ترامب في #السعودية بعد شهرين من لقاء محمد بن سلمان : نريد بناء تحالفات مع الأصدقاء

الخميس ٤ مايو ٢٠١٧ الساعة ٩:٢٨ مساءً
ترامب في #السعودية بعد شهرين من لقاء محمد بن سلمان : نريد بناء تحالفات مع الأصدقاء

بعدما اختار المملكة العربية السعودية، ليبدأ منها جولته الخارجية الأولى، مقدّمًا علاقته بالرياض على علاقته بالحلفاء التاريخيين لبلاده، شدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على أنَّه ليس من مسؤولية الولايات المتّحدة الأميركية، أن تملي على الدول الأخرى، طريقة الحياة فيها.

تفهّم السعودية لقرارات ترامب حوّل مسار أميركا:

ويعيدنا هذا التصريح إلى لقاء ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي، في واشنطن، آذار/مارس الماضي، والذي تمخّض عن الكثير من نقاط الالتقاء المشتركة بين الرياض وواشنطن، كان أبرزها تفهّم المملكة للقرارات الداخلية التي اتّخذها الرئيس الأميركي، وفي المقابل، اعتراف ترامب بأنَّه لا يحق للولايات المتّحدة التدخل في سلوك الحياة لدى الشعوب.

وأوضح ترامب، في كلمته قبيل الزيارة للشرق الأوسط التي يستهلّها من الرياض في 23 أيا/مايو الجاري، اليوم الخميس، أنّه “ليس من مهمة الولايات المتحدة أن تملي على الآخرين طريقة الحياة التي يجب أن يسلكوها”، مبيّنًا أنَّ “الهدف هو بناء ائتلاف من الأصدقاء والشركاء، الذين يتقاسمون هدف مكافحة الإرهاب، وتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط”.

ويأتي هذا التصريح متماشيًا مع ما أعلن عنه إبان زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، في شأن ضرورة تعزيز الجهود لمكافحة الاٍرهاب، والسعي إلى إحداث نقلة نوعية وشراكة استراتيجية في هذا الجانب، لاسيّما في مكافحة تمويل الجماعات الإرهابية، وأنشطتهم الفكرية.

جمع إسلامي بوصلته المملكة:

ويستعدُّ الرئيس الأميركي لجمع قادة من العالم الإسلامي في الرياض، بغية اللقاء بهم، ومناقشة محاربة التطرّف والإرهاب من منابعه، وهو ما يعكس المدى العميق للتوافق السعودي الأميركي، إذ سبقت الرياض بخطوات في هذا المجال، إذ شكّلت التحالف الإسلامي العسكري للغرض ذاته، وأنشأت المؤسسات الفكرية، ومنها مؤسسة الملك عبدالله للحوار الوطني، وغيرها من الخطوات، فضلاً عن دعم المملكة التمويلي لأنشطة مكافحة الإرهاب، والمؤسسات والمؤتمرات التي تسعى إلى وضع الأطر في هذه العملية التي تجفف الإرهاب من منابعه، وتقطع دابره.

حماس للأمير محمد بن سلمان يتبلور خطوات ملموسة:

وكان اللقاء بين ترامب والأمير محمد بن سلمان عكس وجود تطابق كبير في الأهداف ووجهات النظر بين الرياض وواشنطن، تجاه القضايا المختلفة، وعلى المستويات كافة، الأمر الذي من شأنه أن يساعد على تطوّر ملحوظ في العلاقة الاستراتيجيّة بين البلدين، وقد بدا جليًا التوافق والانسجام الكبير بين دونالد ترامب ومحمد بن سلمان، حيث أبدى ترامب حماسه لسماع أفكار وتطلعات المملكة والأمير وبالتفاصيل كافة، مما حدا به أن يستدعي عددًا من المسؤولين الأميركيين للاستماع لما يقوله الأمير محمد بن سلمان في تلك الزيارة .