أمير الرياض يرعى حفل الزواج الجماعي الثامن بجمعية إنسان وزارة الصناعة تُطلق برنامج التدريب التعاوني للطلاب الجامعيين جامعة الحدود الشمالية تُعلن عن وظائف أكاديمية شاغرة لجنة البنوك السعودية الإعلامية: احذروا منتحلي المؤسسات الخيرية والشخصيات الاعتبارية وكالة الأنباء السعودية توقّع مذكرة تفاهم مع “نوفا” الإيطالية لأول مرة من 13 عامًا.. جنبلاط في قصر الشعب بدمشق منصة مساند: 4 خطوات لنقل خدمات العمالة المنزلية حساب المواطن: 3 خطوات لتغيير رقم الجوال العالمي يزيد الراجحي يسيطر على جولات بطولة السعودية تويوتا ويتوج باللقب للمرة الرابعة زلزال بقوة 5.3 درجات يضرب جنوب إفريقيا
يشهد معرض (الفيصل.. شاهد وشهيد) والذي يقام حالياً في المتحف الوطني بمدينة آستانة عاصمة جمهورية كازاخستان، إقبالاً كبيراً من الجمهور من أبناء الشعب الكازاخي والجاليات العربية والإسلامية والغربية الموجودة في كازاخستان، حيث يتيح المعرض العودة إلى تاريخ المملكة في فترة حكم الملك فيصل (1964-1975م)، والتي كانت بداية تنفيذ الإصلاحات التي طرحت جميع المجالات في حياة المجتمع السعودي، مما دفع المسؤولين في كازاخستان إلى المطالبة بتمديد فترة إقامة المعرض والذي افتتح في 18 مايو ويستمر حتى 14 يونيو القادم.
ويعد المعرض الذي يتناول جانبًا كبيرًا من حياة الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود ونشاطاته ويعرض المقتنيات التاريخية النادرة والمواد الشخصية للملك الراحل، وينظمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وهو أحد المراكز العلمية الثقافية والتعليمية الرائدة في المملكة وتأسس عام 1983م بهدف دراسة دور الإسلام في التاريخ العالمي وتحقيق القيم والثقافة والفنون الإسلامية، أول معرض عربي يقام في كازاخستان وأيضاً في بلدان رابطة الدول المستقلة عن الاتحاد السوفيتي سابقاً، وأول محطة خارجية لمعرض “الفيصل: شاهد وشهيد”.
افتتاح رسمي وعلاقات دبلوماسية أخوية
وكنت سكرتيرة دولة كازاخستان السيدة غولشارا أبديكاليكوفا قد افتتحت معرض (الفيصل: شاهد وشهيد)، في حضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، تحت رعاية وحضور وزير الثقافة والرياضة في كازاخستان معالي السيد أريستانبيك محمدي أولي.فيما تم خلال مراسم الافتتاح تقديم كتاب “الفيصل… شاهد وشهيد” الذي ترجم إلى اللغة الكازاخية والروسية.
وحضر الافتتاح القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في آستانة سعادة الأستاذ عبدالرحمن النجار، وصاحب السمو الملكي عمرو محمد الفيصل، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سعود بن عبدالمحسن الأمين المساعد بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن تركي الفيصل مستشار سمو رئيس مجلس إدارة المركز، ولفيف من المسؤولين والأكاديميين والمثقفين.
وقدم صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، الشكر لدولة وحكومة كازاخستان على استضافة المعرض، مثمناً العلاقة الأخوية التي تجمع فخامة الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف وملوك المملكة العربية السعودية ورؤيتهم المشتركة نحو تطلعهم للمستقبل وللتطور، وأكد أن دولة كازاخستان وشعب كازاخستان بإذن الله سيكون لهم مستقبل باهر.
وقال الفيصل: “إن بداية انطلاق معرض “الفيصل.. شاهد وشهيد” خارج المملكة من آستانة هذه المدينة الجميلة، بمثابة تقدير لما يجمع بين الشعب الكازاخستاني والشعب السعودي ليس فقط على المستوى الدبلوماسي أو التجاري وإنما للروابط التاريخية والثقافية التي تجمع الشعبين، فمنذ أن انبثق نور الإسلام اجتمع الدم العربي بالدم الكازاخي في وحدة ليست فقط دينية وإنما وحدة إنسانية، ولدينا الكثير بين البلدين من أواصر الصداقة والمحبة تفوق الأزمان. كما أننا لا ننسى أن فخامة الرئيس نور سلطان نزارباييف زار المملكة ثلاث مرات في فترة الوجيزة لتوطيد العلاقات بين البلدين، وهذه علاقة صداقة ومحبة لن ننساها لفخامته”.
