بعد حادث القطيف الإرهابي.. هذه رسالة السديس للشباب والمواطنين

السبت ١٥ يوليو ٢٠١٧ الساعة ٨:٤٣ مساءً
بعد حادث القطيف الإرهابي.. هذه رسالة السديس للشباب والمواطنين

دعا الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، شباب الإسلام إلى الامتثال بالكتاب والسنة وفق فهم سلف الأمة، والبعد عن تيارات الغلو وسبل التطرف والرد على العلماء الربانيين الراسخين وعدم الاجترار خلف شبهات المبطلين ودعوات المضلين، وأن يكونوا صفًّا مع ولاة أمرهم وعلمائهم ورجال أمنهم.

وأعرب السديس باسمه واسم أئمة وخطباء وعلماء ومدرسي الحرمين الشريفين ومنسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عن استنكاره وتألمه للحادث الأليم والجرم الشنيع الذي تعرضت له إحدى دوريات حرس الحدود أثناء أداء مهامها بمحافظة القطيف؛ مما نتج عنه استشهاد الجندي أول محمد حسين هزازي، تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء، وإصابة الجندي أول خالد معبّر حكمي، ونقله إلى المستشفى شفاه الله وعافاه.

وشدد على أن هذه الأعمال الإرهابية خديعة أعداء الإسلام بهذه الوسائل الإجرامية التي جعلوا بلاد المسلمين ميدانًا لتجربتها فيهم، لاسيما في بلاد الحرمين الشريفين مستشهدًا بقوله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُل مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء: 93]، وقوله صلى الله عليه وسلم: (لزوال الدنيا بأسرها أهون عند الله من قتل رجل مسلم).

وأشار إلى أن الشريعة الغراء جاءت لحفظ الدماء وتعظيم شأنها، مهيبًا بالجميع الحذر من هذه المسالك الضالة، وتحقيق الأمن بجميع صوره لاسيما على الأنفس والأبدان.

وأكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن هذه الأعمال الإجرامية تعرض أمن بلاد الحرمين الشريفين للعبث والفوضى وخرق وحدة شعبه بتصرفات تجسد الفرقة وتذكي الطائفية وتخالف ما سارت عليه هذه البلاد المباركة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.

وأهاب بأبناء هذا البلد المبارك بالتعاون مع رجال الأمن والوقوف معهم ومؤازرتهم والشد على أيديهم والإبلاغ عن كل ما يثير الشغب والعنف والإرهاب.

وأشاد الشيخ السديس بجهود الجهات الأمنية، وقال: لا ننسى الجهات الأمنية في بلادنا من الدعاء والمؤازرة، فهم- بعد الله- سبب حفظ أمننا واستقرارنا، وهم العين الساهرة المتربصة بالأعداء ليلًا ونهارًا حتى في ساعات القيام والسحر، فلهم منا الشكر والثناء والدعاء.

وسأل الله أن يرحم الشهيد ويلهم أهله الصبر والسلوان، كما دعا للجندي الجريح بالشفاء والعافية، وأن يحفظ الله بلادنا من عدوان المعتدين وإرهاب الحاقدين المتربصين، وأن يديم علينا وعلى بلادنا وبلاد المسلمين الأمن والأمان والاستقرار والاطمئنان؛ إنه سميع مجيب.

إقرأ المزيد