أمانة جدة تباشر الخطط الميدانية للتعامل مع حالة الأمطار تنبيه من حالة مطرية على منطقة عسير زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب جزر إيزو اليابانية مصرع 17 شخصًا إثر سقوط حافلة في البرازيل أسعار الذهب ترتفع وتقترب من أعلى مستوى سقوط ضحايا جراء انهيارات أرضية وفيضانات في إندونيسيا السجن والغرامة لـ6 مواطنين ارتكبوا جريمة احتيالٍ مالي بأوراق نقدية مزورة تنبيه من رياح شديدة على منطقة تبوك برعاية ولي العهد.. انطلاق المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار السعودية تستضيف المعرض الدوائي العالمي CPHI الشرق الأوسط
أكّد الباحث في شؤون الشرق الأوسط الصحافي عبدالعزيز الخميس، في حديث خاص إلى “المواطن“، أنَّ أمير قطر تميم بن حمد رضع من والده الخيانة والغدر، ولا غرابة أن يفعل ذلك، موضحًا أنَّه لابد من أن يخوض تميم تجربة قاسية تعيده لصوابه، وتبعد عنه مرتزقة الفتنة أمثال القرضاوي وعزمي بشارة ، مشيرًا إلى أنَّ قرار المملكة اتّخذ بصعوبة لحرص القيادة السعودية على الشعب القطري ومصالحه، لكن النظام في قطر لم يترك للخليجين سوى أن يعالج المرض بالكي، عبر قطع العلاقات، وإيقاف التعاون والتعامل في جميع المجالات.
وأوضح الخميس، في حديثه لـ”المواطن“، عن الذي هزَّ عرش كسرى في طهران، ودفع تميم إلى إسقاط قناع قطر، أنَّ قمم الرياض ركزت على مسائل كثيرة، لعل أهمها هو الإرهاب، وبما أنَّ إيران تُعتبر رائدة (الرّاب) في المنطقة، وتشاركها قطر في دعمها لمنظمات إرهابيّة، مثل “جبهة النصرة” وعلاقتها بتنظيمي “القاعدة” و”داعش”، إذ كانت أدوات قطر الإعلامية بوقًا لهذه المنظمات، وصولًا إلى دور القطري عبدالرحمن النعيمي في تمويل الإرهاب، وباعتراف منظّمات دولية كثيرة، فكان فزع إيران وقطر من هذه القمّة، وسارت الأمور إلى انكشاف قطر وإيران، وعلاقتهما الحميمة بالإرهاب.
قرار صعب اتّخذ لعلاج المرض القطري:
وفي شأن رؤيته لصفعة الحزم، التي جسّدها قرار قطع العلاقات مع قطر، بيّن أنَّ “القرار اتّخذ بصعوبة، لحرص القيادة السعودية على الشعب القطري ومصالحه، لكن النظام في قطر لم يترك للخليجين سوى أن يعالج المرض بالكي، وهو قطع العلاقات وإيقاف التعاون والتعامل في جميع المجالات”.
وعن البعد التاريخي لهذا القرار، أكّد الباحث في شؤون الشرق الأوسط أنَّ “التاريخ سيذكر هذا القرار الشجاع، ليس لتفاصيله، بل معناه الحقيقي، وهو الوقوف ضد الإرهاب أيًّا كان نوعه ومكانه ومموله وداعمه”.
الإرهاب وحده ما يجعلنا في مواجهة طهران:
وفي سؤال لـ”المواطن“، مفاده:
يعيدنا هذا القرار اليوم، إلى تأكيد ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان في حديثه مع ديفيد إغناتيوس، الذي نشر في صحيفة “الواشنطن بوست”، على أنَّه “يجب ألا نهدر 30 عامًا أخرى في التحجج بدرء الخطر الإيراني”، وهو الأمر الذي يجب أن تبنى عليه موقفنا ورؤيتنا المستقبلية، والذي يقودنا بالضرورة إلى القضية التي تمثّل سنام التعاطي الوطني مع كل من يحاول المساس بهويتنا الوطنية.