فيما أعربت سكرتيرة الدولة في جمهورية كازاخستان السيدة غولشارا أبديكاليكوفا في كلمتها أثناء افتتاح المعرض، عن ترحيبها بالمعرض الذي يعتبر أول معرض عربي يقام في دولة كازاخستان والشعب السعودي في عاصمة بلادها (آستانة)، متمنية أن تزيد الزيارات والعلاقات المتعددة الأطراف بين شعوب البلدين بفضل العلاقات الودية والطيبة بين فخامة رئيس جمهورية كازاخستان نور سلطان نزارباييف وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأكدت أن هذه المناسبات تسهم في تعزيز العلاقات الودية بين شعب جمهورية كازاخستان وشعب المملكة اللذين يربطهما الدين والتاريخ المشترك والكلمات المشتركة في اللغة.
وقالت سكرتيرة دولة كازاخستان: “كل دولة لها شخصيات عظيمة تركت آثارًا سياسية واقتصادية وروحية مميزة في تاريخ بلادهم، وجلالة الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود (رحمه الله) قائد بارز للمملكة العربية السعودية الصديقة، تميزت فترة حكمه بحكمة بالغة، ونعلم أن جلالته ترك أثراً كبيراً في إنجاز الإصلاحات السياسية والاقتصادية ورفع مستوى المعيشة في بلده وتطوير المجتمع السعودي في المجالات المختلفة، ونقدر انضمام المملكة إلى صفوف الدول العظمى في العالم بفضل جهود الملك فيصل.
وأشارت السيدة غولشارا أبديكاليكوفا إلى أن المعرض يتيح لسكان العاصمة وضيوفها إمكانية التعرف على ثقافة وفنون العرب وتاريخ هذا القائد الموهوب والشخصية النادرة، متمنية إقامة المعرض عن حياة الملك فيصل خلال معرض “إكسبو-2017م” في آستانة حيث سيكون من الأحداث الثقافية الكبيرة في بلادها.
وقال معالي مدير مكتب رئيس جمهورية كازاخستان القائم بأعمال مدير مكتبة الرئيس الدكتور محمود قاسم بيكوف: “تم التوقيع أثناء زيارتي إلى المملكة مؤخراً على مذكرة التعاون بين مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ومكتبة رئيس كازاخستان، وبدأت أولى ثمار هذه المذكرة بفضل العلاقات الودية بين البلدين من خلال إقامة معرض عن حياة الملك فيصل في المتحف الوطني لجمهورية كازاخستان، والذي يعتبر أول معرض عربي يقام في آستانة، كما يسعدنا أنه أول محطة خارجية للمعرض.
وذكر الدكتور محمود قاسم بيكوف أن الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود قام بإصلاحات رائعة في تطوير اقتصاد بلاده ورفع سمعتها في المجتمع الدولي، معتبراً المعرض حدثاً ثقافياً كبيراً في بلاده، وأكد أن هذا المعرض سيسهم في تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين وتعميق العلاقات بين الشعبين.
وعبر معالي وزير الثقافة والرياضة في جمهورية كازاخستان السيد أريستانبيك محمدي أولي، عن تقديره لاحتضان المتحف الوطني لجمهورية كازاخستان هذا المعرض عن حياة الملك فيصل وخدماته وأعماله الصالحة من أجل تطوير بلاده، مؤكداً أن فترة حكمه لها أهمية كبيرة حيث أجرى إصلاحات واسعة النطاق، واعتبر المعرض حدثاً كبيراً في المجال الثقافي في كازاخستان سيسهم في تطوير التعاون الثنائي بين البلدين.
