ضيوف برنامج خادم الحرمين يؤدون مناسك العمرة وسط أجواء إيمانية الملك سلمان وولي العهد يعزيان أمير الكويت انخفاض درجات الحرارة شمال السعودية وجويريد أول فترات الانقلاب الشتوي تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة الطائف موعد إيداع دعم حساب المواطن دفعة ديسمبر كريستيانو رونالدو الأفضل في مباراة الغرافة والنصر تفاصيل اجتماع فريق عمل مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية السعودية تتبنى 32 ألف مواصفة قياسية وظائف شاغرة في مجموعة العليان القابضة وظائف إدارية شاغرة بـ هيئة الزكاة
أكّد العميد الدكتور أحمد بن حسن الشهريّ، المحلّل السياسيّ والخبير الإستراتيجي والعسكري، أنَّ من نتائج قمة القرن، ولادة وإنشاء مركز ”اعتدال” العالمي لمكافحة التطرف، الذي يعدُّ ثمرة للتعاون الدولي في مواجهة الفكر المتطرف المؤدي للإرهاب، المستوحى اسمه من إحدى سمات الإسلام.
وأوضح الشهري، في تصريح خاص لـ “المواطن“، أنَّ الوسطية هي مبدأ من مبادئ الدين الإسلامي، لافتًا إلى أنَّ “المركز يعمل على نبذ التطرف أيًّا ما كان، وليس موجهًا للعالم الإسلامي”، مشيرًا إلى أنَّ “هناك حالات تُطرح وتوضع على طاولة المركز، كمن ينتهج الفكر والمبدأ المتطرف”.
وبيّن الخبير الإستراتيجي أنَّ “إيران من بين تلك الحالات التي لابد أن تُدرس، لاسيّما أنّها حالة غير عادية، وتُعتبر الأبعد عن سمات الإسلام؛ إذ إنَّها تعمل على ضرب الدين الإسلامي بتصرفاتها”.
وأشار إلى أنَّ “التطرف والإرهاب، أمراض لا دين أو جغرافيا أو هوية لها، ولا يجب إلصاق هذه التهمة، بدولة أو دين أو عرق، بل هي تخصُّ من يعتنقها فكرًا وفعلًا فقط”.
وكشف الشهري لـ”المواطن” أنَّ “المركز يشكّل أرشيفًا ضخمًا، ستكون المملكة عضوًا فاعلًا فيه، بما لديها من خبرات، لاسيّما في مجال محاربة الإرهاب، والتي سوف تستفيد منها الدول لضرب الإرهاب ومحاربته، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وألمانيا، وغيرها من الدول”، موضّحًا أنَّ “تلك الدول لم تعلن من فراغ أنَّ الأمن في المملكة نجح في تعقب من يلتحق بمواطن الصراع، أو دول الممرات التي تشهد حروبًا ونحوه، في حين فشلوا هم في رصد تلك المعلومات”.
ولفت إلى أنَّ “مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، استنسخ عالميًّا؛ بغية معالجة بعض من ذهب إلى مواطن الصراع، وإعادتهم لحياتهم الطبيعية”، مشيدًا بالمركز وما يقدمه من النصح والدعم المادي.
واعتبر الشهري أنّه “حان الوقت للدول التي ذاقت مرارة الإرهاب أن تقدم الدعم للمركز، بما لديها من معلومات، والاستفادة في المقابل من المركز”، مؤكدًا أنَّ “المركز سوف يكون نقلة جديدة عالميًّا في محاصرة الإرهاب ومحاربته، فضلًا عن تجفيف المستنقعات التي يخرج منها كالوباء”.
وفي شأن قوّات الردع العربية، بيّن المحلل السياسي الشهري، أنَّ “قوّات هذا التحالف، سوف تتولى تقليم أظافر أيّة دولة تحاول أن تُصدّر الإرهاب، مثل إيران، التي ترسل إرهابييها إلى دول العالم كافة، لترسم للعالم أنَّ الإسلام هو من يقوم بهذه التحركات، التي لا تمتُّ للإسلام بصلة، وهو منها براء”.
وشدّد المحلل السياسي، والخبير الإستراتيجي الشهري، في ختام تصريحه إلى “المواطن“، على أنَّ “قمة القرن، شهدت وجهًا جديدًا للعالم، فضلًا عن إيضاحها أسباب الإرهاب ومسببات تلك الأسباب، كما قدّمت المشورة، وبدأت أولى خطوات إعادة السلام إلى الشعوب”.
يُذكر أنَّ المركز يهدف إلى منع انتشار الأفكار المتطرفة، عبر تعزيز التسامح والتعاطف، ودعم نشر الحوار الإيجابي. وسيقوم المركز بمراقبة أنشطة تنظيم “داعش” الإرهابي، وغيره من الجماعات الإرهابية على الإنترنت، ومكافحة الفكر المتطرف، من خلال رصده وتحليله؛ للتصدي له ومواجهته والوقاية منه، والتعاون مع الحكومات والمنظمات لنشر وتعزيز ثقافة الاعتدال.
ويعمل المركز على ثلاث ركائز أساسية، وهي مكافحة التطرّف وبأحدث الطرق والوسائل فكريًّا وإعلاميًّا ورقميًّا، وتقنيات مبتكرة يمكنها رصد ومعالجة وتحليل الخطاب المتطرف بدقة عالية، وجميع مراحل معالجة البيانات وتحليلها، التي تتم بشكل سريع لا يتجاوز 6 ثوانٍ فقط من لحظة توفر البيانات، أو التعليقات على الإنترنت، بما يتيح مستويات غير مسبوقة في مكافحة الأنشطة المتطرفة في الفضاء الرقمي.