10 سنوات من الدعم القطري للحوثيين تنفيذًا لأجندة ملالي إيران

الأحد ٢٣ يوليو ٢٠١٧ الساعة ١٠:٥٧ مساءً
10 سنوات من الدعم القطري للحوثيين تنفيذًا لأجندة ملالي إيران

على مدى أكثر من 10 أعوام مارست الدوحة دور العميل المزدوج، توهم الدول الداعية لمكافحة الإرهاب أنها معهم وهي تقف مع الحوثيين في خندق واحد، ترعى الإرهاب وتموله وتنقل السلاح الإيراني للميليشيا وتفتح فضاءها  الإعلامي لقادة التنظيمات الإرهابية في المنطقة.

إرهاب قطر ودعمها للانقلابيين ليس وليد اللحظة، ولا يعبر عنه موقفها الأخير ضد التحالف العربي في اليمن، بل امتد لما قبل تولي تميم السلطة حيث لعب والده دور العميل المزدوج ليأتي تميم مكملًا لمسلسل الخيانة القطرية.

إيعاز إيراني

في 2006، وبعد مقتل مؤسس جماعة الحوثي، حسين بدر الدين الحوثي في الحرب الثالثة، وأوشكت الجماعة الإرهابية على الزوال إذا بأمير قطر السابق يظهر ومن دون مقدمات ليقوم بدور الوسيط لتسوية الصراع للحفاظ على ما تبقى من قوات الحوثي، بعد أن كاد الجيش اليمني أن يقضي عليها للأبد، فتدخل حمد تنفيذًا لتوجيهات ملالي إيران.

صفقات مشبوهة

أبرمت قطر صفقة مشبوهة ضمنت بموجبها وقف تقدم الجيش اليمني نحو منطقة مطرة الجبلية، آخر معاقل المتمردين شمال محافظة صعدة، والتي كان يوجد فيها عبدالملك الحوثي، مقابل أن يقيم شقيق مؤسس حركة الحوثيين يحيى ووالده بدر الدين الحوثي وعمه عبدالكريم مؤقتاً في الدوحة، وأن تتولى قطر دفع مساعدات وتعويضات وإعادة الإعمار.

واستغل الحوثيون هذه الصفقة كفترة هدنة أعادوا فيها بناء قواتهم التي دمرها الجيش اليمني وعاودوا الكرة في العام التالي، متجاهلين إلتزاماتهم في صفقة قطر.

وفي مايو 2007، عاود أمير قطر الكرة مرة أخرى وزار اليمين للوساطة بين الجانبين وأغدق العطاء على الحكومة اليمنية مقابل إنقاذ قوات الحوثي من الهزيمة الثانية التي كانت على وشك الحدوث لولا التدخل القطري.

الموقف القطري ذاته تكرر عامي 2008 و2009 وفي كل مرة كانت قطر تتدخل لأجل إنقاذ الحوثيين تنفيذًا لأجندة إيران.

وبدأت ملامح الدور القطري تتشكل وتتكشف للرأي العام العربي والدولي حين فضح دبلوماسيون ونواب يمنيون المؤامرة القطرية لدعم الحوثي كلما اقترب الجيش اليمني من إحراز الانتصار عليهم.

سحب السفراء

تواصل الدور القطري المشبوه لدعم الجماعات الإرهابية في اليمن وغيرها من الدول العربية وأخذت الدول الخليجية ومصر على عاتقها مواجهة قطر وقررت سحب السفراء فعاد تميم قطر للخداع مجددًا وتعهد بخط يده على عدم دعم الإرهاب ثم تنصل من التزاماته التي وافق عليها في 2013 و2014 ضمن ما عرف باتقاق الرياض.

اعترافات قطرية رسمية

الاعترافات القطرية المتتالية على دعم الحوثيين لم تتوقف بل ازدادت الدوحة تبجحًا مع بدء ثورات الربيع العربي في عدة دول عربية والتي طالت اليمن بالطبع فجاء  الاعتراف القطري بدعم الجماعات الإرهابية هناك بحجة أنها تساند مطالب الشعوب العربية في التحرر والحصول على حقوقه.

وتوالت الاعترافات القطرية بعد ذلك سواء على لسان مسؤولين قطريين أو إعلاميين أو إرهابيين فتحت لهم الدوحة أبوابها. وبالرجوع لخطاب أمير قطر الأخير قبل أيام نجد أنه تضمن رسائل للجماعات الإرهابية حين أكد أن بلاده لن تتراجع عن موقفها ليؤكد للإرهابين أنه معهم في خندق واحد.

القشة التي قصمت ظهر تميم

على الرغم من أن الدعم القطري للانقلابيين يزيد عمره على 10 سنوات إلا أن صبر الدول العربية على الدوحة قد نفذ بعد تورطها في تسريب إحداثيات القوات الإماراتية في اليمين لتنظيم القاعدة الذي قتل جنود الإمارات في الوقت الذي كانت القوات الإماراتية تخطط فيه لشن هجوم على القاعدة بعد معرفة أماكن تجمعهم ليكشف هذا الموقف بجلاء عمق الخيانة القطرية والدور الذي لعبته الدوحة على مدى سنوات.

وكانت الدول العربية قطعت علاقاتها مع الدوحة في يونيو الماضي وذلك بسبب دعم قطر للإرهاب وأغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية وطردت قناة الجزيرة وحجبت المواقع الإعلامية القطرية.

 

 

إقرأ المزيد