القبض على مخالف لتهريبه 393 كيلو قات في عسير فاتح تريم يقود الشباب رسميًّا مدرب منتخب العراق: أعرف الأخضر جيدًا سفارة السعودية لدى ميانمار: إجازة رسمية من الاثنين المقبل أحمد الكسار: مستعدون لمواجهة العراق رينارد: قبلت التحدي ومباراة العراق قوية أمطار ورياح شديدة على جازان حتى السادسة مساء إحباط تهريب 15.6 كيلو حشيش و26270 قرصًا خاضعًا لتنظيم التداول الطبي خطيب المسجد النبوي: لأئمة السنة والحديث حق عظيم علينا خطيب المسجد الحرام: التعصب داء فتاك ولابد من نشر ثقافة الحوار والتعايش لعلاجه
غارقة في بحر الغدر والخيانة من أجل السلطة، هذا هو الوصف الذي يلخّص تاريخ قطر، ذات الـ 66 عامًا، منذ اعتبارها دولة مستقلّة، والتي شهدت خلالها جملة من المؤامرات، والانقلابات، ما خصم من حضورها المحدود الباهت كدولة محترمة.
وتصاعد تقزّم دويلة قطر، مع اختفائها خلف شاشة قناة الجزيرة، ليتحول الأمر مع الوقت إلى قناة تليفزيونية كبيرة، ترفع علمًا، ولها سلام وطني وحاكم، ولكنها قناة لا دولة.
واستمر تدهور وضع هذه الدويلة، حتى وقعت في نهاية المطاف، بيد مراهق اسمه تميم بن حمد، الذي وضعها في مآزق عدّة مع جيرانها، والقوى الإقليمية الكبرى، وتورط بشكل سافر ومفضوح في دعم الإرهاب والإرهابيين، إلا أنَّ صفعة الحزم العربية التي قادتها المملكة العربية السعودية، وتبعتها الإمارات والبحرين ومصر، وغيرها من الدول العربية، تسدل الستار على هذه الرحلة، ليواجه “صغير قطر”، احتمالات نهاية رحلته القصيرة، والاصطدام بانقلاب جديد، يدفع فيه ثمن خياناته وخيانة ارتكبها جده قبل 46 عامًا.
هذا هو حجمه:
ومن رحم خيانات ومؤامرات متتالية، خرج تميم بن حمد، ليستولي بدوره على السلطة، ضاربًا كل معاني الولاء والأمانة، والبرِّ بالآباء، بغية التحكّم بـ 11 ألف كيلومتر تقريبًا، هي مساحة دويلته، التي لا يتجاوز عدد سكانها المليوني نسمة، منهم آلاف المجنسين من أصول هندية وبنغالية وباكستانية، وغيرها.
رحلة الحكم في قطر، باتت على موعد مع الانقلاب السادس، بعد ما حملته من تاريخ أسود من الانقلابات، وصل عددها إلى 5، إثر اقتحام سلاسة ضحية الانقلاب الأول في قطر للمشهد من جديد.
خيانة ابن العم:
تأسست دويلة قطر، في 3 تشرين الثاني/نوفمبر 1971، بعدما حصلت على استقلالها عن التاج البريطاني، وكان يحكمها وقتها أحمد بن علي، وقبل مرور 6 أشهر، تحديدًا في 22 شباط/فبراير 1972، انقلب خليفة بن حمد على ابن عمه أحمد بن علي، أول حاكم لدويلة قطر بعد الاستقلال، وخطف منه الحكم.
الابن يزيح والده عن الكرسي:
وفي عام 1977، منح خليفة ابنه الشيخ حمد بن خليفة الأمان، وعيّنه وزيرًا للدفاع، كما زوّجه من الشيخة موزة آل مسند، في صفقة سياسية حاول من خلالها ضمان ولاء “آل مسند”، وأن يأمن من مكر ومكائد العائلة، إلا أنَّ الابن في 1995 خان تلك الأمانة، وانقلب حمد بن خليفة على والده، انقلابًا ناعمًا، وسيطر على كل مقاليد الحكم، ومنعه من العودة لقطر، ثم رفع الحظر عنه في العام 2004.
انقلاب أسري فاشل:
في 1996 حاول فهد بن حمد، الابن الأكبر للأمير حمد بن خليفة آل ثاني، استعادة الدولة، والانتقام لجده، ما قاده ذلك إلى الانقلاب على أبيه، إلا أنَّ محاولته فشلت، وتم نفيه خارج البلاد، رفقة شقيقه مشعل، ونُقلت ولاية العهد لكل من جاسم وتميم، وبسبب الآراء المخالفة لجاسم، أُبعد عن المشهد السياسي، وبقي تميم ينتظر دوره ليصل إلى الكرسي الذهبي.
قطر تسقط في “حِجر” الفتى:
على مدار أعوام عدّة، خطط تميم للحصول على الكرسي من أبيه، إذ عمد إلى تعيين المقرّبين منه، منذ تولّيه ولاية العهد وعمره 23 عامًا، في أماكن ومناصب كبيرة وحساسة بالدولة، وفي حزيران/يونيو 2013، وجد الأب حمد نفسه مضطرًا أن يعلن تنحيه عن الحكم لنجله تميم، بعد الانقلاب الناعم، الذي أعاد رواية التاريخ بثوب جديد، لينفرد وعمره 33 عامًا بحكم الدويلة.
واليوم، ينتظر تميم مصير آبائه، إلا أنَّ جلسته على الكرسي الذي طمع وخطط له، لم تستمر أكثر من 4 أعوام، إذ إنَّ انقلابًا وشيكًا ينتظره، ليتجرّع من الكأس الذي سقا أبيه منه، بعدما أسقط قناعه، وكشف عن ميوله، وأكّد خروجه عن النسق الخليجي والعربي والإسلامي والعالمي، واستمراره بدعم الراعية الأولى للإرهاب.