في جريمة بشعة هزت قرية القاحة التابعة لمحافظة بدر غربي المدينة المنورة أقدم شاب في الـثلاثين من عمره على قتل والدته وشقيقته وطفليها نحرًا بالسكين.
وصرح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة المدينة المنورة، الرائد حسين القحطاني، أنه في يوم الجمعة الموافق 20/ 10/ 1438 تبلغ أحد مخافر الشرطة التابعة لشرطة محافظة بدر من قبل مواطن في العقد الثالث من العمر والذي أفاد بأنه عند عودته لمنزله وجد والدته وأخته وطفليها أمواتًا داخل المنزل.
وأضاف أنه لوحظ عليه الارتباك أثناء بلاغه، فتم التحفظ عليه والانتقال للموقع الذي أشار إليه ووجدوا والدته في العقد الثامن وأخته في العقد الرابع وطفليها 2 و4 سنوات مقتولين طعناً بآلة حادة.
وأضاف أنه جرى معاينة مسرح الحادث من قبل المختصين من خبراء الأدلة الجنائية والطب الشرعي وبحضور وإشراف مساعد مدير الشرطة لشؤون الأمن وعضو النيابة العامة.
ولفت إلى أنه بالتثبت من الشخص المبلغ الذي ظهر عليه الارتباك وعدم الاتزان، جرى إعادة سماع أقواله ومناقشته وقد اعترف بقيامه بقتلهم أثناء نومهم كونه رأى رؤيا بأنه يدخلهم الجنة، وقد اتضح بأنه يعاني من اعتلالات نفسية وهلاوس من أثر تعاطي الأمفيتامين المخدر.
وأكد القحطاني أنه جرى إحالته رفق كامل المعاملة لفرع النيابة العامة بالمحافظة بحكم الاختصاص وقد صادق على اعترافاته هذا الْيَوْمَ شرعًا في المحكمه العامة.
زائر
كل حالة عنف أسري مهما كانت تافهة، أو لا تستحق الالتفات لها بزعم الناس، هي تحوي في جنباتها أفكارا وانحرافات عقلية وذهنية غريبة، مثل حالة الشخص في الخبر، وتقدم ضمنيا إمكانيات التمادي في العنف إلى ما هو أسوأ، كالذي فعله الشخص بالأسرة التي كان مسؤولا عن توفير الرعاية والأمان لها بحسب الأعراف والثقافة الاجتماعية، لكن رحمهم الله رحمة واسعة.