شاهد .. كلمات كالخناجر تمزّق قلب طفلة وتبكيها بحرقة على أمّها

الأحد ١٤ مايو ٢٠١٧ الساعة ١١:٢٦ مساءً
شاهد .. كلمات كالخناجر تمزّق قلب طفلة وتبكيها بحرقة على أمّها

للأطفال مشاعر أكثر عنفًا من الكبار، وأكثر حدّة في طبيعتها، إذ لم تصقل براءتهم معارك الحياة، واستغلال تلك النقطة، على الرغم من أنّه أمر مستهجن، إلا أنَّه في الوقت نفسه يحدث من طرف البعض، بحثًا عن المتعة بدمعة.

ولعل هذا الموقف، الذي تداوله نشطاء موقع “يوتيوب”، خير دليل على ساديّة البعض في التعامل مع الأطفال، إذ بحثت مواطنة، عن متعتها الذاتية، بترهيب طفلة لم تبلغ العشرة أعوام بعد، عبر الحديث عما سينال منها بعد موت أمّها.

واستهلّت المتحدثة تسجيلها بسؤال الطفلة عن أحوال والدتها، التي ردّت ببراءة “أمي مريضة، تتناول الأدوية وحقنها الطبيب بالإبرة”، ليأتيها الكلام الصاعق من عديمة الرّحمة، التي قالت لها “غدًا ستموت أمّك ولن تجدي من يشتري لك الثياب ويطهو لك الطعام، ويحضر لك الألعاب، ويخرجك إلى الترفيه”.

الطفلة سكينة، لم تجد ردًّا أبلغ من دمعها الممتزج بالصرخات التي حاولت كتمانها، بحرقة وألم تكاد القلوب تنفطر منه، فيما السيّدة تواصل كلامها، وتلقي بكلماتها على مسامع هذه الزهرة، قاتلة، دون أن تأبه بوقعه على حياة هذه الطفلة، وكيف ستتعايش معه في الباقي من عمرها.

واستهجن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، هذا التصرّف غير المسؤول، مؤكّدين أنَّ ما فيه لا يدلُّ إلا على سادية هذه المرأة، وانعدام الرحمة في قلبها، إذ لم تشفق على طفلة اعتراها الخوف من مرض والدتها، لتنذرها بما هو أقسى في الحياة.

وطالب النشطاء، بالبحث عن هذه المرأة، وتوجيهها إلى أقرب مصحٍّ نفسي، كي تتعلّم تبعات العبث بدموع الأطفال بحثًا عن متعتها، مستغربين قسوتها أمام العينين البريئتين، اللتان ما انفكّتا تجولان في المكان بحثًا عن الأم المريضة.

ولم يتسنَّ لـ”المواطن” التحقق من مكان وتاريخ توثيق المقطع المتداول، إلا أنّها رصدت رد الفعل عليه ونقلته لكم.

 

إقرأ المزيد