طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
أقامت المدرسة السعودية بمدينة نيوكاسل شمال شرق بريطانيا، السبت الماضي، الحفل الختامي للأنشطة الطلابية للعام الدراسي 1437/ 1438هـ ، 2016/ 2017م، وسط حضور كبير من أولياء الأمور وبعض الضيوف.
وبدأ الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم ثم كلمة إدارة المدرسة ألقتها نيابة عن علي الصيعري مدير المدرسة مشرفة الأنشطة الأستاذ نجاة، والتي هنأت فيها جميع منسوبي المدرسة على نهاية العام الدراسي، كما شكرت أولياء الأمور على تعاونهم الدائم مع إدارة المدرسة.
وبعد ذلك أقيمت بعض فقرات العرض على المسرح، والتي عكست بعض المهارات التي تعلمها الأبناء خلال العام الدراسي في فن الإلقاء والخطابة وتمثيل المشاهد الهادفة التي تغرس قيم الأخلاق في نفوس النشء.
كما تخلل الحفل عرض تراثي بعنوان “من لا ماضي له مستقبل له”، ارتدى خلاله طلاب المدرسة الأزياء الشعبية، والتي عكست التراث السعودي والخليجي والعربي على حد سواء، كونت من خلاله صورة رائعة تمازجت فيها الثقافات في مكان واحد، كما أحضر أولياء الأمور الأطباق الشعبية المتنوعة، والتي شكلت أيضًا تنوعًا كبيرًا في تراثنا الشعبي، وأدخلت السرور على الحضور.
بعد ذلك تم تكريم الطلاب والطالبات المتفوقين خلال الفصل الدراسي الثاني، والذي أكملوا خلاله 15 أسبوعًا مكثفًا باعتبارها المنفذ الوحيد لتعليم أبناء المبتعثين وأبناء المسلمين في نيوكاسل اللغة العربية والتربية الإسلامية، وقد قام معلمات المراحل بتقديم الجوائز والهدايا على الطلاب والطالبات المتفوقين والمتميزين.
وتلا ذلك بعض الكلمات من أولياء الأمور الذين أشادوا بالدور الكبير الذي يبذله المركز التعليمي في نيوكاسل في تعليم أبنائهم اللغة العربية وحفظ القرآن الكريم في بلاد الابتعاث، مشيدين بالمعلمات أصحاب الخبرات في حقل التعليم، كما أشاد بعض أولياء غير السعوديين المقيمين في نيوكاسل بالدور المثالي الذي تقوم به المدرسة في تكريس علوم القرآن واللغة العربية في نفوس أبنائهم وتعليمهم الصلاة.
ومن جانبه، قال علي الصيعري مدير المدرسة: “أود أن أشكر المعلمات على جهودهن خلال هذا العام الحافل بالعلم والمعرفة، كما أود أن أشكر الطلاب على تفوقهم، متمنيًا لهم كل التوفيق”.
وتابع الصيعري: “شكرًا لأولياء الأمور على تعاونهم الدائم مع إدارة المدرسة، ولا يفوتني أن أشكر زملائي في إدارة المدرسة الدكتور سعيد بشير وعبدالله بن تميم العنقري؛ فلقد بذلوا معي الكثير من الجهد في خدمة المدرسة، والشكر الكبير لمجلس إدارة المدرسة بقيادة الأخ عبدالهادي القحطاني وأعضاء المجلس كل من الإخوان موسى الغامدي، محمد فارسي، سعيد الزهراني، محمد نهاري، ماجد الثقفي على دعمهم الدائم لإدارة المدرسة؛ حيث كان لجهودهم بالغ الأثر في إنجاح العام الدراسي بأنشطته الصفية واللاصفية”.
وتابع الصيعري: “أشكر كل من ساهم معنا في إنجاح حفل الختام، سواء من خلال التنظيم والتخطيط أو الحضور وإحضار الأطباق الشعبية، كما أود أن أشكر مجموعة سات للاستشارات التعليمية على دعمها أنشطة المدرسة، والتي كان لها بالغ الأثر في إنجاح الكثير من فعاليات أبنائنا الطلبة”.
يُذكر أن المدارس السعودية في نيوكاسل يتجاوز عمرها 30 عامًا، ولها تجربة رائدة في تعليم أبناء المسلمين القرآن الكريم واللغة العربية في نيوكاسل بجميع المراحل، وتعتبر نموذجية على مستوى بريطانيا في مناهجها وكفاءة معلميها وبيئتها التعليمية، وتكاد تكون المدرسة الوحيدة التي لا زالت تعمل بجدارة في ظل إيقاف الدعم عن المدارس السعودية في بريطانيا، والذي يفوق عدد طلابها 200 طالب.
وللمدارس السعودية في الخارج أهمية كبيرة بالنسبة للمبتعثين لا تقل أهميتها بالنسبة لأبناء المبتعثين عن أهمية المدارس في السعودية؛ فهي مصدر لتلقي العلوم الإسلامية واللغة العربية، وهي تواجه للأسف قصورًا واضحًا في الدعم، ونتيجة لذلك أغلقت المدارس السعودية التابعة للأندية في كثير من المدن البريطانية، واستبدلت مؤخرًا بفصول افتراضية انتقد فكرتها الكثير من التربويين؛ بحجة أنها تفتقد لعنصر التفاعل الذي يعتبر من أهم مقومات التعليم في المراحل الأولية الابتدائي والمتوسط، وما زال أولياء الأمور المبتعثين يأملون بإعادة فتح المراكز التعليمية، وتخصيص ميزانية كافية لتسيير مثل هذه المراكز، وزيادة عدد أيام الدراسة، واعتماد متخصص لديه الخبرة الكافية لمتابعة هذه المراكز إداريًّا وعلميًّا، واعتماد مركز اختبارات للطلبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية، وتقدير جهود العاملين في هذه المراكز ودعمهم معنويًّا.