تتجه شركة آبل، إلى جعل هواتفها الرائدة آيفون، أكثر فائدة من قبل عبر الترقية إلى النسخة الأحدث من نظامها التشغيلي للأجهزة المحمولة آي أو إس 11 iOS، والتي يفترض أن تصدر هذا الخريف.
وتسمح هذه الترقية لهواتف آيفون باستعمال التكنولوجيا الكامنة وراء نظام الدفع اللاسلكي آبل باي Apple Pay للقيام بالمزيد من المهام، وعلى سبيل المثال يمكن لمستخدمي أجهزة آيفون الأحدث استعمال هواتفهم ضمن أنظمة العبور الجماعي أو شارات أمنية أو لمسح المنتجات للحصول على معلومات حول تصنيعها.
ويعود الفضل في ذلك إلى الدعم الجديد الذي توفره الشركة لتقنية الاتصالات القريبة NFC، والتي كشف آبل عن إضافتها في شهر يونيو/حزيران الماضي، حيث تساعد هذه التقنية هواتف آيفون على فعل الكثير من الأشياء التي يمكن للهواتف العاملة بواسطة نظام تشغيل جوجل للأجهزة المحمولة أندرويد القيام بها حالياً.
وينحصر استعمال آبل لتقنية NFC حالياً، وفق البوابة العربية للأخبار التقنية، على نظامها للدفع الإلكتروني Apple Pay البالغ من العمر ثلاث سنوات، وهو النظام الذي يتيح للمستخدمين القيام بالمعاملات المالية عن طريق هواتفهم، ودون الحاجة إلى تواجد النقود بشكل مادي، عن طريق استعمال الهواتف مع قارئ تقنية NFC.
وتسمح النسخة الجديدة من نظام التشغيل بفتح نافذة الوصول إلى رقاقة NFC الموجودة ضمن الهاتف من خلال المزيد من أنواع التطبيقات، كما هو الحال لدى مستخدمي نظام أندرويد الذي يملكون بالفعل العديد من الخيارات التي تدعم تقنية NFC بالمقارنة مع مستخدمي هواتف آيفون.
وتعمل هواتف أندرويد في بعض المناطق كوسيلة عبور وانتقال من خلال الحافلة أو القطار أو كفاتيح للأبواب، وتعمل إضافة CoreNFC التي أضافتها آبل إلى iOS 11 على جعل هواتف آيفون قادرة على قراءة المزيد من أنواع أوسمة NFC أكثر من تلك المستخدمة للمدفوعات، بحيث يمكن للمطورين بناء التطبيقات التي تستفيد من اتصال NFC الآمن، ويمكن أن يساعد هذا الشركة على إغلاق الفجوة الموجودة مع تطبيقات أندرويد.
وتستعمل بعض الشركات المصنعة للسلع الفاخرة، بما في ذلك Salvatore Ferragamo المتخصصة في الأحذية والحقائب الجلدية وMaria&Donato للحقائب الفاخرة، أوسمة NFC لمساعدة المتسوقين على التحقق من صحة بضائهم وإحباط عمل المزورين.
ويرى مطوري التطبيقات إمكانية توفر تطبيقات إضافية من هذا النوعية ضمن الولايات المتحدة، ويعود ذلك جزئياً إلى اعتماد آبل لهذه التقنية، حيث يمكن للمطورين من خلال توافر CoreNFC إنشاء وتضمين الأوسمة الإلكترونية في العناصر ومن ثم جعل تطبيقات نظام آي أو إس تستعمل البيانات في تلك الأوسمة.
ورغم أن الأشخاص يركزون على الهواتف الذكية، إلا أنه من الممكن إضافة دعم NFC إلى الساعات وأجهزة الصراف الآلي والمعدات الرياضية والأجهزة الطبية أيضاً، ومن الجدير بالذكر أن آبل، والتي تعمل عادة في بيئة محكومة ومضبوطة، تظهر علامات الانفتاح من خلال دمج هذه التكنولوجيا، وقد يعود ذلك جزئياً إلى أنها ترى تهديداً متزايداً من أندرويد.
وقد تجلب إضافة إمكانيات NFC الكثير من الفوائد لشركة آبل، كما أنها قد تساعد على تعزيز اعتماد NFC في الولايات المتحدة، حيث تسيطر آبل على جزء كبير من سوق الأجهزة المحمولة، وأن هذا الدعم يمكن أن يساعد تقنية NFC لبدء استبدال رموز QR، أو رموز الاستجابة السريعة، المستخدمة في الكثير من الأحيان لترميز المنتجات والأسعار والمعلومات الخاصة بالمنتجات.