في حوار شامل.. سفير المملكة لدى الهند يوضح حقائق القطيعة مع قطر ويرد على الاتهامات

تحدث الدكتور سعود الساطي، سفير المملكة العربية السعودية لدى الهند، مع وسائل الإعلام الهندية حول الأزمة الخليجية الحالية ومقاطعة الدول الخليجية لقطر بسبب دعمها للإرهاب.

وفي حديث نشرته صحيفة “ذا هندو” الهندية، أكد الساطي أن موقف الهند الثابت في مواجهة الإرهاب هو أمر جدير بالثناء، وأن جهود البلاد في هذا الصدد هو محل ترحيب من المملكة.

قد يهمّك أيضاً

استمرار انخفاض درجات الحرارة على مناطق شرق ووسط المملكة

بشروط.. وظائف نسائية شاغرة في عدة مدن

وأوضح الساطي أن الموقف الخليجي من قطر لم يكن بين عشية وضحاها، حيث إننا نتحدث إلى قطر منذ عام 2012، وفي عامي 2013 و2015 وقعت الحكومة القطرية اتفاقيات وقالت إنها ستوقف دعم الجماعات الإرهابية التي تعمل ضد مصلحة السعودية والبحرين والإمارات ومصر، كما كان من ضمن الالتزامات أيضًا هو وقف الرسائل السلبية التي تصدرها قناة الجزيرة والتي تهدف لخلق الاضطرابات وزعزعة الاستقرار.

وأضاف: لقد استنفدنا جميع الوسائل الأخرى قبل اتخاذ هذه الإجراءات، ولم نكن نرغب في وصول الأمر لهذه الخطوة، ولكنهم من أجبرونا على ذلك.

وفي رده على الاتهامات التي طالت المملكة بتمويل بعض المساجد التي تدعو للتطرف في الهند، نفى الساطي هذه الاتهامات جملةً وتفصيلًا، مشددًا على أن المملكة لا تقدم تمويلًا لمثل هذه المساجد أو المدارس على الإطلاق.

وأكد أن إستراتيجيتنا في مكافحة الإرهاب والتعاون الأمني وعدم تمكن الإرهابيين من العثور على الأموال ممتازة، ونعمل مع الهند بجدية في هذا الشأن.

وأوضح: نحن لا نقدم تبرعًا بريال واحد دون موافقة كاملة من حكومة الهند، نحن نحيل أي طلب للحصول على تمويل للحكومة الهندية، كما نخطر الحكومة أيضًا قبل أي تحويل لأي جهة.

وأضاف: “حظرنا منح أي مؤسسة خيرية خارج السعودية أي تمويل من الأفراد، ومن يفعل ذلك ستتم معاقبته”.

وتحدث عن الوضع بين قطر والسعودية على الأرض وما يروجه البعض من أن هناك حصارًا لقطر، حيث أكد أنه لا يوجد أي حصار من أي نوع، فنحن قطعنا علاقاتنا معهم وأغلقنا حدودنا فقط، ومجالهم الجوي مفتوح مع الآخرين، والوصول إلى الموانئ والبحار مفتوح، كما أعلنت الخارجية السعودية أننا مستعدون للمساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية إذا لزم الأمر.

وأوضح، أن عليهم البحث عن بدائل في الوقت الحالي بعيدًا عن المملكة.

ورد الساطي عن سؤال حول طلب السعودية من باكستان اختيار الجانب السعودي، ولفت إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالإرهاب ينبغي لجميع البلدان أن تلتزم التزامًا كاملًا بمواجهتها.

وأثنى على بيان الهند الذي كان واضحًا في ضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف، كما أكد أننا نرحب بأي جهود تبذلها الهند في هذا الصدد.

وفي رده على تشابه الوضع بين الأزمة الخليجية والأزمة الهندية الباكستانية، وهل من المقبول أن تقطع الهند علاقاتها كاملة مع باكستان بسبب الخلافات أجاب الساطي: دعني أرد عليك الإجابة بسؤال: هل تمتلكون حدودًا مشتركة مع باكستان مثل وضعنا مع قطر؟! هل لديكم علاقات تجارية معهم مثل الحالة التي عليها نحن؟! الوضع مختلف تمامًا، وليس هناك أوجه تشابه بين الحالتين.

وأضاف أن الفكرة هي إيجاد حلول عملية من خلال الحوار. ويحدونا الأمل في أن يستأنف الحوار الشامل بين الهند وباكستان؛ لأن هذه هي أفضل طريقة لحل الخلافات، ومن جانبنا سنكون سعداء للمساعدة بأي شكل من الأشكال في هذا الأمر، فلدينا علاقات ممتازة مشتركة مع الهند وباكستان أيضًا.