-9) دريملاينر لتنضم إلى مجموعة الأجهزة التشبيهية التي تستحوذ عليها الأكاديمية والتي تُعنى بإعداد وتأهيل طياري “السعودية”، وذلك في حفل أقيم بمقر الأكاديمية بمدينة جدة بحضور مدير عام الخطوط السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر ورؤساء الشركات والوحدات الاستراتيجية والمهتمين بالطيران وصناعة النقل الجوي.

والجهازان التشبيهيان الجديدان عبارة عن أجهزة محاكاة تشبيهية متحركة لقمرتي القيادة لطرازي (B777-300ER) و (B787-9) إضافةً إلى جهازي تدريب تشبيهي ثابتين لنفس الطراز من الطائرات قامت بتصنيعها شركة ( CAE) لصناعة معدات تدريب الطيران.

كما قامت شركة متخصصة في تطوير أنظمة الاتصالات والحلول الإلكترونية للملاحة الجوية بتصنيع نظام الرؤيا لهذين الجهازين وذلك لدعم الاحتياجات التدريبية للأكاديمية.

وحصلت الأكاديمية على ترخيص الهيئة العامة للطيران المدني للتدريب على الجهازين اللذين يعدان من أفضل وأحدث أجهزة التدريب التشبيهي في العالم التي تدعم إمكانيات الأكاديمية وقدرتها على توفير التدريب الملائم لطياري الخطوط السعودية وشركات الطيران الأخرى وفق أفضل معايير التدريب والسلامة.

وبدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وألقى المهندس صالح الجاسر كلمة قال فيها “إنه لمصدر فخر واعتزاز ، أن أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران بما لديها من رصيد معرفي وخبرات متراكمة وعناصر بشرية مؤهلة تأهيلاً عالياً وإمكانات آلية وتقنية حديثة أصبحت ركيزة أساسية من ركائز التطور ليس للخطوط السعودية فقط بل لمنظومة النقل الجوي في المملكة بما تقدمه من تدريب متقدم في مجال الطيران وفق أفضل معايير التدريب والسلامة المعتمدة داخلياً ودوليًا”.

وأضاف أن هذا الحدث هو من ثمار برنامج التحول الذي يجري تنفيذه في المؤسسة وشركتها ووحداتها الاستراتيجية مواكباً برنامج التحول الوطني وداعماً لأهدافه ومبادراته يعزز ما تمّ ويتمُّ إنجازه في منظومة المؤسسة من مبادرات لا سيما شركة الخطوط السعودية للنقل الجوي التي تعد الأكثر ارتباطاً بهذه الأكاديمية واستفادة من خدماتها حيث تشهد تطوراً شاملاً في جميع مكوناتها بدءاً من العنصر البشري في المقام الأول من خلال برامج التدريب المتقدم المنتهي بالتوظيف في العديد من التخصصات وفي مقدمتها علوم الطيران.

وتطرق الجاسر للكوادر البشرية في “السعودية” وبالتحديد الطيارين حيث أوضح أن أكثر من (1,600) طيار ومساعد طيار سعودي من أصل (2,000) طيار يعملون حاليًا على أسطول “السعودية” المتنامي، والمزيد من الطيارين يلتحقون تباعًا بعد إكمال مراحل تدريبهم النهائي في هذه الأكاديمية وقد تم خلال النصف الأول من العام الحالي تعيين (100) طيار ومساعد طيار، يشكل السعوديون منهم (93%).

وأردف أن هناك المئات من شباب الوطن المبتعثين لدراسة الطيران في أفضل الجامعات والمعاهد المتخصصة في علوم الطيران وبعد تخرجهم يعودون لتلقي تدريبهم النهائي في هذا الصرح ثم يتم تعيينهم في الخطوط السعودية ، وبموجب الاتفاقية التي تم توقيعها مع وزارة التعليم ، تم حتى الآن ابتعاث دفعتين من مجموع (3,000) متدرب لدراسة علوم الطيران ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي حتى عام 2020م” .

كما نوه إلى برنامج تحديث وتنمية أسطول “السعودية” وما يجري إنجازه من مبادرات لرفع الكفاءة التشغيلية وتطوير الخدمات في كافة مواقع الخدمة وتقديم منتجات ذات جودة عالية ومبادرات العناصر الرئيسية الأخرى لرحلة “السعودية 2020” التي تهدف إلى مضاعفة إنجازات سبعين عامًا خلال سبعة أعوام والمساهمة بدور رائد في تحقيق أهداف برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030.

