الأهلي المصري يضرب بلوزداد بسداسية جامعة الملك خالد تقيم جلسة حوارية في واحة الأمن بمهرجان الإبل قصة هدى الزعاق من الحياكة لابتكار دمى الأطفال الأخضر يخسر ضد البحرين في بداية مشواره بـ”خليجي 26″ صالح الشهري يهز شباك البحرين شرط مهم للتسجيل في الضمان الاجتماعي مصعب الجوير يسجل الهدف الأول ضد البحرين عبدالعزيز بن سعود ووزير الدفاع وزير داخلية الكويت يستقلان قطار الرياض شاهد.. الجماهير تدعم سالم الدوسري في المدرجات استئناف بعثة السعودية في كابل لأعمالها اعتبارًا من اليوم
وضع ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التساؤل بين أيدي العقلاء، في شأن العلاقات مع إيران، قائلاً “كيف أتفاهم مع أحد مقتنع بأيديولوجية متطرفة، توجب نشر المذهب الجعفري الاثنا عشري، بين كل مسلمي العالم، وتصدير الثورة الخمينية، لحين ظهور المهدي المنتظر، عبر السيطرة على العالم الإسلامي، في حين يحرم شعبه من التنمية، ويدفعه إلى الموت جوعًا، من أجل تحقيق هدفه”.
المؤمن لا يلدغ من جحر مرّتين:
وأكّد ولي ولي العهد، محاولات الحديث مع هذا النظام، حتى عهد رفسنجاني، مبيّنًا أنَّ “المملكة اكتشفت أنها كلها تمثيليات، تبدأ بقائد إصلاحي، يهديء اللعبة، ليأتي بعده قائد متطرف، مثل نجاد، ويواصل عمليات التوسع الإيراني، المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، ونحن نعلم أننا هدف رئيسي للنظام الإيراني، ولذا لن نسمح أن تكون المعركة على أراضينا، بل سننقلها إلى أراضيهم”.
التدخّل السافر في الدول العربية:
وفي عصرنا الراهن، عادت رغبة الفرس في استعادة عرش كسرى إلى الظهور، عبر ما يطلقون عليه “الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، التي لم تتوقف يومًا، على الرغم من ادّعاء “الأسلمة”، عن إحياء أعياد المجوس، كعيد “نوروز”، وسواها، ولم تتوان يومًا عن قهر واستعباد السُنة من أهل الإسلام على أراضيها وخارجها، كما نرى في العراق، وسورية، وتدخلها السافر في لبنان، واحتلالها للجزر الإماراتيّة، فضلاً عن تواجدها الصريح في اليمن، ودعمها العسكري واللوجستي، للانقلاب الحوثي، وغيرها من المظاهر التي تستخدمها في إثارة الفتن، ونشر الحروب الطائفيّة في المنطقة العربية.
المملكة سيف على رقبة التمدد الشيعي بين العراق واليمن:
ويتصدّر مشهدنا العربي اليوم، قضيّتان أساسيّتان، أولهما قضية انتشار تنظيم “داعش” الإرهابي وثانيهما التورط الإيراني في اليمن ، ولا يخف على المستنيرين، أنَّ العائق الوحيد أمام الفرس، لاسترداد ما يسمّونه أمجادهم، هو وجود المملكة العربية السعودية في المنطقة، التي تقف في طريق التمدّد “الشيعي” بين العراق واليمن، بثوابتها الإسلامية والسياسيّة، لتتحطم آمال المجوس بالانتشار في شبه الجزيرة العربية.
ويأتي الاحتلال الإيراني “الشيعي” للعراق، ليفسر بصورة أو بأخرى وجود القوّات الإيرانية على الأراضي السورية، والانقلاب “الحوثي” في العاصمة اليمنيّة صنعاء، وضلوع “حزب الله” الإرهابي اللبناني في إيقاف عجلة الاستقرار اللبناني، عبر ممانعة اختيار الرئيس، ومعارضة تشكيل الحكومة، ومواقف أخرى عدّة لا يتسع المجال لذكرها.
لماذا يعادي المجوس العرب؟
ويتساءل الكثير منّا عن أسباب العقلية الإيرانية المعادية للعرب، منذ نشأة ولاية الفقيه فيها، أو ما يسمى بـ”الثورة الإسلامية”. ولعل أكثر ما يكشف أسباب الحقد المستشري في نفوس العامة، يأتي عبر العودة إلى الأدبيات المتداولة في مجتمعهم، والكتب التي تبنى من خلالها السياسات، وتزيح الستار عن الخطط الجهنّمية التي يعتمدونها في ما يسمى “استرداد الخلافة المسلوبة منذ أكثر من 1400 عام”.
