طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
أطلق المركز السعودي لسلامة المرضى، اليوم الجمعة 5 أيار/مايو 2017، حملته التوعوية تماشياً مع اليوم العالمي لنظافة الأيدي، الذى يُسلِّط الضوء على أهمية نظافة الأيدي في مجال الرعاية الصحية.
وأكد مدير عام المركز السعودي لسلامة المرضى الدكتور عبدالإله الهوساوي أنَّ “شعار الحملة التي اطلقناها يأتي مواكبة للحملة العالمية التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية لهذا العام تحت شعار (واجهوا مقاومة المضادات الحيوية … الأمر بأيديكم)”، مشيراً إلى أن “هذا الشعار يوضح العلاقة المهمة بين الممارسات الجيدة للوقاية من العدوى ومكافحتها، مثل غسل اليدين، والوقاية من مقاومة المضادات الحيوية”.
وبهذا الصدد قال مدير عام المركز السعودي لسلامة المرضى إنَّ “نظافة الأيدي تعد عنصراً أساسياً من عناصر الوقاية من العدوى ومكافحتها، ولها دورٌ حاسمٌ في مواجهة مقاومة مضادات الميكروبات”، مؤكدًا أنَّ “المركز السعودي لسلامة المرضى يسعى في الوقت نفسه إلى نشر أفضل الممارسات والمجلات العلمية المتخصصة ونتائج الدراسات والبحوث وتعميمها على المؤسسات الصحية كافة بالمملكة، في مجال سلامة المرضى”.
سلوكيات صحية أكثر أماناً:
من جانبه، أوضح د. سالم بن عبدالله الوهابي مدير عام المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية (سباهي)، أنَّ معظم الناس ومنهم العديد من المختصين في الرعاية الصحية من أطباء وممرضات وممارسين صحيين، يعتقدون أن المطلوب منهم في سبيل مكافحة العدوى والسيطرة عليها هي إجراءات معقدة وصعبة الفهم، والواقع أن مجرد الالتزام بغسل اليدين بالماء والصابون هو الوسيلة الأكثر فعالية لمنع انتشار العدوى بالبكتيريا والطفيليات، لاسيّما البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وما ينتج عن ذلك من خفض معدلات الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، والجهاز الهضمي، وغيرها، وبالتالي حماية حياة الآلاف من المرضى لاسيما الأطفال وكبار السن.
ودعا الدكتور الوهابي جميع الممارسين الصحيين ومدراء الرعاية الصحية وواضعي السياسات الصحية إلى أن يكون غسيل الأيدي بشكل منتظم أحد أهم أولويات الرعاية الطبية في مستشفيات المملكة، وعلى قائمة اهتمام المسؤولين عن سلامة المرضى ومرافقيهم والزوار والحاجة إلى تخصيص الميزانيات المتعلقة بزيادة التوعية بهذه الممارسات المثلى لمنع عشرات الآلاف من حالات العدوى المكتسبة التي ما كان لها ان تحدث لو قام كل منا بغسل يده بشكل منتظم.
بدوره، أيّد الدكتور هايل العبدلي مدير عام إدارة مكافحة العدوى بوزارة الصحة أهمية الرعاية الدقيقة لنظافة اليدين، قائلاً “أثبتت نظافة الأيدي وعلى مدى سنوات طويلة وبالكثير من الدراسات أنها الوسيلة الأيسر والأكثر فعالية في منع انتقال العدوى، لاسيّما في المنشآت الصحية”.
وأضاف “مع ازدياد نسبة الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية، التي تتركز في المنشآت الصحية، يصبح الالتزام بتطهير ونظافة الأيدي أشد أهمية، لمنع انتقالها بين المرضى من خلال الممارسين الصحيين، وزائري هذه المؤسسات الصحية”.
