في ندوة بواشنطن .. قطر تمول تنظيمات إرهابية في سوريا وفتحت أبواقها الإعلامية للتحريض

السبت ٨ يوليو ٢٠١٧ الساعة ١١:٢٢ صباحاً
في ندوة بواشنطن .. قطر تمول تنظيمات إرهابية في سوريا وفتحت أبواقها الإعلامية للتحريض

دعا خبراء أميركيون متخصصون في مكافحة تمويل الإرهاب، الدوحة، إلى التعاون مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب من أجل القضاء على الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش، مؤكدين أن قطر تمول تنظيمات إرهابية وتأوي العديد من الشخصيات المطلوبة وفتحت أبواقها الإعلامية للتحريض.

وقال ديفيد ديفيد كوهين، نائب مدير وكالة المخابرات المركزية CIA السابق: إن السعودية والإمارات ساعدتا في الضغط على القطريين للحد من تمويل الإرهاب إلا أن ذلك الضغط لم يأتي بالنتائج المرجوة حتى الآن.

وأضاف كوهين أن المخاوف الآن تأتي من حالة الانقسام في الصف الخليجي حال وصول المفاوضات مع قطر إلى طريق مسدود، لافتًا إلى أن الخوف الخليجي من المال القطري يأتي من كونه يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في دول صديقة مثل السعودية ومصر.

بدورها قالت كاثرين باور، وهي زميلة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ومسؤولة سابقة في الخزانة الأميركية: إن السعودية والإمارات تحاولان الحد من تمويل قطر للإرهاب، إلا أن الدوحة لا تظهر الحماس نفسه للقضاء على الإرهاب.

وأوضحت كاثرين أن ضغط الدول الداعية لمكافحة الإرهاب على قطر يأتي من عدم التزام الأخيرة باتفاقية مكافحة الإرهاب، التي خرجت من الرياض برعاية أميركية مؤخرًا.

وأكدت كاثرين أن القطريين لديهم الكثير من النقاط غير الواضحة، حيث قالوا عام ٢٠١٥ إنهم فككوا مقرًّا لدعم المعارضة السورية في الداخل، إلا أن التقارير تؤكد أن قطر ما زالت تمول معارضة غير معلومة في سوريا عن طريق أشخاص غير معلومين على الأرض، وهذا ما يحتاج إلى توضيح منهم.

بدوره استبعد خوان زارات، وهو رئيس وشريك مؤسس لشبكة النزاهة المالية وكبير محللي الأمن الوطني لشبكة NBC الأميركية، نشوب صراع عسكري بين قطر ودول المقاطعة، مؤكدًا أن الإدارة الأميركية الحالية تبدو غير راغبة في موقف كهذا.

وأشار خوان، إلى أن القطريين يقولون إنه لا يوجد خطر من خالد مشعل على سبيل المثال؛ حيث إنه تحت السيطرة وحركاته مرصودة، وفي النهاية نحن بحاجة للتواصل مع ممثل عن حماس، إلا أن خوان أوضح أن هذا أمر غير مبرر؛ حيث إننا جميعًا نعرف ماذا يفعل خالد مشعل في قطر، فهو لا يلعب “بينج بونج”؛ على حد وصفه.

وأكد خوان: ما نرغب فيه الآن هو قطع مصادر التمويل عن التنظيمات الإرهابية؛ حتى لا تستفيد منها أجيال إرهابية جديدة، لافتًا إلى أنه يجب أن نفكر أن قطر لديها شخصيات مثل يوسف القرضاوي الذي يُعد الأب الروحي لجماعة الإخوان المسلمين ويشجع على الإرهاب من داخل قطر.