رصاصة رحمة من “القناص” على المشكّكين في قدرات شبابنا على التوطين

الجمعة ١٢ مايو ٢٠١٧ الساعة ١٢:١١ صباحاً
رصاصة رحمة من “القناص” على المشكّكين في قدرات شبابنا على التوطين
يطلق الشباب السعودي بهمهم وتميزهم وتفردهم بالنجاح، رصاص الرحمة، على محاربيهم الذين يستهينون بكفائتهم عبر إطلاق حملات التشكيك والنيل من إمكانات الشباب السعودي.
وعلى الرغم من كل محاولات البعض لإقصاء الشباب، عبر تضييق الخناق عليهم، وزعم أنهم عاجزون عن مجاراة الأجنبيَّ، إلا أنَّ قصّة عمر القناص، ردت على هذه المزاعم، لتكون حكاية نجاح وسط ألف حكاية كتبها الشباب بكل ثقة.
وأكّد القناص، وهو شاب سعودي من أهالي محافظة الخفجي، أنّه “للأسف عدم ثقة بعض التجار والشركات بالكادر السعودي، هو العذر والسبب الأهم في عدم توظيفهم”.
وأوضح أنَّه “بعد قرار توطين محال الاتصالات، زادت نسبة توطين السعوديين بالخفجي في المحال، ليوفر القرار أكثر من 100 إلى 200 فرصة عمل للشباب”.

وعن نظرة المجتمع بمحافظة الخفجي للسعوديين العاملين بمحال بيع وصيانة الجوالات، تحدث بصراحة وقال “كنا وما زلنا نواجه صعوبات مع المجتمع، إذ أنَّ لديهم وجهة نظر غريبة نوعًا ما، فبعض الزبائن مثلًا لديهم قناعة تامة بأنَّ السعودي رفع سعر السلعة، بعد ما كان الأجنبي يبيع بسعر رخيص!”.

ولفت إلى أنَّ “هذا الاعتقاد يأتي على الرغم من أنَّ الأسعار انخفضت إلى 25% وأكثر، بعد استلام الشاب السعودي للمحلات، وذلك بسبب عدم وجود رواتب تُدفع للأجانب”.

وكشف القناص، عن مبادرته الشخصية بافتتاح محال لبيع وصيانة الجوالات يشغلها شباب سعوديين، مبيّنًا أنّه “في البداية لم أكن أنوي التوسع أو فتح أي محل، لكن بعد التعرّف على نخبة من الشباب السعودي الطموح، وبتشجيع منهم ومشاركتهم الأفكار، كان الفضل لله أولًا ثم لهم بفتح المحل الثاني”.

وأردف القناص أنَّه “بعدها بفترة لا تتجاوز 4 أشهر، قررت دعم الشباب السعوي، لاسيّما أني وقتها كنت أعطي دورات مجانية للصيانة، فكان المشروع الأنسب لجمع عدد من الشباب السعودي في مكان واحد له، وهو مجمع اتصالات بداخله ٢٤ كشك وأكثر من ٣٠ شابًا سعوديًا”.

وأكّد أنَّ “هذا المشروع من بداية العمل فيه حتى يوم الافتتاح لم يتجاوز الشهرين”.

وردًا على انعدام الوظائف في الخفجي، أجاب أنَّ “هناك عدم ثقة من جانب بعض التجار بالكادر السعودي، على الرغم من أنه لا يوجد أي وظيفة يتقنها الأجنبي ولا يستطيع إتقانها الشاب السعودي الباحث عن الدعم”.

وفي شأن رسالته لرجال الأعمال ونصيحته لهم، أوضح أنَّ “الدولة تسعى لطمس البطالة في جميع مدن المملكة، وهذا الشيء من مصلحة المملكة 100%، ولكن للأسف ما زال بعض أصحاب محلات الجوالات يحاربون قرار السعودة في هذا القطاع، بوضع بعض العمالة في شقق أو استراحات”.

وأضاف “إذا لم نستطع كتجار تطبيق قرار السعودة، وكان لنا الدور في محاربته فلن نساعد على تنمية مدن المملكة ومن ضمنها مدينه الخفجي”.

وعن طموحاته المستقبلية، أشار إلى أنّه يطمح في أن ينجح هو والشباب السعودي في تغيير الجيل المقبل، إلى جيل يطمح للعمل بيديه، وعدم وقوفه عند نقطة معينة.