كيف يرى الصحافي الخميس معطيات التعاطي الوطني؟ ما هي الأولويات؟ وكيف نتصدى للمخططات؟
قال الخميس: “صدق سمو الأمير محمد بن سلمان في توصيفه لهذه المرحلة الحساسة التي يمر بها وطننا الغالي، لقد مررنا بتجارب كثيرة وخضنا مراحل متعددة، ويبدو أنَّ قيادتنا وصلت إلى قناعات بأهمية مواجهة الخطر الإيراني وهو جزء من سياستنا في مواجهة الإرهاب، لا يجعلنا في مواجهة إيران سوى الإرهاب وتدخلها في شؤون العرب وشؤوننا المحلية. لذا فسمو الأمير محمد يضع النقاط على الحروف، ويبيّن لنا مصدر الخطر وعزم الوطن على مواجهته”.
وأضاف: “شعبنا بجميع شرائحه يقف مع قرارات الوطن؛ لأن في ذلك استكمالًا لخطنا الحضاري والتنموي، وقوامه وأساسه درء المخاطر ومكافحة الإرهاب”.
الإخلاص لتراب وطننا هو الفصل بيننا وبين “الإخوان”:
وفي شأن التوجّه المقبل لجماعة “الإخوان المسلمين”، ونكستهم بعد هذا القرار، الذي يأتي عقب تكبيل إمبراطورية قطر الإعلامية وشل أذرعها برًّا وبحرًا وجوًّا، أكّد الخميس أنَّ “الإخوان سيستمرون في تلمُّس كل الطرق للإضرار بالوطن وبمسيرته، لكن هم يعلمون قوّتنا واعتمادنا على الله في مواجهتهم”، مشيرًا إلى أنَّ “الجماعة الإرهابية تدرك معرفة ولاة أمرنا حفظهم الله بخطرهم”.
وأردف: “كنّا نريدهم إخوة وعونًا لنا، لكنهم انقلبوا بعد أن احتضنهم وطننا في أزماتهم، ليرتدوا وكعادتهم في نكران الجميل ويخلقون لنا أزمات لا حصر لها”.
وعن الدعوات التي أطلقها دعاة الفتنة بعد صفعة الحزم، لنبذ الفرقة والخلاف، بيّن الخميس أنّها “ليست استسلامًا بل تقية، وتغطية ورغبة في تخفيف الضغوط عليهم”.
وأشار إلى أنَّ “الإخوان لن يستسلموا بسهولة؛ لذا علينا إبقاء الضغط، وأهم أدوات الضغط هي الحقيقة، وكشفها للناس الذين غرروا بهم”.
وأوضح أنَّ “الفصل بيننا كوطنيين وبينهم، هو تراب هذا الوطن، ومحبته والإخلاص له، ولكل مخطئ فرصة للعودة، وكلنا عدنا وانخرطنا في العمل للوطن، رغم كل شيء؛ لأنه وبعد ما يسمى بالربيع العربي اكتشف الجميع أن دعوات الإخوان لا تجر إلا الخراب والدمار”.
وردًّا على سؤال “المواطن“، عن الذي تريده طهران من دعم تميم قطر بعد المقاطعة الخليجية بقيادة السعودية لسياسته المراهقة، اعتبر الخميس أنَّ “طهران تريد تميم مُنغِصًا، ومصدر فرقة وطعن وإضعاف للخليجيين، لكنني أراهن على أنَّ الحكمة ستتغلب إذا اقترنت برؤية القوة”.
خيانة قطر ليست وليدة اليوم:
وعن العمق التاريخي للخيانة القطرية، وكونها ليست وليدة اللحظة، والجرأة التي أظهرها تميم قطر ليتفوّه بالمزاعم الكاذبة عن تهديد الدول المجاورة، بيّن الباحث في شؤون الشرق الأوسط عبدالعزيز الخميس أنَّ “من رضع من والده الخيانة والغدر لا غرابة أن يفعل ذلك، لكن دعني أذكر أننا كلنا نخطئ، ولا يعيدنا للصواب إلا التجارب؛ لذا لابد من أن يخوض تميم تجربة قاسية تعيده لصوابه، وتبعد عنه مرتزقة الفتنة، أمثال القرضاوي وعزمي وعزام وغيرهم”.
وراهن الخميس، في ختام حديثه إلى “المواطن“، في شأن توقّعاته لما بعد هذا القرار، واحتمال عودة قطر إلى حاضنتها العربية والخليجية، أو ارتمائها في أحضان الدولة الراعية للإرهاب، (راهن) على العودة؛ لأن قطر وشعبها لن يرضوا بالابتعاد، ولن يرضوا أن يصبحوا عبيدًا عند الفرس.