زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب جزر إيزو اليابانية مصرع 17 شخصًا إثر سقوط حافلة في البرازيل أسعار الذهب ترتفع وتقترب من أعلى مستوى سقوط ضحايا جراء انهيارات أرضية وفيضانات في إندونيسيا السجن والغرامة لـ6 مواطنين ارتكبوا جريمة احتيالٍ مالي بأوراق نقدية مزورة تنبيه من رياح شديدة على منطقة تبوك برعاية ولي العهد.. انطلاق المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار السعودية تستضيف المعرض الدوائي العالمي CPHI الشرق الأوسط هل تعد الرخصة المهنية شرطًا لترقية المعلمين والمعلمات؟ لقطات توثق أمطار الخير على مكة المكرمة
أكّد وزير الخارجية عادل الجبير أنَّ الرؤية الاستراتيجية، التي تمَّ توقيعها اليوم بين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأميركي ترامب، وما تتضمنّه من اتفاق تطويرها، بما يجعلها أكثر عمقًا من قبل، لما تشمله من بنود متنوعة، في التجارة والاستثمار المتبادل، والتعدين، فضلاً عن الجانب العسكري، الذي سيؤدي إلى حماية أمن المنطقة، والتعامل مع التحديات التي تواجه بلدينا، فيما اعتبر نظيره الأميركي ريكس تيلرسون أنَّ الرؤية الاستراتيجية تبعث رسالة قوية لأعدائنا المشتركين.
نقلة في مسار العلاقات السعودية الأميركية:
وأوضح الجبير، في مؤتمر صحافي جمعه بنظيره الأميركي اليوم السبت في الرياض، عقب القمة السعودية الأميركية، أنَّ “زيارة رئيس الولايات المتّحدة الأميركية، للمملكة العربية السعودية، المحطة الأولى في رحلته الخارجية، تعتبر مرحلة تحول في العلاقات التاريخية بين البلدين”.
وبيّن الجبير، أنَّ الرؤية الاستراتيجية واتفاق تطويرها، يجعل العلاقات بين البلدين أكثر عمقًا من قبل، لما تشمله من بنود متنوعة، في التجارة والاستثمار المتبادل، والتعدين، فضلاً عن الجانب العسكري، الذي سيؤدي إلى حماية أمن المنطقة، والتعامل مع التحديات التي تواجه بلدينا”.
وأشار إلى أنَّه “أكّد اتفاق خادم الحرمين الشريفين وترامب على ضرورة القيام بعمل ما لوقف نظام إيران عن أعماله العدائية والتزامه باتفاق 5+1، ووقف دعم الإرهاب، وتجفيف مستنقعات وحواضن التطرف، ماليًا وعسكريًا وعلى المستويات كافة”.
واعتبر وزير الخارجية السعودية أنَّ “تغيير الخطاب الأميركي من عدائي إلى خطاب الشراكة والتعاون، هو بداية تحول تاريخي في العلاقات الأميركية العربية والإسلامية”، مضيفًا “نشكر الرئيس ترامب على هذه الخطوة التاريخية والجريئة”.
وأكّد الجبير “مستعدون للعمل مع واشنطن لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
تصرفات إيران لا تعكس حسن جوارها:
وفي الشأن الإيراني، كشف الجبير أنَّ “دعم إيران للإرهابين، في العراق وسوريا والسعودية والبحرين واليمن، هو ليس انعكاسا لدولة ترعى حسن الجوار، بل هي دولة ترعى الإرهاب، وإذا أرادت أن تكون دولة طبيعية، فعليها أن تلتزم بأخلاقيات القانون الدولي، والتزاماته”.
وبيّن أنَّ “إعادة انتخاب روحاني لا تعني بالنسبة لنا شيئًا، فهم يقتحمون سفاراتنا، ويحرقونها، ويهددون مواطنينا”، لافتًا إلى أنَّ “الحرب في اليمن ليست تحرّكًا عدائيًا بل استجابة لدعوة من الرئيس اليمني الشرعي، والتحالف العربي لبى النداء بعدما دعمت طهران الانقلاب بذراع الحوثيين، الذين هاجموا مفاصل اليمن، وهي ميليشيات راديكالية مسلّحة بصواريخ باليستية إيرانية، ويستهدفون أمن المنطقة ككل”، مبرزًا أنَّ “الحوثيين عددهم 50 ألفًا يستولون على دولة فيها 28 مليونًا كيف يمكن أن نسمح بسلب الإرادة اليمنية، بينما نتلقى نداء استغاثة من الشرعية”.
وأبرز الجبير أنَّ “المجاعة في اليمن، ليس سببها الفقر أو الحرب، بل استيلاء الميليشيات على المساعدات الإنسانية التي تصل إلى ميناء الحديدة”.
تيلرسون: لن نسمح باستمرار طهران في تهديد الأمن
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، عن شكره للجبير الصديق والزميل، مبيّنًا “نحن نعرف بعضنا منذ حقبة الشباب، وأنا فخور جدًا للوجود اليوم معكم، للحديث عن تعزيز العلاقات السعودية الأميركية”.
وأكّد تيلرسون “نحن في الولايات المتّحدة الأميركية، ملتزمون بشراكة استراتيجية، مع المملكة العربية السعودية، والتي وضعت اليوم على مسار جديد، يؤدي إلى شرق أوسط مسالم ومستقر، عبر شراكة متنامية تعززها الثقة بين أمّتينا”.
وأوضح وزير الخارجية الأميركي أنَّ “عناصر إعلان الرؤية الاستراتيجية تتطلب مشاركة كبيرة ومستمرة بين أمّتينا، لمواكبة تطورها وتعزيز تعاوننا، فضلاً عما فيها من رسالة قوية، موجّهة لأعدائنا المشتركين”.
وأشار إلى أنَّ “الأمن القومي الأميركي مرتبط بالأمن السعودي، لا سيما في محاربة الإرهاب، والرسائل التي تغذيه، لذا نمضي في مقاربات جديدة لوقف الإرهاب وتجفيف المستنقعات التي يخرج منها”.
تفكيك مستنقع الإرهاب الداعشي الإيراني:
ورأى تيلرسون أنَّ “التعاون الاقتصادي جزء من التعاون الأمني، وسنعمل على تعزيز الدفاعات الخليجية للتصدي للنفوذ الإيراني، الذي يجري بمخطط استعماري توسّعي، بغية تحقيق أهداف خاصة”، مبيّنًا أنَّ “تهديدات إيران وميليشياتها الإرهابية، في العراق سوريا واليمن وعلى الحدود السعودية ستنتهي ولن نسمح لها بالاستمرار، إذ نعمل على تفكيك شبكة إيران الإرهابية تمويليًا ولوجيستيًا، كما نأمل أن تعود طهران إلى رشدها، وتتوقف عن سلب مواطنيها حقوقهم”، كاشفًا عن دراسة جديدة تجرى للاتفاق النووي مع إيران.
وأكّد أنَّ “تدشين مركز لهزيمة التطرف والإرهاب إلكترونيًا، هو خطوة شديدة الأهمّية، لإيقاف ظهور الذئاب المنفردة، فالحرب ليست عسكرية وحسب”.
وأعلن امتنانه للملك سلمان على هذا اليوم التاريخي والمبادرات التي تعمّق العلاقات.