أما عبدالرحمن حسين النجار الوزير المفوض والقائم بالأعمال بالإنابة في سفارة المملكة لدى جمهورية كازاخستان، فأكد أن معرض “الفيصل.. شاهد وشهيد” حقق أصداء واسعة في كازاخستان، معتبراً أنه وغيره من المعارض يجسد رؤية المملكة 2030 في كافة أنشطتها وفعاليتها، وأضح أن المعرض يوفر الفرصة للشعب الكازاخي في الاطلاع والتعرف على جميع جوانب سيرة الفيصل رحمه الله، وزاد: “يسلط المعرض الضوء على شخصية تاريخية عظيمة قاد بلاده بحكمة وشجاعة، وكان لمواقفه التاريخية تأثير مفصلي وعميق في مختلف القضايا في ذلك الوقت، بالإضافة لدوره الكبير في إرساء دعائم وحدة الوطن وتنميته وتطويره في مختلف المجالات”.
إشادات أكاديمية كازاخية بالمعرض
بدوره ثمن الأستاذ إيرلان سيديكوف رئيس جامعة أورواسيا الوطنية في كازاخستان باسم غوميليف، ما يحتويه المعرض من تراث ومواد شخصية ومقتنيات خاصة ذات قيمة كبيرة للملك فيصل، مؤكداً أن الفيصل لعب دوراً مهماً في تطوير المملكة ونفذ عدداً من الإصلاحات السياسية والاقتصادية الناجحة التي أثرت على جميع المجالات في المجتمع، كما لعب دوراً بارزاً في حل قضايا الدول العربية، ولفت إلى أنه يثق بأن المعرض سيعزز العلاقات الودية بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والروحية.
واعتبرت الدكتورة سمال توليوبايفا الأستاذة بقسم الدراسات الشرقية في جامعة أوراسيا الوطنية، أن المعرض حدث مميز في تاريخ العلاقات الكازاخستانية السعودية في مجال الثقافة والعلم والتعليم، مبينة أنه أعطى للجمهور الكازاخستاني فرصة فريدة من نوعها للاطلاع على حياة وإنجازات الملك فيصل الذي بذل أقصى جهوده للذود عن حياض دينه وأمته، ولفتت إلى أن ما يربط الشعبين والبلدين تاريخ ودين مشترك وعادات وتقاليد متشابهة.
وأضافت سمال توليوبايفا: “تشرفت بالمشاركة بترجمة كتاب “الفيصل: شاهد وشهيد” الذي قام بإعداده مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية إلى اللغة الروسية، وهذا ما جعلني أعجب أكثر بشخصية الفيصل القائد البارز في تاريخ الأمة العربية والإسلامية،وأتعمق في فهم أفعاله وسياساته ومدى قدراته كدبلوماسي وسياسي وقائد ومصلح، وألمس ماهيته كإنسان قبل كل شيء. كان الملك فيصل من أقوى قادة العالم ومن أخلصهم لبلده وأمته، لم يبتسم كثيراً وكان زاهداً ومتواضعاً في حياته، كما ميزه عدم التفريق بين القانون والأخلاق، حيث لم يفقد إنسانيته وتمسك بدينه الحنيف والأخلاق النبيلة، وكان نهجه نهج الحق والعدل”.
تعاون أكاديمي وبحثي سعودي كازاخستاني
ووقع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، مذكرة تفاهم مع جامعة «ل. ن. جوميليوف الأوروآسيوية الوطنية» بكازاخستان، لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي في مجال الثقافة والتراث وزيادة فعالية التبادل العلمي. وأبرم الاتفاقية صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، والسيد يرلان صيديكوف رئيس جامعة ل. ن. جوميليوف الأوروآسيوية الوطنية، في مقر الجامعة بالعاصمة الكازاخستانية آستانة مؤخراً، ضمن زيارة وفد من المركز لكازاخستان على هامش افتتاح معرض (الفيصل: شاهد وشهيد) الذي يقام حالياً في العاصمة آستانة ضمن جولات المعرض خارج المملكة.
وتنص الاتفاقية على تعاون الطرفين في مجال التبادل الأكاديمي للباحثين بهدف التعليم والتدريب العملي القصير والطويل الأجل والتدريب والممارسات العلمية والتعليمية والممارسات المهنية في جميع التخصّصات، وإجراء مؤتمرات وأبحاث وندوات وحلقات نقاش مشتركة، وتنظيم الأيام المخصّصة لكلّ طرف، وغيرها من الإجراءات والفعاليات العلمية المماثلة.