وأكّد العبدلي أنَّ “الالتزام بنظافة الأيدي حق للمريض والمجتمع على الممارس الصحي، والالتزام به واجب وليس هبة. ومن حق المريض أن يسأل الممارس الصحي إن قام بتنظيف يديه قبل أن يقدم الخدمة الصحية المباشرة”.
منظمة الصحة العالمية تكشف الأرقام الصادمة:
وأهابت منظمة الصحة العالمية في تصريحها المنشور في موقعها الإلكتروني، براسمي السياسات، أن يتخذوا ما يلزم لوقف انتشار مقاومة المضادات الحيوية، بأن يجعلوا الوقاية من العدوى ونظافة الأيدي إحدى أولويات السياسات الوطنية.
ودعت المنظمة القادة في مجال الوقاية من العدوى ومكافحتها، إلى تنفيذ العناصر الأساسية التي توصي بها للوقاية من العدوى ومكافحتها، بما في ذلك نظافة الأيدي، لمواجهة مقاومة المضادات الحيوية.
وصرَّح الدكتور محمود فكري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم لشرق المتوسط، أنه “يترتب على تقديم الرعاية الصحية أحداث ضارة، لعل أكثرها شيوعاً حالات العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية التي تصيب مئات الملايين من الناس في شتَّى أنحاء العالم”.
وأوضح أنّه “يُصاب بالعدوى مريضٌ واحدٌ من كلِّ عشرة مرضى أثناء حصولهم على الرعاية الصحية. أما المرضى الذين يحصلون على الرعاية الجراحية، فتصل نسبة مَن يُصاب منهم بعدوى لاحقةٍ للجراحة إلى 32%، والأهم من ذلك أن 51% من حالات العدوى تلك تقاوم العلاج بالمضادات الحيوية”.
وأشار إلى أنَّ “العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية تُلحِق ضرراً بالمرضى يُمكن تلافيه، وتُسبِّب لهم معاناةً يسهُل تجنُّبها. وتُلقِي هذه العدوى بعبءٍ مالي إضافي على كاهل المرضى وذويهم، بل وتؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابة بإعاقة طويلة الأجل، وقد تُفضِي إلى الوفاة”.
وحثّ الدكتور فكري، جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية، على “ضمان مستويات كافية من نظافة الأيدي”، مهيبًا بكل مرافق الرعاية الصحية، أن “تنضم إلى حملة (أنقذوا الأرواح: نظِّفوا الأيدي)، وأن تلتزم بتحسين ممارسات نظافة الأيدي، حتى تساعد في إنقاذ المزيد من الأرواح”.
من جهة أخرى، دعا المركز السعودي لسلامة المرضى مديري المستشفيات أن يقودوا برنامجاً يستمر طيلة العام للوقاية من العدوى ومكافحتها من أجل حماية مرضاهم من الإصابة بحالات العدوى المقاومة للمضادات الحيوية، والالتزام بممارسات مناسبة لنظافة الأيدي يحُد من خطر العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية.
يذكر أنَّ لليوم العالمي لنظافة الأيدي دورٌ هامٌ في تسليط الضوء على الممارسات الجيدة للوقاية من العدوى ومكافحتها، التي تهدف إلى تغيير السلوكيات بُغية الحد من انتشار العدوى، ومِن ثمَّ إنقاذ أرواح الملايين من البشر.
وبدون تغيير السلوك، ستظل مقاومة المضادات الحيوية مصدر خطر كبير. كما تدعو منظمة الصحة العالمية، من خلال حملة هذا العام، البلدان ومرافق الرعاية الصحية إلى تعزيز برامجها للوقاية من العدوى ومكافحتها استناداً إلى المبادئ التوجيهية للمنظمة بشأن العناصر الأساسية التي تتألف منها هذه البرامج، وتُعَد نظافة الأيدي عنصراً أساسياً من عناصر الوقاية من العدوى ومكافحتها، ولها دورٌ حاسمٌ في مواجهة مقاومة مضادات الميكروبات.