يكاد مسؤولو الحكومة القطرية، ينفجرون غضبًا وحنقًا، بعدما حاصرتهم الأسئلة في شأن الأوضاع في بلادهم، عقب المقاطعة العربية، التي اتّخذ قرارها بصعوبة بالغة، بعدما سقط قناع تميم، وكشف علانية عن كونه الشريك الخائن، على المستويات كافة.
ودخل وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في حالة انفعال هيستيرية واضحة، خلال أحد اللقاءات الصحافية، بعد سؤاله عن أحوال بلاده بعد الصدمة الدبلوماسية التي تلقتها، إثر إعلان كل من المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر والبحرين قطع العلاقات السياسية مع الدوحة.
وزعم الوزير القطري ، خلال لقاء صحافي مع وكالة أنباء “أسوشيتيد برس” الأميركية، أنَّ “الحصار الذي تفرضه دول الخليج العربي بقيادة الرياض، ليس من حقها”، مُدّعيًا أنَّ “الموقف الذي تم اتخاذه ضد الدوحة استند على أخبار كاذبة ومفبركة”.
ودخل الدبلوماسي القطري في حالة غضب واضحة، بعد سؤاله عن أحوال بلاده بعد ثلاثة أيام من المقاطعة الدبلوماسية لقطر، لا سيما بعد إغلاق الطرق البرية المؤدية لها، والمجالات الجوية المحيطة بها، قائلًا: “قطر لن تغلق شبكة الجزيرة، وإذا اعتقد البعض أن الموقف الراهن سيفرض شيئًا على الأحوال الداخلية للدوحة فهذا أمر خاطئ”.
ونفى عبد الرحمن مغادرة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني للبلاد، مشيرًا إلى أنه “يرحب وينتظر الوساطة التي تحدث عنها بعض مسؤولي الإدارة الأميركية خلال الأيام الماضية، لرأب الصدع بين قطر والخليج”.