أبحاث نوعية
بدوره أوضح رئيس اللجنة العلمية، عميد معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية الدكتور سعد بن سعيد القرني،: أن هذا المؤتمر يأتي انطلاقًا من أهميةِ تاريخنا الإسلامي، وإرثنا الحضاري العظيم، وعرفانًا وتقديرًا لإنجازات علماء المسلمين في مجال العلوم الطبية والعلوم التطبيقية، على مدار التاريخ الإسلامي، وتأكيداً لريادة علماء المسلمين في مجال العلوم والتقنية، والتعريف بهذا السبق والإنجاز لأبناء المسلمين وللأجيال القادمة، ورصد وتحليل ودراسة هذه الظاهرة العلمية، أسبابها ومنطلقاتها وروادها ومحاضنها العلمية في العالم الإسلام.
توصيات ومطالبات
واختتم القرني كلمته بإعلان جملة من التوصيات والتي أكدت فيها على إشادة المشاركون بنوعية المشاركات والأطروحات والأبحاث التي قدمت للمؤتمر, ولأهمية ما طرح من أبحاث ولتعميم الفائدة فإن المشاركين يقترحون تعميم هذه الأبحاث وتوزيعها على الجامعات ومراكز الأبحاث المتخصصة وبالأخص في جامعات المملكة ومراكزها العلمية.
كما طالبوا بضرورة عقد هذا المؤتمر بصفة دورية كل سنتين لإظهار الوجه المضيء للحضارة الإسلامية في كافة مجالات العلوم، وفضلها على الحضارة الحديثة، حيث تجهل الأجيال الحالية هذه الإنجازات، ودورها في نهضة البشرية.
وأشاد المشاركون بجهود جامعة الإمام في إنشاء معهد تاريخ العلوم الإسلامية والعربية والذي يعتبر إنجازاً كبيراً يحسب للجامعة ، ليكون مركز اً بحثياً متخصصاً يهتم بتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين، ويقوم بإجراء الدراسات والأبحاث المتخصصة في هذا المجال، وليعمل على مد جسور التعاون مع المعاهد والمراكز والمكتبات العالمية والمتاحف؛ لجمع أو تصوير ما يوجد فيها مما يتصل بتاريخ العلوم عند المسلمين، وتأسيس مكتبه متخصصة لها.
وأوصى المشاركون بضرورة ترجمة أبحاث المؤتمر إلى العديد من اللغات الرئيسية، ونشرها على نطاق واسع من خلال وسائل الإعلام، أو مواقع الانترنت، لتصل إلى أكبر عدد من الناس بكافة لغاتهم ودياناتهم، والحرص على احتواء المكتبات العامة على نماذج من إنجازات علماء العرب والمسلمين في تقدم الحضارة الإنسانية وإنشاء مكتبة متخصصة تحوى إسهامات العلماء العرب والمسلمين في مختلف المجالات، وكذلك إجراء الندوات والمحاضرات حول إنجازات علماء العرب والمسلمين في تقدم الحضارة الإنسانية، بالإضافة إلى العمل على برامج إذاعية وتلفزيونية حول إنجازات علماء العرب والمسلمين في تقدم الحضارة الإنسانية.
كما أوصى المشاركون بضرورة التعريف بإسهامات العلماء العرب والمسلمين في المناهج الدراسية بمختلف المراحل التعليمية، وضرورة الوقوف عند الأسس الكبرى التي انطلق منها المسلمون الأوائل في نهضتهم، القرآن والسنة وإعمال العقل والاجتهاد، إضافة إلى الحرص على تطوير مناهج البحث العلمي في كل المجالات، لأنها هي المدخل الأول لتطوير باقي العلوم، وكذلك أهمية دعم الجامعات والمؤسسات والأفراد لمتحف التقنية في الإسلام ليكون المتحف المتخصص في مجاله، وما بذل فيه من جهود لجمع مادته ومحتويته وفي طريقة تنظيمها وعرضها والتعريف بها.