الباحث الزيادي لـ”المواطن”: الخلايا الإرهابية في العوامية تسعى لخلق أجيال محبطة وتجنيدها

الأحد ١٤ مايو ٢٠١٧ الساعة ١١:٢٠ مساءً
الباحث الزيادي لـ”المواطن”: الخلايا الإرهابية في العوامية تسعى لخلق أجيال محبطة وتجنيدها

أكد الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة حمود الزيادي أن الخلايا الإرهابية التي تنشط في بلدة العوامية في محافظة القطيف وتتمركز في حي المسورة المتهالك تدار من الخارج.

وأضاف أن تلك المخططات الخبيثة تستهدف إعاقة العمل التنموي حتى يمكن لتلك الخلايا الاستمرار في الأعمال الإرهابية التي تستهدف بلدة العوامية ومحافظة القطيف، وجعل حي المسروة بؤرة لأعمالهم الإجرامية التي يمارسون فيها مخططات إرهابية لخدمة الأجندة الإيرانية في المنطقة، ولخلق أجيال جديدة محبطة يستطيعون استقطابها وتجنيدها لأعمالهم الإرهابية والإجرامية.

مخطط إعاقة التنمية

وتحدث الزيادي أن هناك مخططات تريد إعاقة العمل التنموي حتى يمكنها الاستمرار في العمل الإرهابي وابتزاز المواطنين السعوديين من الطائفة الشيعية الذين ينتمون إلى وطنهم وينتمون إلى أحيائهم ومناطقهم لكنهم يتعرضون إلى الابتزاز والتهديد والخطف من قبل هذه الخلايا الإرهابية.

واستشهد الزيادي بحادثة خطف القاضي الجيراني ومحاولة استهداف واغتيال المهندس نبيه آل إبراهيم وهو من أعيان المنطقة، و تهديد شقيقته وهي طبيبة استشارية، وعدد من الذين صدحوا بالموقف الوطني تجاه هذه الخلايا والعناصر الإرهابية، ويريدون من ذلك ممارسة مخططاتهم الإجرامية بمصادرة الموقف الوطني من أبناء المنطقة وتحييدهم عن موقفهم الوطني وعدم الاصطفاف مع الجهاز الأمني، بل يحاولون إرغامهم على مساندة العناصر الإرهابية، موضحاً أن هناك أصوات وطنية تحدثت وأخذت موقف وطني واضح وعاونت وساعدت أجهزة الأمن لحماية منطقتهم وحيهم وأبنائهم.

وأكد حمود الزيادي أن هناك مؤشراً بتمركز هذه العناصر الإرهابية في دائرة سكنية محددة كون كل الأعمال الإرهابية الخاصة بهم تتم في هذا الحيز المحدود لحي المسورة، ومن خلال مباشرة أجهزة الأمن في مساندة الجهات البلدية المناط بها إعادة تأهيل الحي فإن ذلك سيقود إلى إخراجهم من جحورهم وليس أمامهم سوى الوقوع في قبضة رجال الأمن أو القضاء عليهم في الميدان، حيث أن الدائرة تضيق على هذه العناصر الإرهابية يوماً بعد آخر.

أهداف خبيثة

وأوضح الزيادي أن هذه الخلايا المارقة المتطرفة تتخذ من حي المسورة مأوى لها، الذي أضحى بيئة حاضنة لممارسة العمليات الإرهابية والاختفاء عن الأجهزة الأمنية وصعوبة الدخول إلى هذه المناطق ذات الأزقة الضيقة، كما أنهم يريدون أن يكون حي المسورة ببلدة العوامية مركزاً للإضرار بأهالي الحي وإيغار صدورهم تجاه وطنهم، وتعطيل التنمية والإضرار بهذا الجزء في منطقة القطيف وخلق أجيال جديدة محبطة يستطيعون استقطابها وتجنيدها لأعمالهم الإرهابية والإجرامية.

مواقف رجال الأمن

وتطرق الزيادي إلى المواقف الإنسانية لرجال الأمن على الرغم من هول المخاطر، مؤكدا أنه ليس من المستغرب المواقف الإنسانية من رجال الأمن لأنهم يبرهنون عليها في كل مكان داخل البلاد وفي كل موقع، سواءً بمناطق الحج وحتى حينما يقومون بأي أعمال أمنية في أي مواجهة، حيث تجد أنهم إما يد تحمي من تعرض للضرر ويد تتصدى للإرهابيين، بل إنهم يضعون صدورهم في حماية المواطنين في أي مدينة أو منطقة.

وختم الباحث الزيادي حديثه بأنه يجب التعاون مع رجال الأمن للقضاء على هذه الفئة المجرمة من الإرهابيين.

إقرأ المزيد