وأيضاً إصدار ونشر أعمال أكاديمية ومراجع مشتركة حول نتائج الأنشطة المشتركة، وتبادل المواد الأكاديمية والوثائق الضرورية والمعلومات حول الفعاليات المُقامة من أجل تحقيق هذا التعاون، والقيام برفع كفاءة منسوبي الطرفين وإعادة تأهيلهم المهني إذا لم يتعارض ذلك مع الالتزامات الأساسية للطرفين، ودعوة الكوادر الإدارية للطرفين من أجل تطبيق النظم الحديثة في الإدارة وتحسين هيكلها.
كما تتضمن مذكرة التعاون بين مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وبين جامعة ل. ن. جوميليوف الأوروآسيوية الوطنية، التي ستستمر لمدة خمس سنوات، تبادل اللافتات الإعلانية وفي حال غيابها يتمّ وضع الروابط الإلكترونية للطرفين في موقعيهما على شبكة الإنترنت، وإعلام الطرفين بالمعارض الدولية التي ينظّمها كلّ طرف في مجاله، ودعم الحصول على التأشيرات.
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار سعي مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية كممثل للمؤسسات البحثية السعودية والعربية للتعاون مع الجامعات والهيئات الأكاديمية والبحثية حول العالم، بهدف التواصل الثقافي والحوار الدائم بين الحضارات ومد جسور التعاون الأكاديمي وتوطيد العلاقات الثقافية بين العالمين العربي الإسلامي من جهة ودول العالم في الشرق والغرب من جهة أخرى ولا سيما مع الجامعات والأكاديميات العلمية ودور النشر العالمية الرائدة.
ويسعى المركز من خلال مذكرة التعاون إلى نشر الثقافة العربية والإسلامية في مختلف دول العالم، وتوسيع معارف العالم في الشرق والغرب عن الإسلام والعرب، إضافة إلى توثيق أوجه التعاون والعلاقات الثنائية مع مختلف المؤسسات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية العاملة في مجالات البحوث والدراسات الإستراتيجية والنشر والإطار الأكاديمي.
معرض الفيصل في سطور
هذا ومن المقرر أن تستمر فعاليات معرض “الفيصل .. شاهد وشهيد” على مدار 18 يوماً خلال الفترة من 18 مايو وحتى 4 يونيو المقبل، وهو يرصد جوانب وصوراً مختلفة من حياة الملك فيصل – رحمه الله – وقصة كفاحه ومواقفه في سبيل نهضة بلاده، كما يعرض الكثير من المعلومات الموثقة بالصور المختلفة عن رحلات الملك الفيصل، ومواقفه السياسية من القضايا العالمية والإقليمية والمحلية، والأفلام الوثائقية ذات القيمة التاريخية التي تستمد أهميتها من تلك الفترة التي عاشها الملك الراحل قائداً قوياً ومظفراً لهذه البلاد في عالم يموج بالاضطرابات العالمية.
ويهدف المعرض إلى التعريف بشخصية الملك فيصل بوصفه نموذجاً للقائد التاريخي، الذي يذكر الجميع مواقفه وخطبه ومبادراته التي أثّرت في العالم خلال مدة حكمه. ويشتمل على أهم مقتنيات الملك الفيصل الخاصة، وصور لأبرز مراحل حياته منذ الولادة حتى الاستشهاد، إضافةً إلى عددٍ من المخطوطات والصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو التي توثّق تاريخ الفيصل وما أسداه من خدماتٍ للأمتين العربية والإسلامية على مدى أكثر من نصف قرن، وكذلك مجموعة من خطبه الشهيرة، وعدد من الوثائق المكتوبة والمرئية والصوتية التي تبرز مواقفه إزاء القضايا المحلية والإقليمية والدولية. ويوثّق المعرض مسيرة الفيصل الحافلة بالمواقف التاريخية والمبادرات المؤثّرة على مستوى الوطن والمنطقة والعالم.
ويحتوي المعرض أيضاً عدداً من القطع الأثرية من التاريخ الإسلامي التي يضمها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومنها قطعة من كسوة الكعبة المشرفة، وقطع تاريخية تغّطي المدة من القرن الثاني إلى القرن الرابع عشر الهجري، تتوّزع على: أدوات منزلية، آلات قتال وحرب، مكّونات صناعة الكتاب وفنونه، آلات طبية، ومسكوكات، وكذلك جهاز راديو يعدّ من أوائل الأجهزة المستخدمة في المملكة.