طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
“الحازم الطموح”.. هكذا وصفت وسائل الإعلام الغربية الأمير محمد بن سلمان بعد توليه مهام ولاية العهد، فالأمير الشاب -كما يحلو لبعض الصحف تلقيبه- بات أيقونة العمل السياسي الشاب في المملكة العربية السعودية، الأمر الذي أعطى إشارة واضحة على عزم الرياض المضي قدمًا في خططها الطموحة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وسلطت العديد من وسائل الإعلام الغربية الضوء على السمات القيادية والسياسية التي دفعت الأمير الشاب لارتقاء أعلى المناصب السياسية في المملكة، ومن ثم قيادتها بشكل أمثل نحو الرخاء الاقتصادي والثقل السياسي الإقليمي.
قائد التغيير
وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، إنَّ تولي الأمير الشاب مهام منصبه الجديد، يشير إلى أنَّ المملكة العربية السعودية تسير على نهج تمكين الشباب، ودفعهم نحو المراكز القيادية بشكل رئيسي، مؤكدة أنَّ “رؤية 2030 الشاملة للسعودية كانت أولى المحطات الرئيسة المهمة التي برزت من خلالها قوة بن سلمان على المستوى السياسي”.
وأوضحت أنَّ “رؤية 2030 استطاعت جلب نموذج غير معتاد من نمط التفكير والتحول الاقتصادي والسياسي داخل المملكة، الأمر الذي برز من خلال رغبة الأمير محمد بن سلمان في السير على نهج يبعد عن الاعتماد شبه الرئيسي والكلي على المواد النفطية، متطلعًا لأن تصبح السعودية قادرة على تجاوز أي من مراحل تذبذب أسعار النفط كتلك التي تمر بالعالم منذ ما يزيد على 3 أعوام”.
ممثل الشباب
وسلطت شبكة “NPR” الأميركية، الضوء على المسيرة السياسية والقيادية لولي العهد لأمير محمد بن سلمان، والتي امتلأت بالنقاط المضيئة على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، في مختلف المجالات الحيوية في السياسات الأساسية للمملكة العربية السعودية.
وقالت الشبكة الأميركية، إنَّ الأجيال الجديدة استقبلت نبأ تولي بن سلمان ولاية العهد بالترحيب الشديد، وهو الأمر الذي ظهر من خلال تداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هذا الأمر بسعادة واضحة، نظرًا لما يعلقه الشباب من آمال على رغبات الأمير الشاب في تطوير البلاد على مختلف المستويات.
وذكرت الشبكة الأميركية، العديد من أوجه ونقاط القوة أبرزت شخصية الأمير الشاب، فعلى مستوى الإصلاح الاقتصادي، كان محمد بن سلمان رائد التفكير في رؤية 2030 الشاملة، والتي تهدف في المقام الأساسي للابتعاد عن الاعتماد الأكبر على الموارد النفطية، والبحث عن تحقيق عوامل جذب الاستثمار، لجعل المملكة مركزًا جاذبًا على المستوى الترفيهي والاقتصادي والتجاري بالشرق الأوسط .
الرجل المفضل :
وأكّدت وكالة أنباء “رويترز” الدولية، أنَّ صعود الأمير محمد بن سلمان لمنصب ولي العهد في المملكة، يضيّق الخناق على التحركات الإيرانية في المنطقة، لاسيما أنَّ الأمير الشاب يجمعه اتفاق في الرؤى مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن الخطر الذي تمثله طهران في الشرق الأوسط.
وقالت الوكالة الدولية، إنَّ كلًا من ولي العهد الشاب والرئيس الأميركي يعتبران طهران الخطر الأكبر على المنطقة، وهو الأمر الذي يجب التصدي إليه بشكل حازم، مشيرة إلى أنَّ “كلاً من الأمير بن سلمان وترامب يستبعدان أي فرصة لإقامة محادثات مع الجانب الإيراني”.
وأشارت “رويترز” إلى أنَّ “اتفاق الرؤى التي تجمع بين ترامب وبن سلمان، قد ظهر في العديد من الأحداث والملفات على مدار الأشهر الماضية، على رأسها التعامل الحازم مع قطر، والرد الصارم على سموم إيران داخل اليمن، المتمثلة في دعمها للحوثيين”، مؤكّدة أنَّ “تأييد ترامب المعنوي والرسمي في ملف العلاقات الخليجية مع قطر، إضافة إلى توقيع صفقة أسلحة ضخمة مع الرياض يشير إلى قرب واضح في التعامل السياسي مع الملفات المختلفة”.
صديق كوشنر
أما صحيفة ” نيويورك تايمز” الأميركية، فأكّدت أنَّ “ترامب ليس الوحيد الذي يرى في الأمير بن سلمان الشخص المفضل لديه في المملكة، بل هناك مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنر”، مبيّنة أنَّ “كلا الجانبين على دراية بشكل رئيسي بالتعامل مع الملفات الساخنة، مثل الإرهاب وإيران، وغيرهما من الملفات التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة”.
ولفتت الصحيفة -على لسان مسؤولين أميركيين- إلى أنَّ “كوشنر والأمير محمد بن سلمان عملا معًا بشكل جاد خلال الأشهر الماضية من أجل التحضير للقمة التي عقدها الرئيس الأميركي في الرياض أيار/مايو الماضي، والتي شهدت اتفاقًا رسميًا بين العشرات من قادة الدول العربية والإسلامية على محاربة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله بشكل جاد”.