القبض على 24 مخالفًا لتهريبهم 480 كيلو قات في الدائر الأهداف لا تغيب عن ديربي الرياض قبل الديربي.. أبرز أرقام الهلال والنصر اجتياز فحص السموم شرط الحصول على رخصة حمل الأسلحة النارية والصيد زراعة الزيتون في العُلا تعزز الإنتاج المحلي وتنوع المحاصيل إحباط تهريب أكثر من 80 كيلو قات في عسير والدائر تحديد معيار منشآت المجموعة 17 لتطبيق الربط والتكامل من الفوترة الإلكترونية بعد التعثر.. ماذا يفعل النصر في الديربي؟ روبين أموريم يقود مانشستر يونايتد رسميًا السعودية تحقق المرتبة 12 عالميًا في إنفاق السياح الدوليين
بدا الحذر واضحًا في حديث الكاتب عبدالرحمن الراشد، عن اللقاء المرتقب، بين وزراء خارجية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، ونظيرهم الأميركي ريكس تيلرسون، بعد التصريحات التي أدلى بها الأخير من الدوحة.
وأوضح الراشد، في مقال له نُشر اليوم الأربعاء، أنّه “في جدة اليوم، عندما يلتقي وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون وزراء الرباعية الغاضبين، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، فإنه سيواجه أمامه حكومات قد حسمت أمرها. فهم يعتبرون الدوحة خلف حالة الاضطراب الخطيرة. ولا نتوقع أن تتراجع هذه الدول بعد أن تعهدت واتخذت قرارات علنية بمحاسبة سلطات الدوحة من خلال مقاطعتها”.
ورأى أنه “لا تشجع التصريحات، ولا الإيحاءات، في كلمة وزير الخارجية، في مؤتمره الصحافي في الدوحة على التفاؤل، بل تعكس تبسيطاً منه للمشكلة، حيث اختصر الحل بتوقيع مذكرة تعهدت فيها حكومة الدوحة بمحاربة الإرهاب. يا له من إنجاز!”.
وأضاف “القطريون حاولوا التلاعب به بتضييع أسباب الخلاف الحقيقية، بالاحتجاج على نقاط شكلية، مثل إفشاء أسرار التزاماتهم في اتفاق الرياض وملحقاته، لأنه أحرجهم بعد تسريبه لـ(سي إن إن)، الذي فضح أن كل ما كانت تقوله قطر في الإعلام الدولي يناقض التزاماتها السرية. طبعًا قطر تلام لأنها التي بدأت حرب التسريبات عندما كشفت عن أسرار رسالة الحكومات الأربع في الوساطة الكويتية التي تضمنت الثلاثة عشر طلباً رغبة في إحراجها”.
وبيّن أنَّ “ما يجعل اجتماع جدة اليوم صعبًا، أن الوزير تيلرسون منذ بداية الأزمة بدا ميالاً للجانب القطري. وزاد الشك أنه استعجل إطلاق الحكم عندما صرح بأن مطالب قطر معقولة، حتى قبل أن يسمع من الطرف الآخر، مما أثار الاستغراب! بإمكان وزير الخارجية أن يميل للموقف للقطري، إن شاء، لكن عليه أن يدرك أنه بذلك سيعقد المشكلة المعقدة أصلاً، وسيطيل في زمن الأزمة. فالدول الأربع متضررة دمويًا، وماديًا، وسياسيًا، وإعلامياً من أفعال قطر ونشاطاتها، وقد حسمت دول الرباعية أمرها بشكل نهائي، خاصة بعد تطورات أخيرة اعتبرتها استهدافاً مباشراً لأنظمة الحكم”.
وأشار إلى أنَّ “الوزير تيلرسون لا يستطيع أن يفرض المصالحة لكنه يقدر أن يقرب المسافة بينهم، وهم جميعاً حلفاؤه، بدل أن ينحاز إلى طرف واحد ضد آخر، وخاصة أن قطر الطرف الذي تعهد مرات ولَم يفِ”.
وأردف “وتيرة التوتر سترتفع طالما أن سلطات الدوحة ترفض أن تتغير، ونحن نعرف كيف تفكر وكيف تتحايل وندرك أنها لا تنوي أن تتغير في الظروف العادية. والدول الأربع أيضاً لن تتراجع لأنها تعتبر نفسها تدافع عن وجودها في منطقة يعمها الفوضى، ولا يعقل أن تحارب إيران في وقت تترك حكومة قطر تهدد وجودها وتطعنها في الظهر. للأزمة هدف واضح هو ردع قطر، والقضاء على مشروعها التغييري، ومن دون إنجاز المهمة ستعرض هذه الدول وجودها واستقرارها للخطر”.
واستطرد “مصر تخوض أكبر حرب في تاريخها المعاصر ضد الإرهاب، وتعتبر قطر طرفًا فاعلاً بالدعم المالي الخفي والدعائي العلني عبر وسائل إعلامها التي تبرر لتلك الجماعات الإرهابية، وتحرض الشارع على الانتفاضة ضد النظام. والسعودية تتعرض لأخطار مماثلة، وثبت أن قطر ضلع فيها. والإمارات تشاركهم الموقف وقد تداركت أمرها مبكرًا، عندما اعتمدت سياسة تحمل صفرية في التعامل مع هذه الجماعات المتطرفة وفكرها، والبحرين معاناتها أكبر، وقطر خلفها. كيف للوزير تيلرسون أن يقنع أربع دول تخوض حروب بقاء بالتصالح مع الجهة المسؤولة، وإلى متى يستمر اختبار حسن النية الذي رسبت فيه قطر مرات؟”.
وأكّد أنَّ “الدول الأربع ليست هي وحدها التي تريد ردع قطر، بل إن معظم دول المنطقة وخارجها تؤيد ومتحمسة، وتعتبر الدوحة مسؤولة عن الفوضى والتطرف والإرهاب. يستطيع وزير الخارجية الأميركي أن ينقذ قطر من نفسها بأن تتوقف حتى لا تقع في شر أعمالها”.