130 بحثًا جسدت تاريخ العلوم والطب عند العرب والمسلمين بجامعة الإمام

الخميس ٤ مايو ٢٠١٧ الساعة ٣:٢١ مساءً
130 بحثًا جسدت تاريخ العلوم والطب عند العرب والمسلمين بجامعة الإمام
أكد وكيل  جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، للتبادل المعرفي والتواصل الدولي، الدكتور محمد بن سعيد العلم، أن للمؤتمر العالمي الأول لتاريخ العلوم التطبيقية والطبية عند العرب والمسلمين، حقق أهدافه بعد مناقشة 146 بحثًَا تم طبعها في 6 مجلدات.
وأضاف أن المؤتمر الذي استضافته الجامعة خلال الفترة من 6 – 8/8/1438هـ الموافق 2-4/5/2017م، بقاعة الشيخ عبدالعزيز التويجري، في مبنى المؤتمرات، حقق نجاحات كبيرة بفضل الله ثم بالمشاركات الكبيرة والقيمة التي أثرته من مختلف دول العالم.
وأضاف في كلمته بختام المؤتمر:  استذكرنا عبق الماضي من خلال الأبحاث التي قدمت في وبينت جهود علماء أفنوا حياتهم في العلم والمعرفة يبحثون في مضامينها حتى أصبح التاريخ بفضلهم مشرق وعظيم، مبيناً أن جامعة الإمام ممثلةً بمعهد العلوم العربية والإسلامية تهتم بتاريخ العلوم التطبيقية والطبية عند العرب والمسلمين، وحرصت على تنظيم المؤتمر، للتعريف بإسهامات العرب والمسلمين في تطور مختلفِ العلوم التطبيقية والطبية، لينشأَ الجيلُ القادمُ على وعي بتاريخه وماضيه الذي كان له الأثر الكبير في تطور العلوم التطبيقية والطبية.
دعم مستمر
وأبان الدكتور العلم على أن المؤتمر حظيَ منذ أولى لحظاتِهِ بدعم مستمر ومؤازرة متواصلة من مديرِ الجامعةِ لإنجاحِه وتفعيلِه والذي يعدُّ جسراً علمياً عالمياً، يشعُّ نوره من بلاد الحرمين الشريفين ليمتد أثرُهُ إلى أنحاءِ العالم، ويكونَ حافزاً لبذل المزيد من الجهد والإسهام في النهضة العلمية التي يعيشها العالم اليوم، مشدداً على أن هذا المؤتمر ليس للذاكرة بل للمستقبل.
بعد ذلك رفع المشاركون من باحثين وعلماء برقية شكر وتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد –حفظهم الله- على الموافقة بتنظيم جامعة الإمام للمؤتمر وتسهيل كافة الإجراءات المتعلقة بذلك، والتي ساهمت في نجاح المؤتمر، مقدمين شكرهم لوزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، ولمدير جامعة الإمام الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل على رعايته للمؤتمر وما حضي به المشاركون من رعاية كريمة وحسن استقبال وكرم ضيافة وعلى جميع التسهيلات التي قدمت لهم لحضور هذه المناسبة الغالية، وإلى الجهات المشاركة في تنظيم هذا المؤتمر للجهود التي بذلوها في الإعداد والتحضير لهذا المؤتمر وتنظيمه.
أبحاث نوعية
بدوره أوضح رئيس اللجنة العلمية، عميد معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية الدكتور سعد بن سعيد القرني،:  أن هذا المؤتمر يأتي انطلاقًا من أهميةِ تاريخنا الإسلامي، وإرثنا الحضاري العظيم، وعرفانًا وتقديرًا لإنجازات علماء المسلمين في مجال العلوم الطبية والعلوم التطبيقية، على مدار التاريخ الإسلامي، وتأكيداً لريادة علماء المسلمين في مجال العلوم والتقنية، والتعريف بهذا السبق والإنجاز لأبناء المسلمين وللأجيال القادمة، ورصد وتحليل ودراسة هذه الظاهرة العلمية، أسبابها ومنطلقاتها وروادها ومحاضنها العلمية في العالم الإسلام.
توصيات ومطالبات
واختتم القرني كلمته بإعلان جملة من التوصيات والتي أكدت فيها على إشادة المشاركون بنوعية المشاركات والأطروحات والأبحاث التي قدمت للمؤتمر, ولأهمية ما طرح من أبحاث ولتعميم الفائدة فإن المشاركين يقترحون تعميم هذه الأبحاث وتوزيعها على الجامعات ومراكز الأبحاث المتخصصة وبالأخص في جامعات المملكة ومراكزها العلمية.
كما طالبوا بضرورة عقد هذا المؤتمر بصفة دورية كل سنتين لإظهار الوجه المضيء للحضارة الإسلامية في كافة مجالات العلوم، وفضلها على الحضارة الحديثة، حيث تجهل الأجيال الحالية هذه الإنجازات، ودورها في نهضة البشرية.
وأشاد المشاركون بجهود جامعة الإمام في إنشاء معهد تاريخ العلوم الإسلامية والعربية والذي يعتبر إنجازاً كبيراً يحسب للجامعة ، ليكون مركز اً بحثياً متخصصاً يهتم بتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين، ويقوم بإجراء الدراسات والأبحاث المتخصصة في هذا المجال، وليعمل على مد جسور التعاون مع المعاهد والمراكز والمكتبات العالمية والمتاحف؛ لجمع أو تصوير ما يوجد فيها مما يتصل بتاريخ العلوم عند المسلمين، وتأسيس مكتبه متخصصة لها.
وأوصى المشاركون بضرورة ترجمة أبحاث المؤتمر إلى العديد من اللغات الرئيسية، ونشرها على نطاق واسع من خلال وسائل الإعلام، أو مواقع الانترنت، لتصل إلى أكبر عدد من الناس بكافة لغاتهم ودياناتهم، والحرص على احتواء المكتبات العامة على نماذج من إنجازات علماء العرب والمسلمين في تقدم الحضارة الإنسانية وإنشاء مكتبة متخصصة تحوى إسهامات العلماء العرب والمسلمين في مختلف المجالات، وكذلك إجراء الندوات والمحاضرات حول إنجازات علماء العرب والمسلمين في تقدم الحضارة الإنسانية، بالإضافة إلى العمل على برامج إذاعية وتلفزيونية حول إنجازات علماء العرب والمسلمين في تقدم الحضارة الإنسانية.
كما أوصى المشاركون  بضرورة التعريف بإسهامات العلماء العرب والمسلمين في المناهج الدراسية بمختلف المراحل التعليمية، وضرورة الوقوف عند الأسس الكبرى التي انطلق منها المسلمون الأوائل  في نهضتهم، القرآن والسنة وإعمال العقل والاجتهاد، إضافة إلى الحرص على تطوير مناهج البحث العلمي في كل المجالات، لأنها هي المدخل الأول لتطوير باقي العلوم، وكذلك أهمية دعم الجامعات والمؤسسات والأفراد لمتحف التقنية في الإسلام ليكون المتحف المتخصص في مجاله، وما بذل فيه من جهود لجمع مادته ومحتويته وفي طريقة تنظيمها وعرضها والتعريف بها.

إقرأ المزيد