دستور إيران .. خبث الفرس يتجلّى
ومع علمنا بأنَّ الدستور الإيراني يدعم الأعمال الإرهابية للحرس الثوري، في العالم الإسلامي، ما يفسّر لنا تورّطهم في العراق وسوريا ولبنان واليمن. ويفضح خبث هؤلاء الفارسيين، الذين ينتسبون كذبًا وزورًا إلى الإسلام، ويكشف مدى كرههم للعرب والمسلمين، وأنهم دائمًا ينتهزون الفرص للقضاء على الأمة، والإجهاز عليها، متى سنحت لهم الفرصة، نجد بذلك الدافع وراء الاعتداءات المتكررة على الحرمين الشريفين، والتي بدأت في حج 1986، حين حطّت طائرة حجاج إيرانية على متنها 110 ركاب يخبئون في قواعد حقائبهم مادة شديدة الانفجار، وبعد التحقيق معهم، اعترفوا أنهم كانوا يريدون تفجير الكعبة والحرم بكامله.
وأعقب تلك العملية، محاولات أخرى، نختصرها في:
تصدير ثورة الخميني:
وتحت مسمى تصدير الثورة، تنفّذ الخطط الدموية الإرهابية في العالم الإسلامي، التي في حقيقتها تعتبر تنفيذًا للأوهام الفارسية المجوسية.
ويعد الخميني عرّاب الثورة الإيرانية، وقد أسس الثورة على سفك الدماء، وأرسى قواعد وطرق تثبيت أركان الدولة، إذ يقول: نحن نعلم أن تثبيت أركان كل دولة والحفاظ على كل أمة أو شعب تبنى على أسس ثلاثة:
وحثَّ الخميني أتباعه على الفتنة في قوله “إذا استطعنا أن نزلزل كيان تلك الحكومات بإيجاد الخلاف بين الحكام والعلماء، ونشتت أصحاب رؤوس الأموال في تلك البلاد ونجذبهم إلى بلادنا، أو إلى بلاد أخرى في العالم، نكون بلا ريب قد حققنا نجاحًا باهرًا ولافتًا للنظر، لأننا أفقدناهم الأركان الثلاثة”.
الفتنة بين العلماء والحكام.. هذا مخطط الملالي:
وعن خطة زرع الفتنة بين العلماء والحكام، يحرّض الخميني عملاءه وأنصاره بقوله إنَّ “إشعال الفتنة يبدأ باستثارة العلماء حول بعض ظواهر الفساد الاجتماعي، ثم العمل على توزيع منشورات سرية بأسماء هؤلاء العلماء، تتضمن انتقادًا للسلطات؛ كي تثير غضب السلطات فتزج بهم في السجون، وينمو الحقد بين العلماء والحكام، والتي سوف يستغلون فيها الفرصة ويوطدون علاقتهم بأصحاب الأموال، وكبار الموظفين في الدولة، ويبرزون التشيع كمذهب لا خطر منه، إلى أن تأتي مرحلة إضعاف الحكومة، وإشاعة الرعب والحرب والانقضاض على الدولة؛ وعندئذ سيقترحون تشكيل مجلس من شخصيات معتمدة عندهم، لتهدئة الأوضاع، وسوف تقبل الدولة بذلك وسيحوز مرشحونا بأكثرية مطلقة على معظم كراسي المجلس، وهذا الأمر سوف يسبب فرار التجار والعلماء، وبذلك سوف نستطيع تصدير ثورتنا إلى بلاد كثيرة، دون حرب أو إراقة دماء، وعلى فرض أن الخطة لم تثمر فإنه يمكننا أن نقيم ثورة شعبية ونسلب السلطة من الحكم، ونزين العالم بنور الإسلام والتشيع حتى ظهور المهدي الموعود”.
مزاعم الاعتداء على الحجاج استنادًا لـ”مهدي المجوس”:
خططت إيران، للعدوان على الحجاج الآمنين، وفق ما يظهر في أدبيات الفرس، عن الحرمين الشريفين، وهو ما وثّقه أيضًا الدكتور عبدالله الغفاري، في “مختصر كتاب برتوكولات آيات قم حول الحرمين المقدسين”، وكتاب “آيات قم” نفسه، فضلاً عن مراجع أخرى، تنشر الروايات المغلوطة، والأكاذيب، بغية إقناع أتباع المذهب الشيعي، بالحق في ادّعاءاتهم الباطلة.
وكان من بين تلك الخطط قتل الحجاج بين الصفا والمروة، إذ زعموا على لسان “المهدي المنتظر”، قوله “كأني بحمران بن أعين وميسر بن عبدالعزيز يخبطان الناس بأسيافهما بين الصفا والمروة”.
بالمختصر:
ستظل إيران، أسّ الشقاق والنفاق في المنطقة، والدولة الوحيدة التي تسعى إلى تقويض الإسلام، عبر زرع الفتنة، وقتل وترويع الآمنين، واستهداف المملكة العربية السعودية، بغية الوصول إلى الحرمين الشريفين، لتحقيق حلمهم في قيادة العالم الإسلامي، وفرض قراءتهم الشاذة للدين.