هذه مطالب فتيات الباحة من الأمير حسام بن سعود

جدّدت فتيات الباحة مطالباتهن بمجلسٍ خاص، تحت مظلة أمير منطقة الباحة الدكتور حسام بن سعود، مع فتح المشاركة لهن وفق الضوابط الشرعية وعادات وتقاليد المجتمع، وبما يخدم الفتيات لطرح ما لديهن، وما يُردن التحدث به لسموه دون وجود عراقيل أو أشخاص يتحدثون بألسنتهن.

وأكدت الفتيات أن لهن الحق بالتحدث وطرح الرأي فيما يعود على مجتمع فتيات المنطقة بالخير والتقدم؛ نظرًا لما ما يتمتعن به من تميز ومكانة وتطور أُسوة بفتيات المناطق الأخرى.

قد يهمّك أيضاً

الباحة تتزين بـ 50 ألف علم احتفاءً باليوم الوطني الـ 94

هيا المنيع عن مطالبتها بتشغيل فتيات الجنوب خادمات: أعتذر فقد خانني التعبير

وتأكيدًا لدور فتاة الباحة وإتاحة الفرصة لها للمشاركة بدور ريادي لخدمة بنات جنسها، استطلعت “المواطن” آراء من الفتيات حول هذا الشأن.

مطلب حيوي:

في البداية قالت الناشطة الاجتماعية سارة الصقيري: إن فكرة وجود مجلس للفتيات أسوة بالشباب فكرة جميلة جدًّا ومطلب هام، خاصةً مع وجود الكثير من الاحتياجات لهن، ووجود الجميل من المواهب والمبادرات التي قد يكون لها قدم السبق في خدمة الفتيات على الكثير من الأنشطة.

وأضافت: “عند النظر إلى كثير من مجالس المناطق في المملكة نجد التشكيلات فيها من كلا الطرفين شباب وفتيات، فكلاهما يمثل فئة أو مجال خدمي مميز، فنحن نحتاج من يمثل فئة الموهوبات، نحتاج من يمثل قطاع التعليم، نحتاج كذلك من يمثل قطاع فتيات الأعمال، إضافة لمن يمثل المبادرات المميزة، وغيرها كثير مما يخدم ويطور ويسهم في رفع الأداءات المتنوعة ويرتقي بها ويطورها”.

صوت الرجل والمرأة:

وذكرت الإعلامية والكاتبة سارة الفاضل أن الشباب والشابات يتطلعون إلى أنشطة وبرامج جاذبة ومثرية ومتنوعة تلبي رغباتهم وتستثمر طاقاتهم وتصب في خدمة الوطن وصنع قيادات من أبناء وبنات الوطن، فصوت الرجل رجل مثله، وصوت المرأة امرأة مثلها تعيش ظروفها وتحكي فكرها، فتيات الباحة اليوم فتيات مشرقات من بين الجبال فهن قويات وكلهن عزيمة وثبات.

واستطردت: “أنا مستبشرة بقادم الباحة، بأن يكون للمرأة دور كبير في إيصال أفكار النساء وصنع قرارات تصب في مصلحة ما يتناسب مع ظروفهن ومع العادات والتقاليد”.

مجلس المتميزات:

وقالت مريم الدياني قائدة فريق إضاءة جامعة الباحة ومؤسسة وقائدة فريق توّاق التطوعي بقطاع تهامة: من حقنا كنساء أن يكون لنا مجلس يضم الناجحات والمتميزات والمتفوقات وصاحبات العطاء وكل امرأة تستحق أن تكون داخل هذا المجلس، فوجوده ضرورة لكل نساء المنطقة بلا استثناء، فـنحن نحتاج إلى المساهمة في بناء المنطقة وتنميتها وتمكينها ومن هذا المبدأ، فأرى ضرورة وجود مجلس للشابات، حيث إننا نملك طاقة نسائية هائلة جدًّا، نرى مقابل هذه الطاقة الهائلة فعاليات وملتقيات نسائية قليلة جدًّا. لذلك المرأة بمنطقة الباحة تستحق أن تُجاري أشقاءها الرجال.

عنصر نسائي فعال:

بدورها أكدت المصورة الفوتوغرافية ملاك الغامدي أن عمل الفتيات في مجلس خاص بهن من وجهة نظري أمر مشرف وخطوة إلى الأمام؛ ففتيات المنطقة عنصر فعال يؤثر بشكل إيجابي في المنطقة، حيث هناك الكثير ممن يمتلكن هِمّة وعزيمة عالية وكثير من القدرات والخبرات والآراء والاقتراحات التي من شأنها النهوض بالمنطقة.

ولفتت إلى أنه في وقتٍ سابق أكد أمير منطقة الباحة خلال استقباله لمجلس شباب الباحة، عنايته بشباب المنطقة وتطوير قدراتهم وإزالة المعوقات التي تقف أمامهم، وأكد على أهمية دور الشباب في البناء والعطاء ودعاهم إلى تقديم المبادرات والآراء التي تخدم المنطقة، فسموه حريص كل الحرص على دعم وتطوير الشباب والوقوف معهم واستثمار الطاقات والمواهب.

الجدير ذكره أن منطقة القصيم تُعد سباقة في هذا الشأن حيث فتحت أول مجلس للفتيات على مستوى المملكة بوجود ٣٩ عضوة برئاسة حرم أمير المنطقة.