يتكشف لنا، مع كل عملية إرهابية غادرة يتعرّض لها رجال أمننا البواسل، جانبًا من نفحات الشجاعة والتضحيات، إذ يبذلون أرواحهم للذود عن دينهم ووطنهم، كيف لا وهم من يخطّون معاني الشموخ والفخر والاعتزاز، لوحة وطن، تطرزها بطولاتهم وأسماؤهم بماء الذهب والعقيق.
“المواطن” تروي لكم اليوم، قصة واحد من أبطالنا الأشاوس، من منتسبي قوات الطوارئ، الذي تعرضت دوريته، صباح أمس الثلاثاء، لهجوم إرهابي بغيض من مجموعة من الإرهابيين ، في حي المسورة ببلدة العوامية، ما أسفر عن استشهاد زميله وإصابته هو وآخر، هو البطل وكيل رقيب محمد فواز العنزي.
كلُّ إصاباته في العوامية:
وكشف ابن عم البطل محمد، في تصريح خاص إلى “المواطن“، وهو أحد المقربين منه، جانبًا من وضعه الصحيّ بعد الهجوم الإرهابي، فضلاً عن مناحٍ من تفاصيل حياته.
وعن الحالة الصحية لمحمد، بيّن خالد (ابن عم البطل المصاب محمد العنزي ويكنّى أيضًا بأبي فهد)، أنّ “حالته الصحية الآن مستقرة، بترت يده اليسرى، ويعاني من كسر في يده اليمنى، وآخر بفخده، والحمدلله على كل حال”.
وفي شأن حياته العائلية، أوضح أبو فهد أنَّ “وكيل الرقيب محمد، يبلغ من العمر 34 عامًا، وهو متزوج ولديه ولدان وبنتان، من سكان مدينة الرياض، إلا أنَّ مقر عمله بمدينة الظهران، وهو يسافر كل يومين إلى أهله وعائلته”.
وأشار إلى أنَّ “هذه ليست إصابة محمد الأولى، فقد أصيب مرّتين، وهذه الثالثة، جميعها ببلدة العوامية”، مبيّنًا أنَّ “البطل الشاب، يخدم على ملاك قوّات الطوارئ الخاصة منذ 14 عامًا”.
إقدام وحماس بشهادة الزملاء:
وأضاف، مع كل مرة يصاب فيها محمد، يزداد قوة وإصرارًا للعودة للميدان، رافضًا النقل أو العودة لأهله، كاشفًا عن شهادة أحد زملائه للأسرة، الذي قال إنّه “مع كل مهمة نكلف بها يظهر لنا الحماس والعزيمة والإقدام لإنهاء المهمة بنجاح”.
وأكّد أبو فهد، في ختام حديثه إلى “المواطن“، أنَّ “يوم الواقعة الأخيرة، أصرَّ محمد على الخروج مع زملائه في مهمتهم، على الرغم من أنّه لم يكن ضمن المشمولين بالمهمة للدورية، قائلاً لهم (لن تذهبوا وأبقى هنا)، لينال شرف الإصابة الثالثة”.
يذكر أنَّ المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، أعلن أنّه “عند الساعة السابعة من صباح الثلاثاء 10 / 10 / 1438 هـ، وأثناء توجه دورية أمن لتنفيذ مهامها لحفظ الأمن، بحي المسورة بمحافظة القطيف، تعرضت لاعتداء إرهابي، بواسطة مقذوف متفجر”.
وأوضح أنّ “الهجوم نتج عنه استشهاد وكيل رقيب عادل فالح العتيبي، تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء، وإصابة ثلاثة من رجال الأمن، تم نقلهم إلى المستشفى”، مشيرًا إلى أنّه “باشرت الجهات الأمنية التحقيق في الجريمة الإرهابية، التي لاتزال محل المتابعة الأمنية”.
احمد
الله يرحم من مات ويشفي من اصيب منكم وينصرنا وينصركم على هؤلاء الارهابيين المجرمين الجبناء والله يكتب اجركم ويجعل ماتقومون به في ميزان حسناتكم انه سميع مجيب