ضيوف برنامج خادم الحرمين يؤدون مناسك العمرة وسط أجواء إيمانية الملك سلمان وولي العهد يعزيان أمير الكويت انخفاض درجات الحرارة شمال السعودية وجويريد أول فترات الانقلاب الشتوي تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة الطائف موعد إيداع دعم حساب المواطن دفعة ديسمبر كريستيانو رونالدو الأفضل في مباراة الغرافة والنصر تفاصيل اجتماع فريق عمل مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية السعودية تتبنى 32 ألف مواصفة قياسية وظائف شاغرة في مجموعة العليان القابضة وظائف إدارية شاغرة بـ هيئة الزكاة
أكدت دراسة بحثية سعودية أنه يمكن للعوائل السعودية المصابة باعتلال نبضات القلب نتيجة الطفرة الوراثية، تجنب انتقال المرض لأبنائهم من خلال استخدام تقنية تشخيص الأجنة وراثياً قبل الانغراس.
وكشفت الدراسة التي أجراها برنامج أمراض القلب الوراثية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، عن الأسباب الوراثية المسؤولة عن الإصابة باعتلال في نبضات القلب لدى 32 أسرة سعودية قد تؤدي بشكل مفاجئ إلى نوبات إغماء أو حدوث وفاة مفاجئة من دون سابق إنذار .
وأوضح استشاري الطب الوراثي بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض والباحث الرئيس الدكتور زهير بن ناصر الحصنان أن الدراسة البحثية شملت 32 أسرة وأجريت على 3 مورثات مسؤولة عن اعتلالات القلب، مفيداً أنها أكبر دراسة تُجرى في أي منطقة في العالم لديها زواج أقارب واستغرقت أكثر من 5 سنوات، لافتاً إلى أن الفريق البحثي استخدم تقنيات مخبرية وبحثية متطورة على عينات الدم المأخوذة من العائلات التي شملتها الدراسة بعد أن أجرى التقييم الطبي والأسري لها وإذا ما كان قد سبق حدوث وفاة مفاجئة لدى أحد أفرادها.
وأفاد استشاري أمراض القلب لدى الأطفال بالمستشفى، الدكتور ماجد الفياض بأن اختلال نبضات القلب مرض نادر يصيب عالمياً 1 إلى كل 2000 شخص، وأن حدوث الإصابة يمكن اكتشافه وتشخيصه في كثير من الحالات من خلال إجراء فحوصات تخطيط القلب الاعتيادية مع رصد الأعراض المصاحبة كالنوبات والإغماءات الفجائية والخفقان وضيق النفس، التي تستلزم المتابعة الدورية مع عيادة أمراض القلب، مؤكدًا أن التدخلات العلاجية لمثل هذه الحالات تمنع بإذن الله حدوث مضاعفات المرض كالإغماء والوفاة المفاجئة.
وأضاف الدكتور الحصنان أنه يمكن للعوائل المصابة بالطفرة الوراثية تجنب انتقال المرض لأبنائهم من خلال استخدام تقنية تشخيص الأجنة وراثياً قبل الانغراس (PGD) التي يوفرها “التخصصي” ويتميز بخبرة كبيرة في مجالها، كما يمكن للأفراد المصابين الاستفادة من خدمة المشورة الوراثية خلال فترة الفحص المبكر قبل الزواج بإجراء بعض الفحوصات الوراثية للتأكد من أن الطرفين غير حاملين للطفرة الوراثية .
وكان مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، قد أسسا برنامج أمراض القلب الوراثية عام 2008م ، الذي يُعنى بشكل مباشر بالعائلات التي تتكرر لدى أفرادها الإصابة بأمراض القلب، بهدف بحث المسببات الوراثية لاعتلالات عضلة القلب، وظهور تشوهات القلب الخلقية، ووفاة القلب المفاجئة، ويقدم الخدمات التشخيصية، والمشورة الوراثية، ومتابعة المريض مع بقية أفراد عائلته.
يُشار إلى أن الدراسة البحثية قد أجريت بدعم من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وقد نُشرت نتائجها مؤخراً في مجلة Heart Rhythm الصادرة في الولايات المتحدة الأميركية وهي المجلة الرسمية لجمعية نظم القلب.