الخبير الإستراتيجي الشهري لـ”المواطن”: الاعتدال السعودي تمخّض عنه مركز #اعتدال .. وإيران إحدى الحالات التي سيدرسها

الإثنين ٢٢ مايو ٢٠١٧ الساعة ١١:٣٧ مساءً
الخبير الإستراتيجي الشهري لـ”المواطن”: الاعتدال السعودي تمخّض عنه مركز #اعتدال .. وإيران إحدى الحالات التي سيدرسها

أكّد العميد الدكتور أحمد بن حسن الشهريّ، المحلّل السياسيّ والخبير الإستراتيجي والعسكري، أنَّ من نتائج قمة القرن، ولادة وإنشاء مركز ‏‏”اعتدال” العالمي لمكافحة التطرف، الذي يعدُّ ثمرة للتعاون الدولي في مواجهة الفكر المتطرف المؤدي للإرهاب، المستوحى اسمه ‏من إحدى سمات الإسلام.‏

وأوضح الشهري، في تصريح خاص لـ “المواطن“، أنَّ الوسطية هي مبدأ من مبادئ الدين الإسلامي، لافتًا إلى أنَّ “المركز ‏يعمل على نبذ التطرف أيًّا ما كان، وليس موجهًا للعالم الإسلامي”، مشيرًا إلى أنَّ “هناك حالات تُطرح وتوضع على طاولة ‏المركز، كمن ينتهج الفكر والمبدأ المتطرف”.‏

وبيّن الخبير الإستراتيجي أنَّ “إيران من بين تلك الحالات التي لابد أن تُدرس، لاسيّما أنّها حالة غير عادية، وتُعتبر الأبعد عن ‏سمات الإسلام؛ إذ إنَّها تعمل على ضرب الدين الإسلامي بتصرفاتها”.‏

وأشار إلى أنَّ “التطرف والإرهاب، أمراض لا دين أو جغرافيا أو هوية لها، ولا يجب إلصاق هذه التهمة، بدولة أو دين أو عرق، ‏بل هي تخصُّ من يعتنقها فكرًا وفعلًا فقط”.‏

وكشف الشهري لـ”المواطن” أنَّ “المركز يشكّل أرشيفًا ضخمًا، ستكون المملكة عضوًا فاعلًا فيه، بما لديها من خبرات، لاسيّما في مجال محاربة ‏الإرهاب، والتي سوف تستفيد منها الدول لضرب الإرهاب ومحاربته، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وألمانيا، ‏وغيرها من الدول”، موضّحًا أنَّ “تلك الدول لم تعلن من فراغ أنَّ الأمن في المملكة نجح في تعقب من يلتحق بمواطن الصراع، أو ‏دول الممرات التي تشهد حروبًا ونحوه، في حين فشلوا هم في رصد تلك المعلومات”.‏

ولفت إلى أنَّ “مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، استنسخ عالميًّا؛ بغية معالجة بعض من ذهب إلى مواطن الصراع، ‏وإعادتهم لحياتهم الطبيعية”، مشيدًا بالمركز وما يقدمه من النصح والدعم المادي.‏

واعتبر الشهري أنّه “حان الوقت للدول التي ذاقت مرارة الإرهاب أن تقدم الدعم للمركز، بما لديها من معلومات، والاستفادة في ‏المقابل من المركز”، مؤكدًا أنَّ “المركز سوف يكون نقلة جديدة عالميًّا في محاصرة الإرهاب ومحاربته، فضلًا عن تجفيف ‏المستنقعات التي يخرج منها كالوباء”.‏

وفي شأن قوّات الردع العربية، بيّن المحلل السياسي الشهري، أنَّ “قوّات هذا التحالف، سوف تتولى تقليم أظافر أيّة دولة تحاول أن ‏تُصدّر الإرهاب، مثل إيران، التي ترسل إرهابييها إلى دول العالم كافة، لترسم للعالم أنَّ الإسلام هو من يقوم بهذه التحركات، ‏التي لا تمتُّ للإسلام بصلة، وهو منها براء”.‏

وشدّد المحلل السياسي، والخبير الإستراتيجي الشهري، في ختام تصريحه إلى “المواطن“، على أنَّ “قمة القرن، ‏شهدت وجهًا جديدًا للعالم، فضلًا عن إيضاحها أسباب الإرهاب ومسببات تلك الأسباب، كما قدّمت المشورة، وبدأت أولى خطوات ‏إعادة السلام إلى الشعوب”.‏

يُذكر أنَّ المركز يهدف إلى منع انتشار الأفكار المتطرفة، عبر تعزيز التسامح والتعاطف، ودعم نشر الحوار الإيجابي. وسيقوم ‏المركز بمراقبة أنشطة تنظيم “داعش” الإرهابي، وغيره من الجماعات الإرهابية على الإنترنت، ومكافحة الفكر المتطرف، من ‏خلال رصده وتحليله؛ للتصدي له ومواجهته والوقاية منه، والتعاون مع الحكومات والمنظمات لنشر وتعزيز ثقافة الاعتدال.‏

ويعمل المركز على ثلاث ركائز أساسية، وهي مكافحة التطرّف وبأحدث الطرق والوسائل فكريًّا وإعلاميًّا ورقميًّا، وتقنيات مبتكرة ‏يمكنها رصد ومعالجة وتحليل الخطاب المتطرف بدقة عالية، وجميع مراحل معالجة البيانات وتحليلها، التي تتم بشكل سريع لا ‏يتجاوز 6 ثوانٍ فقط من لحظة توفر البيانات، أو التعليقات على الإنترنت، بما يتيح مستويات غير مسبوقة في مكافحة الأنشطة ‏المتطرفة في الفضاء الرقمي.‏

إقرأ المزيد