ولادة المها العربي الـ 15 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية ضبط عدد من الشاحنات الأجنبية المخالفة وتطبيق الغرامات الضمان الاجتماعي يحدد مهلة تحديث البيانات لصرف المعاش 5 صفقات خاصة في سوق الأسهم بـ 72 مليون ريال علاج جديد محتمل للصلع الوراثي لقطات توثق هطول أمطار الخير على جازان وعسير يوتيوب يواجه الصور المضللة بإجراءات صارمة عملية نوعية.. إحباط تهريب 79 ألف قرص مخدر بجازان أمير الرياض يرعى حفل الزواج الجماعي الثامن بجمعية إنسان وزارة الصناعة تُطلق برنامج التدريب التعاوني للطلاب الجامعيين
خاطب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أكثر من 51 مليون كوري جنوبي، مؤكدًا أن المملكة لا تسكن على ناقلة نفط، وأنها بلد أعظم وآخر الأديان الإسلام، وكانت ولا تزال بلد التاريخ والحضارة.
وأضاف في مؤتمر صحافي حضرته كبرى وسائل الإعلام الكورية والدولية، في العاصمة سول: “جئنا هنا لنبرز للمواطن الكوري جزءًا بسيطًا من حضارة أمة، نريد أن يخرج المواطن الكوري بفكرة عميقة عن البلد الذي كان المساهم الأول والرئيس في اقتصاد كوريا الحديثة.. نريد المواطن الكوري أن يتعرف على البلد الذي يتجه بخطوات سريعة وقوية ومدروسة لبناء جسور شراكات على المستوى العالمي.. نريد المواطن الكوري أن يكون على اطلاع وعلم بالحضارة العظيمة للجزيرة العربية”.
علاقات مثالية
وأشار إلى أن العلاقة بين المملكة وكوريا الجنوبية هي علاقة عميقة وتاريخية ومتميزة تحظى باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله)، وتعد مثالاً للعلاقات الودية والبناءة والمثمرة بين الدول.
وأبرز أنّ : كوريا الجنوبية هي دولة مهمة وذات حضارة عريقة تمتد لـ5000 سنة، وترتبط مع المملكة بعلاقات اقتصادية قوية، وأن خادم الحرمين الشريفين، مهتم بتطوير وتعزيز التعاون في مختلف المجالات ومد وتعزيز هذه الجسور والعلاقات الاقتصادية والحضارية لبناء مستقبل كبير مع كوريا الجنوبية.
ودعا الأمير سلطان، الكوريين لزيارة المعرض السعودي في سول، طوال فترته التي تمتد لثلاثة أشهر لمشاهدة مجموعة كبيرة من القطع القيمة والنادرة التي استخرجها علماء الآثار من أرض المملكة، والتي أثبتت أن بداية الاستيطان البشري في أرض المملكة يعود إلى مليون ومائتي ألف سنة، وأن المملكة ليست بلادًا طارئة على التاريخ، والمكانة التي تحظى بها اليوم بين دول العالم على المستويات الدينية والسياسية والاقتصادية والحضارية، إنما هي امتداد لإرث إنساني وحضاري عريق.
ترقب واهتمام
ويحظى المعرض الذي سيفتتح غدًا برعاية رئيس الهيئة ووزير الثقافة والسياحة الكوري باهتمام إعلامي وترقب في الأوساط الكورية للاطلاع على قطع المعرض التي تمثل شواهد الحضارات المتعاقبة على الجزيرة العربية.
ويشهد المعرض مشاركة مجموعة من الطلبة والطالبات السعوديين المبتعثين من خلال الشرح للزوار باللغة الكورية والتعريف بمناطق المملكة التي استخرجت منها كل قطعة، إضافة إلى مشاركة 2 من الحرفيات اللاتي شاركن في البرنامج التدريبي الذي نظمته الهيئة في كوريا للحرفيين المهرة والمدربين السعوديين.
وتعد كوريا الجنوبية المحطة الثانية للمعرض آسيويًّا بعد الصين، وذلك بعد أن أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله) بدء جولة المعرض آسيويًّا، والثانية عشرة للمعرض بعد إقامته في 4 دول أوربية، و5 مدن في الولايات المتحدة، إضافة إلى محطته الداخلية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في الظهران.
ويحوي المعرض (466) قطعة أثرية نادرة تعرّف بالبعد الحضاري للمملكة وإرثها الثقافي، وما شهدته أرضها من تداول حضاري عبر الحقب التاريخية المختلفة، وتغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) منذ عصور ما قبل التاريخ إلى العصور القديمة السابقة للإسلام، ثم حضارات الممالك العربية المبكّرة والوسيطة والمتأخرة، مرورًا بالفترة الإسلامية والفترة الإسلامية الوسيطة، حتى نشأة الدولة السعودية بأطوارها الثلاثة منذ عام 1744م إلى عهد الملك عبدالعزيز (رحمه الله) مؤسس الدولة السعودية الحديثة.