إغلاق جزئي لطريق الكورنيش الفرعي في جدة حتى 4 ديسمبر ضبط 6695 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع سيناريوهات قتالية في ختام مشاركة القوات المسلحة بـ السهم الثاقب خطة استباقية لسلامة قاصدي بيت الله الحرام تزامنًا مع موسم الأمطار خبراء يبحثون تطورات الطب المخبري بالرياض 22 ديسمبر حريق طائرة روسية يعلق عمليات الهبوط بمطار أنطاليا التركي تعليق الدراسة الحضورية في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام الدراسة عن بعد غدًا في مدارس الليث المدني يحذر: لا تقتربوا من تجمعات السيول لوران بلان: أهنئ اللاعبين على الفوز وبنزيما جاهز للاتفاق
على وقع الإرهاب، عاشت البحرين أعوامًا من الألم، لم تنفك تتواصل تارة بالتفجيرات، وأخرى بتهريب السجناء، إلا أنَّ أحدًا من المواطنين الطبيعيين لم يكن يتخيّل أنَّ للدوحة اليد الطولى في ذلك.
30 عامًا من التحريض:
وأتى كشف سلطات البحرين، عن تسجيل لمكالمات صوتية بين حمد بن خليفة بن عبدالله العطية، المستشار الخاص لأمير قطر، والمعارض البحريني حسن علي محمد جمعة سلطان، يتآمران فيها على إثارة الفوضى في البحرين.
وتحت عباءة الدين، استغل سلطان، الذي يعتبر من قيادات الصف الأول في حزب “الوفاق”، منذ أن كان يدرس في إيران 1984. وبدأ رحلة التحريض على الحكم في البحرين منذ تسعينات القرن الماضي (أي منذ عهد حمد)، حتى شارك في أحداث تقاطع الفاروق عام 2011 (في عهد تميم)، التي فرَّ بعدها إلى لبنان خشية الإطاحة به.
ولعب المعارض المزعوم، دورًا تحريضيًا، إذ صبِّ الزيت على النار، وساهم في تأجيج الوضع في البحرين على الصعيد الإعلامي، الأمر الذي كشف عنه أحد التسجيلات المنشورة، والذي كان مع مستشار أمير قطر، إذ قال سلطان “بعد إعلان حالة الطوارئ نتوقع سيلاً من الدماء”، مضيفاً “لم تعد هناك حماية للشيعة في البحرين”، طالباً نقل ذلك على قناة “الجزيرة” القطرية.
الدوحة .. سم باليمنى وأكاذيب باليسرى:
وبالتخطيط مع حزب الله الإرهابي اللبناني، وإيران، سعى إلى تشويه صورة الحكم البحريني عبر قنوات “إيرانية” كالعالم والمنار، وروّج للطائفية، كما حاول زعزعة الأمن البحريني عبر وسائل الإعلام، واستلم أموالاً لينفقها على البحرينيين الهاربين والمطلوبين.
وأسقطت عن سلطان الجنسية البحرينية عام 2015، حين أصدرت السلطات في البحرين قائمة تضم 72 شخصية من أجل إسقاط الجنسية عنهم، بسبب الإضرار بمصالح المملكة والتصرف بما يناقض واجب الولاء لها.
وحاولت الدوحة، تبرير تسجيل المكالمة الهاتفية بين حمد بن خليفة العطية، مستشار أميرها وسلطان، عبر نفي تدخلها في شؤون المنامة، زاعمة أنَّ المكالمة جاءت في إطار جهود الوساطة القطرية، إبان أحداث عام 2011 في البحرين، التي كانت بموافقة وعلم السلطات البحرينية.
4 مكالمات للتنسيق بغية بث الفتنة عبر “الجزيرة”:
ويتضمن التسجيل المسرب 4 مكالمات للتنسيق وتبادل المعلومات وأسماء المصادر التي ستظهر على قناة “الجزيرة”، وكان خلالها المعارض البحريني هو البادئ بالاتصال، إذ في المكالمة الأولى، يقوم مساعد حمد العطية باستقبال المهاتفة من حسن سلطان، وإيصال المكالمة إلى مستشار أمير قطر، وهي المكالمة التي وصف المعارض البحريني فيها قوات “درع الجزيرة”، بأنها “قوات احتلال”، على حد تعبيره، ويدعو قطر إلى الامتناع عن المشاركة فيها، ورد حمد العطية مؤكدًا أنَّ “قوات درع الجزيرة لا تضم ضباطًا قطريين بسبب تحفظات الدوحة على المشاركة”، معلنًا وجود اثنين فقط من المراقبين القطريين بحكم نظام عمل تلك القوات.
وتطرق المعارض البحريني إلى موقف الكويت، لينكشف هنا أحد خيوط الوقيعة، والتآمر على الكويت وليس فقط البحرين، إذ أوضح سلطان أنَّ “المعارضة الكويتية تثير قضية المشاركة بقوات كويتية ضمن درع الجزيرة في البرلمان”، فيما طلب العطية من سلطان اِطلاعه على التطورات كافة على الأرض، مبلغًا إياه باحتمال قيامه بزيارة البحرين، واعدًا سلطان بمقابلة إذا حدثت الزيارة.
قطر إلى أين؟
لم يعد المواطن العربي في حيرة من أمره، أمام ما يكشف من حقائق، ولم يعد هناك متسائل عن السبب وراء المقاطعة التي اتّخذت المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر قرارها، بل لم يعد هناك أحد متفاجئ مع كل ما يكشف من حقائق عن تورّط قطر في دعم الإرهاب وإذكاء التطرف في الدول المحيطة بها، والتي لطالما كانت حاضنتها وعمقها الاستراتيجي، الذي لم ينفك يحتم صبيانية سياساتها، والتساؤل الذي يظل مطروحًا في الأذهان، إلى أين تريد هذه الدويلة المضيّ بعد أن ارتمت في أحضان إيران وتركيا؟