مفاتيح الإطاحة بنظام الملالي بيد محمد بن سلمان ‎

السبت ٢٩ يوليو ٢٠١٧ الساعة ٥:٣٠ صباحاً
مفاتيح الإطاحة بنظام الملالي بيد محمد بن سلمان ‎

دعا الرئيس التنفيذي لمجموعة “كاسبيان” القابضة س. روب سوبهاني، نائب الملك الأمير محمد بن سلمان، إلى تبني نهج القوة الناعمة، كسياسة شاملة لحل معضلة إيران، والتي ستجعل التاريخ يذكره كزعيم حل المشكلة الإيرانية التي تشكل تهديدًا للأمن والسلم الإقليمي في الشرق الأوسط.

وأوضح سوبهاني، في مقال رأي نشرته صحيفة “الواشنطن تايمز” الأميركية، أنَّ “نقطة البداية لأي سياسة يتبنّاها ولي العهد السعودي الجديد محمد بن سلمان، تجاه جمهورية إيران الإسلامية، تقوم على حقيقتين أساسيتين، الأولى هي أنَّ النظام الإيراني يشكل أخطر تهديد للأمن الإقليمي في الشرق الأوسط، وراعٍ رئيسي للإرهاب، والثانية، أنَّ الشعب الإيراني يشكل أخطر تهديد للنظام الإسلامي، والأمل الحقيقي الوحيد لتغيير جوهري في إيران”.

تسهيل الديناميكية الاقتصادية الجديدة في الشرق الأوسط

وأكّد رجل الأعمال الشهير، أنَّ “تبني محمد بن سلمان السياسات الصحيحة في تعامله مع النظام الإيراني، سيحوّله إلى زعيم تاريخي، حل المشكلة الإيرانية، فضلاً عما لذلك من أثر في تسهيل الديناميكية الاقتصادية الجديدة، التي تمثّلها رؤية المملكة 2030، في نطاق أوسع الشرق الأوسط”.

وأشار إلى أنَّه “نظرًا لصداقة الأمير مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإنَّ أي نهج جديد وجريء من طرف محمد بن سلمان إزاء نظام طهران سيكون له بلا شك الدعم الكامل من الرئيس وفريق الأمن القومي بأكمله، لاسيما من أجل وقف تصميم خامنئي للحصول على موطئ قدم في شبه الجزيرة العربية، من خلال دعم حلفائه الحوثيين”.

السعودية التقطت جوهر سلوك إيران في المنطقة:

واعتبر أنَّ “السرد السعودي ضد النظام الإيراني، الذي أعلنه ببلاغة وزير الخارجية عادل الجبير، يلتقط جوهر سلوك طهران الخطير في أماكن مثل اليمن والبحرين وسوريا ولبنان، ولكنه لا يعالج التحدي الأساسي الكامن، ألا وهو كيفية التعامل مع نظام يعادي المملكة العربية السعودية، والمسلمين”.

فصل الشعب عن نظام الملالي:

ورأى أنَّ “السياسة الشاملة التي يجب على محمد بن سلمان أن ينظر فيها بجدية، هي اعتماد نهج القوة الناعمة لحل معضلة إيران، التي تبدأ عبر التمييز الواضح بين شعب إيران وحكامها”، مبيّنًا أنَّ “الخطوة الأولى التي يمكن أن يتخذها ولي العهد السعودي الجديد هي تقديم خطاب للشعب الإيراني يضع فيه رؤيته لعلاقة سلمية وودية مع شعب إيران. في هذا العنوان، يمكن لمحمد بن سلمان أن يتطرق إلى التاريخ الغني لإيران وثقافتها وتراثها الفريد، وأن ينتهي بتمديد يد الصداقة إلى حلفائه الطبيعيين (شعب إيران)”.

خّطّة من ثلاث نقاط تحوّل ولاء شعب إيران للأمير الحكيم:

وقدّم رجل الأعمال الأميركي، مجموعة من الخطوات الملموسة، مقترحًا على ولي العهد مراعاتها في خطابه أمام الشعب الإيراني، تتضمن:

  • الإعلان عن إنشاء صندوق، يتولى تأمين تكاليف الحج للإيرانيين المسنين إلى مكة والمدينة المنورة، إذ أنّه بعدما تقلّص نصيب الفرد من الناتج القومي الإجمالي منذ الإطاحة بمحمد رضا شاه بهلوي، أصبحت المناسك لأقدس المواقع عبئًا ماليًا. وبتنفيذ هذه الخطوة، يتحوّل محمد بن سلمان إلى بطل في أعين ملايين الإيرانيين، من خلال هذا العمل الخيري.
  • إنشاء جسر تقني سعودي إيراني، تكلّف من خلاله الشركات الناشئة الإيرانية (داخل إيران وخارجها)، باستخدام التكنولوجيات الواعدة في المجالات ذات الأهمية إلى المملكة العربية السعودية، مثل تحلية المياه والخلايا الشمسية متعددة الوصلات. إذ أنَّ الشباب الإيرانيين كانوا الضحايا الرئيسيين لحكم الإرهاب الذي فرضه عليهم نظام الملالي، ويمكن لمحمد بن سلمان أن يستغل إبداعهم مرة أخرى بهذه المبادرة الجريئة من ولي العهد السعودي الشاب الحكيم.
  • إجراء دراسة بعنوان “مخطط لإعادة إعمار إيران”، تقدم خريطة طريق مدروسة لشعب إيران، بشأن ما يمكن أن يبدو عليه بلدهم إذا أصبح حرًا من الإرهابيين، وهي خطوة يمكن أن تتحول إلى استراتيجية استثمار لدول مجلس التعاون الخليجي، للاستثمار في الاقتصاد المتخلف في إيران، ما ينقل رسالة أساسية لشعب إيران، مفادها أنَّ المملكة العربية السعودية وجيرانها، يمكن أن يكونوا بناة جسر لمستقبل أفضل، عوضًا عن سوء إدارة النظام الكلي للاقتصاد الإيراني.

إقرأ المزيد