عمر السومة يضع بصمته الأولى بقميص العروبة
مدرب ضمك: أطمح للفوز على الهلال
العروبة يتقدم على الوحدة في الشوط الأول
عوالق ترابية على حائل حتى الثامنة مساء
الأهداف القاتلة سلاح الاتحاد في دوري روشن
القبض على شخصين في القصيم لترويجهما مواد مخدرة
ماجد السيحاني يحصل على الدكتوراه
إنذار أحمر في الرياض.. عواصف ترابية ورياح نشطة
إخلاء طبي لمواطن من أوردو التركية إلى السعودية
إزالة أكثر من 3400 طن من المخلفات في مليجة
على بعد 500 متر تقريباً من جمرة العقبة الكبرى، يلحظ الحجاج العابرون لمنطقة الجمرات، “مسجد البيعة” الذي شهد أول بيعة في الإسلام مكتسباً بذلك أهميةً تاريخية كبرى.
والمسجد عبارة عن مصلى لا سقف له يحوي محراباً وملحقاً معه فناء أكبر، يطل على مِنى من الناحية الشمالية في السفح الجنوبي لجبل ” ثبير” المطل على شعب المعروفة باسم ” شعب الأنصار” أو” شعب البيعة “.
ويعود تاريخ تشييد “مسجد البيعة” إلى سنة 144هـ عندما بناه الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور في الموضع الذي تمت فيه البيعة تخليداً لهذه الذكرى.
ويوجد فيه حجران كُتب على أحدهما عبارة ” أمر عبدالله ـ أمير المؤمنين أكرمه الله ـ ببنيان هذا المسجد ” في إشارة إلى الخليفة العباسي، وبه رواقان من الجهتين الشامية واليمانية بطول 23 ذراعاً وعرض 14 ذراعاً ونصف الذراع كل منهما مسقوف بثلاث قبب على أربعة عقود وبابين وطول المسجد من محرابه إلى آخر الرحبة 38 ذراعا تقريباً.
وما زال المسجد يحتفظ بشيء من مساحته ونقوشه الإنشائية الأثرية، إذ يوجد فيه نقش إنشائي يؤرخ لعمارته وآخر تذكاري من نفس الفترة ونقش إنشائي مؤرخ في سنة 625هـ.
وظل المسجد متوارياً عن الأنظار خلف الجبل حتى بعد التوسعة الجديدة وإزالة الجبل في إطار توسعة مشعر منى لطرق المشاة والحافلات ضمن مشروع منشأة الجمرات ظهر للجميع بالقرب من جسر الجمرات.
وتمت بيعة العقبة الأولى في هذا الموضع من منى سنة 12 من النبوة 621م حيث بايع 12 شخصاً من قبيلتي الأوس والخزرج من المدينة، كما أن بيعة العقبة الثانية كانت في ذات الموضع، وذلك أثناء موسم حج سنة 13 من النبوة 622م، وحضر هذه البيعة 73 رجلاً وامرأتان من أهل المدينة المنورة، ودعوا النبي صلى الله عليه وسلم أن يأتي المدينة، وقالوا: إلى متى ندع رسول الله صلى الله عليه وسلم يُطرَد في جبال مكة، وعُرفت هذه البيعة أيضاً ببيعة العقبة الكبرى، وبنى أبو جعفر المنصور سنة 144هـ – 761م مسجداً في موضع البيعة، كما هو مدون في اللوحة التي لا تزال مثبتة في جدار المسجد للقبلة من الخارج وهو مكون من فناء مكشوف يتقدمه مظلة.