الأهداف القاتلة سلاح الاتحاد في دوري روشن
القبض على شخصين في القصيم لترويجهما مواد مخدرة
ماجد السيحاني يحصل على الدكتوراه
إنذار أحمر في الرياض.. عواصف ترابية ورياح نشطة
إخلاء طبي لمواطن من أوردو التركية إلى السعودية
إزالة أكثر من 3400 طن من المخلفات في مليجة
خطوات عرض شهادة الميلاد الرقمية للأسر الحاضنة عبر أبشر
شرورة أعلى درجة حرارة اليوم بـ 31 مئوية وطريف 2 تحت الصفر
تنافسية جائزة أفضل محتوى رقمي تستقطب 50 ألف صوت خلال 24 ساعة
تعليم الرياض يتصدر جوائز معرض إبداع 2025 بـ 39 جائزة كبرى وخاصة
تفقد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن تركي بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الجوف، مساء اليوم الثلاثاء، محافظة دومة الجندل، في جولة شملت المواقع الأثرية والتاريخية، وبحيرة دومة الجندل.
وبدأ الجولة بزيارة لقلعة “مارد” التاريخية، حيث كان في استقباله لدى وصوله القلعة وكيل إمارة الجوف أحمد بن عبدالله آل الشيخ، ومدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الجوف أحمد بن عتيق القعيد، الذي قدم لسمو نائب أمير المنطقة شرحًا عن تاريخ دومة الجندل، التي تُعد من أهم محافظات منطقة الجوف من حيث المواقع الأثرية والتاريخية، وتعود تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى “دوماء” ابن إسماعيل عليه السلام الذي سكن فيها “والجندل”، ويعني الحجر الصلب التي اشتهرت به المحافظة والذي بنيت أغلب المنازل القديمة منه.
وأشار القعيد إلى أن أقدم ذكر لدومة الجندل يعود إلى ما بين القرنين الثامن والسابع ق. م، وذلك من خلال النصوص الآشورية التي تشير إلى دومة الجندل باسم (أدوماتو)، وتذكر هذه النصوص أيضًا بعض ملكات دومة الجندل.
وأوضح أن قلعة “مارد” تعتبر من أقدم القلاع الأثرية بالمملكة العربية السعودية ويعود أقدم ذكر مدون لها إلى القرن الثالث الميلادي، حيث غزتها الملكة زنوبيا ملكة تدمر/ واستعصت عليها، وذكرت مقولتها المشهورة: “تمرد مارد وعز الأبلق”، والأبلق قصر في تيماء استعصى عليها أيضًا، وتعتبر القلعة سدًّا منيعًا أمام الأعداء، حيث يلجأ إليها الحاكم والجيش وينتشر السكان في أطراف دومة الجندل، وسميت بمارد نسبة للقوة والامتناع والتمرد على الغزاة.
وبعد ذلك قام نائب أمير الجوف بزيارة لمسجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، مستمعًا من القعيد إلى تاريخ هذا المسجد الذي يعتبر من أقدم وأهم المساجد الأثرية في شمال الجزيرة العربية، ويعتبر من الآثار المهمة في منطقة الجوف وفي المملكة العربية السعودية بشكل عام، ويشتهر بمئذنته التي تُعد أول مئذنة في الإسلام ويبلغ ارتفاعها نحو 12.7 متر، كما يتكون المسجد من الداخل من الرواق والمنبر ومحراب القبلة وصحن المسجد والمصلى.
واختتم سمو نائب أمير منطقة الجوف جولته في بحيرة دومة الجندل، حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله البحيرة أمين منطقة الجوف المهندس عجب بن عبدالله القحطاني، ورئيس بلدية دومة الجندل المهندس فهد بن عبدالرحمن المغرق، اللذان قدما لسموه شرحًا عن البحيرة التي أنشئت منذ عام 1408هـ، من فائض مياه مشروع الري الزراعي، وتبلغ مساحتها 1.100.000 متر مربع وبطاقة تخزينية تبلغ 11.000.000 متر مكعب من المياه.
ويبلغ محيطها حوالي 8 كيلومترات بعمق 25 مترًا، وخلصت الدراسات إلى خلو مياه البحيرة من الجراثيم والبكتيريا؛ مما جعلها تستقطب الطيور المستوطنة والمهاجرة والأسماك والنباتات.
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن تركي بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الجوف، في ختام جولته على ضرورة العمل الجاد والاستثمار الأمثل في هذا الموقع الهام وفق ما خلص إليه اجتماع اللجنة العليا لتطوير بحيرة دومة الجندل والاستعداد لتنفيذ البنية التحتية.