وصرح بأن تأتي هذه الخطوة الهامة مواكبةً لبرنامج غير مسبوق لتحديث وتنمية أسطول “السعودية” ، وقد تم استلام (28) طائرة جديدة خلال العام الماضي ويجري خلال هذا العام استلام (32) طائرة أخرى، (20) منها انضمت للأسطول خلال النصف الأول من العام معظمها عريضة البدن وجميعها من أحدث ما أنتجته مصانع الطائرات في العالم.

وأشار إلى أنها تأتي استمرارًا لما يجري إنجازه من مبادرات لرفع الكفاءة التشغيلية وتطوير الخدمات في كافة مواقع الخدمة وتقديم منتجات ذات جودة عالية ومبادرات العناصر الرئيسية الأخرى لرحلة “السعودية 2020″ التي تهدف إلى مضاعفة إنجازات سبعين عامًا خلال سبعة أعوام والمساهمة بدور رائد في تحقيق أهداف برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030” .

وأكد الجاسر أن ما تحقق حتى الآن لتطوير أداء الناقل الوطني يدعو للفخر والاعتزاز ، لكنه لا يمثل كل التطلعات ، فما زال هناك الكثير من المبادرات يجب أن تنجز وتضاف إلى ما تم إنجازه بتوفيق الله.

كما ألقى رئيس الوحدة الاستراتيجية لأكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران الكابتن بدر بن أحمد العليان كلمةً أشار في ثناياها إلى أن الأكاديمية منذ نشأتها أُسست على منهجٍ واضح وقيم راسخة لتقديم برامجها التدريبية بجودة عالية ، واضعةً بعين الاعتبار المحافظة على سلامة الطيران في المملكة كما أراد لها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ حتى أصبحت ملتقى لخبرات التدريب في عالم الطيران لتواصل البناء والنمو تماشياً مع برنامج التحول (SV2020) ورؤية المملكة ٢٠٣٠ .

وأكد أن الجهازَين الجديدين يعدان إضافة كبيرة لمنظومة الأجهزة التشبيهية التي تتميز بها الأكاديمية ، مقدماً شكره وتقديره للمهندس صالح الجاسر على كل ما قدمه من دعم للأكاديمية وحرصه على توفير هذه الأجهزة لتوطين التدريب بشكل كامل لخدمة صناعة النقل الجوي في بلادنا الحبيبة .

وقد شهد الحفل عرضًا مرئيًا لما تقوم الأكاديمية من دورٍ حيوي في إعداد وتأهيل الطيارين وملاحي مقصورة الركاب إضافة الى المرحلين الجويين من خلال أحدث البرامج التدريبية في العالم.

ثم قام حضور الحفل بجولة في الأكاديمية اطلعوا خلالها على أجهزة الطيران التشبيهية ومنها الجهازان الجديدان وتم تنفيذ رحلات وعمليات إقلاع وهبوط افتراضية.

وتعتبر أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران من المراكز القليلة في المنطقة الحاصلة على رخص وشهادات دولية وإقليمية ومحلية تؤهلها لتدريب وتأهيل الطيارين والملاحين والمرحلين الجويين لجميع شركات الطيران ولا تزال تطور وتصمم برامج تدريبية نوعية جديدة بعضها قد اعتُمِد فعلاً والآخر سيرى النور قريباً.

وقد أصبحت الأكاديمية مركزاً تدريبياً عالمياً في برامج تدريب الطيران المتقدمة، كما أنها مخولة للتشغيل “كمركز تدريبي معتمد” من الهيئة العامة للطيران المدني وفقاً للمواصفات التدريبية المعتمدة، كما حصلت على تراخيص أخرى واعتراف مهني عالمي من شركتي “بوينج” و”إيرباص” لصناعة الطائرات، بالإضافة إلى حصولها على ترخيص وكالة سلامة الطيران الأوروبية (إياسا).

ولدى الأكاديمية قاعات عالية التجهيز وعددها يبلغ نحو (20) قاعة للتدريب، إلى جانب أنها قد شرعت في استخدام نظام التدريب الذاتي الجديد (COMPUTER BASED TRAINING – CBT) وهو حديث ومتطور ومتوافق مع المعايير العالمية والذي سوف يمثل نقلة نوعية في مجال تدريب الطيارين وملاحي مقصورة الركاب والمرحلين الجويين كما تضم الأكاديمية (180) محطة حاسب آلي لهذا التدريب الذاتي الجديد .

وسجلت الأكاديمية معدلاً متميزًا في برامج التدريب خلال النصف الأول من العام الحالي 2017م حيث بلغ عدد ساعات التدريب الأرضي (15,506) ساعات فيما بلغ عدد ساعات التدريب على أجهزة التدريب التشبيهي المتحركة (13,341) ساعة، كما بلغ عدد المتدربين (11,154) متدربًا.

إقرأ المزيد