حريق جدة يثير علامات استفهام حول وسائل السلامة وال...

لم يكن حريق جدة التاريخية الذي اندلع أمس في 6 مبان أثرية هو الوحيد الذي شهدته هذه المنطقة المهمة وبالطبع لن يكون الأخير ما دام استمر غياب وسائل السلامة والأمان في هذه المباني.

وأشار عدد من المواطنين إلى أن تكرار الحرائق في منطقة جدة التاريخية خاصة أن معظم سكانها من الأجانب يحتاج إلى إعادة نظر في اشتراطات السلامة ويتطلب رقابة مشددة للحفاظ على هذه المنطقة التاريخية.

قد يهمّك أيضاً

المفتي: يمكن الاستفادة من وسائل التواصل الإلكتروني لنشر السُّنَّة

“أمين جدة” يكلف 3 رؤساء للبلديات الفرعية في ذهبان وطيبة وأبحر

وقد أطلق المواطنون عبر موقع تويتر وسما بعنوان ” حريق جدة التاريخية” عبروا فيه عن تضامنهم مع أهالي البلدة داعين إلى كشف أسباب الحريق والعمل على عدم تكراره.

سر الرواشين الخشبية

الحريق وبحسب المعلومات الأولية المتوافرة حتى الآن، اندلع في بناية مشيدةً بالطوب المبني من الحجر المنقبي والطين البحري ومسقوفة بالخشب، وهي مكونة من 4 أدوار، حيث امتدت ألسنة اللهب إلى مبنيَيْن من ضمن المباني التاريخية على طريق الرواشين الخشبية المشيدة في واجهة البنايات، موضحًا أن البنايتين تعرضتا في وقت لاحق للانهيار.

انهيارات تخلي السكان

وقد نتج عن الحريق تضرر 6 مبانٍ تاريخية، انهار منها ثلاثة بشكل كلي، فيما تم إخلاء ما يصل إلى 60 شخصًا من المباني.

وبالرغم من الدور الذي قامت به الفرق المختلفة في مكافحة حريق جدة إلا أنه لا يوجد هناك ضمانات لعدم تكرار مثل هذا الحادث الذي يأتي في منطقة تتسم بالمباني التاريخية والتراثية ذات الطابع الخاص والتي تحتاج إلى عناية واهتمام كبيرين يليق بمكانتها التاريخية وما تذخر به من تراث، خاصة وأنها مقصد العديد من السياح القادمين من خارج المملكة.

يذكر أن حريق جدة لم يسفر عن أي خسائر في الأرواح.