تجرد تونسي وزوجته من كل المشاعر الإنسانية بعد أن تركا ابنتهما ذات الثلاث سنوات برفقة جدتها في إسطبل مهجور لتعيش الفتاة 3 عقود عارية وحيدة دون رعاية طبية أو إنسانية بالرغم من إصابتها بمرض نفسي.
تفاصيل الواقعة تعود إلى ما قبل 28 عامًا حين قرر الأب والأم أن يهجرا حياة الريف وينتقلا إلى العاصمة التونسية، بحثًا عن حياة جديدة وهربًا من عبء الأم المسنة والطفلة المريضة.
خيوط هذه المأساة تكشفت قبل أيام، عندما تقدم مواطن تونسي ببلاغ إلى السلطات الأمنية، أفاد فيه بأن الفتاة تعرضت لحالة إهمال أسري، بعد أن تركها والداها مع جدة طاعنة في السن تعجز عن تقديم الرعاية الضرورية لها، واتجها إلى تونس العاصمة لبدء حياة جديدة.
وبحسب طاقم الإرشاد الاجتماعي الذي زار الفتاة فقد كانت بوضع كارثي، وتعاني من صعوبات واضطرابات نفسية عميقة، فيما تم نقلها إلى أحد المستشفيات لإجراء الفحوصات اللازمة لها، وتقديم العلاج الضروري قبل توجيهها إلى مصحة نفسية.
وسيكون على الأب والأم المثول أمام المحكمة لتقديم إفادة عن تلك الواقعة التي يجرمها القانون.