جامعة القصيم تعلن فتح باب التقديم على عدد من الوظائف الأكاديمية “موان” يُطلق مجموعة من الضوابط والأدلة الفنية لتنظيم قطاع إدارة النفايات المملكة تحقق رقمًا قياسيًّا جديدًا في عدد صفقات الاستثمار الجريء ديوان المظالم يستطلع الآراء حول تعديل اللائحة التنفيذية لنظام التنفيذ ريف السعودية يطلق فعاليات مبادرة شتانا ريفي بالطائف الأرصاد ينبه من حالة مطرية على عسير قسد تقصف منبج بأسلحة حارقة محرمة التشهير بمخالف ارتكب الغش التجاري بحيازة وبيع أدوات كهربائية غير مطابقة الزكاة والضريبة والجمارك توضح ضوابط تقسيط المستحقات الزكوية تنبيه من حالة مطرية على تبوك تستمر حتى المساء
استدعى شهر رمضان المبارك ذاكرة أهالي منطقة الحدود الشمالية إلى عصر الستينيات الميلادية، حيث صافرة “الصيت” التي كانوا يعتمدون عليها في معرفة موعدي الإمساك والإفطار خلال الشهر الفضيل، قبل أن يعرف المدفع الرمضاني الذي استخدم في السبعينيات الميلادية بمدينة عرعر.
وعلى الرغم من أن صافرة “الصيت” قد ارتبط وجودها بشهر رمضان في منطقة الحدود الشمالية، إلا أنه عرف لها استخدامات أخرى، حيث استعانت به شركة “التابلاين” التي أتت بها إلى عرعر في إعلان موعد الحضور للعمل والانصراف، بجانب استخدامها في معظم الأحيان كمكبر للصوت لمعرفة أوقات الصلاة في عرعر، وذلك لعدم وجود مكبرات صوت في المساجد، وذلك بحسب ما ذكره المواطن حريّث بن برجس العنزي، الذي كان عسكريًا في شرطة عرعر وعاصر فترة العمل بـ” الصيت” في الشرطة.
وقال حريّث العنزي : إن صافرة “الصيت” عبارة عن آلة إنذار تعمل بالكهرباء أحيانًا، وتطلق صفيرًا يُسمع عن بعد، وقد قام بتركيبها في منتصف الستينيات فوق مبنى شرطة عرعر شركة “التابلاين”، واطلق عليها أهالي عرعر “الصيت”، لأن صافرتها كانت تسمع دون أن يرونها. ولا تزال ذاكرة الصيت عالقة في أذهان نساء عرعر، إذ قالت المواطنة أم نواف : أذكر صوت الصيت حينما كان عمري 10 سنوات، وكنا نسمع ذلك الصوت المرتفع الذي ينطلق عند غروب الشمس في رمضان للإعلان عن موعد الإفطار كل يوم، ويعاود الكرة مرة أخرى عند وقت السحور، وكنا نلتزم بمواعيدها.
وفي خضم الحديث عن “الصيت” تناول رئيس النادي الأدبي في منطقة الحدود الشمالية ماجد بن صلال المطلق الذي عايش فترة العمل بالصيت قصة طريفة وقعت في عرعر بعد افتتاح الدفاع المدني فيها في أواسط الثمانينات الهجرية، فقال : نشب حريق في إحدى منازل المدينة خلال شهر رمضان المبارك (قبيل موعد الإفطار بربع ساعة ) وانطلقت سيارات الإطفاء مصدرة صوتها المعروف في اتجاهها إلى المنزل، ولم يكن صوت الإطفاء حينها مألوفًا لدى الأهالي، فاعتقدوا وفق ما اعتادوا عليه أنه صوت “الصيت” فأفطروا، ولم تبين لهم الأمر، قضوا ذلك اليوم فيما بعد.