الحوثي يستعبد المجندات ويبتز الأبرياء بهذه الطريقة

الإثنين ٨ مايو ٢٠١٧ الساعة ٣:٢٢ مساءً
الحوثي يستعبد المجندات ويبتز الأبرياء بهذه الطريقة

لا يتوانَ الحوثي في اللجوء إلى كل الأساليب التي تخالف الأعراف والتقاليد المرعية، والقوانين الدولية، لتحقيق أهدافه في الوصول للسلطة، إذ لجأت ميلشيا الحوثي وصالح الانقلابية إلى فتح معسكرات تدريب للنساء، بعد تجنيدهن قسرًا لزرع الألغام واستخدامهن في قمع المظاهرات النسائية التي تخرج في الأراضي اليمنية للتنديد بالحوثي.

ولجأ الانقلابيون إلى هذه الخطوة غير الإنسانية، بعد فرار الآلاف من الذين تم تجنيدهم، لاسيما الأطفال، دون علم أهلهم، والزج بهم في المعارك في العديد من المواقع بالمحافظات اليمنية.

قرابين الحوثي

وهدفت الميليشيا الحوثية من فتح تلك المعسكرات إلى استعطاف القبائل اليمنية، لتقديم أبنائها لمحرقة المعارك التي تخوضها في المحافظات بحجة “العيب”.

وكشف مراقبون أنَّ “ميليشيا الانقلاب أوكلت الإشراف على هذه المعسكرات التي تقام في عدد من المنازل بصنعاء لوزير الشباب والرياضة في حكومة ما تسمى بالإنقاذ الوطني حسن زيد، الذي ينتمي أسريًا لعبد الملك الحوثي، وذلك من خلال قريبات له ومجندات مع الحوثيين من أسرته”.

وأظهرت أشرطة مصورة، عرضت عبر وسائل الإعلام التابعة للحوثي، مقاطعًا لتدريب نساء على استخدام السلاح، وقيادة الأطقم، والمواجهة في معسكرات ومدارس بالعاصمة صنعاء.

خطف وتجنيد قسري

وأوضحت مصادر صحافية في الداخل اليمني، أنَّ ميليشيا الحوثي تقوم بأخذ مجموعة من الفتيات بعد إقناع أهلهن (كما هو ديدنهم في الكذب)، بإقامة دورات تدريبية طبية ليتم أخذهن لمدة شهر كامل إلى جهة غير معروفة، تقوم الميلشيات بعد انتهائها بصرف مبالغ مالية للمشاركات، وإعطائهن “بنادق”، لتقوم بعض المشاركات في حث الأخريات على حضور تلك الدورات.

من جهة أخرى، ذكرت مصادر إعلامية أنَّ ميليشيا الحوثي تستخدم مجموعة من النساء للدخول إلى البيوت، بحجة طلب المساعدة ليجمعن معلومات عن أصحاب البيوت.

ابتزاز المدنيين

وأبرزت  المصادر أنَّ “الميليشيا تهدف من جمع تلك المعلومات عن أصحاب المنازل إلى معرفة المستوى المعيشي، وعدد الأولاد لصاحب المنزل، بهدف فرض الضرائب أو التجنيد الإجباري أو ابتزاز أصحاب تلك المنازل، لاسيّما أولياء الأمور، لدفع مبالغ باهظة، مقابل عدم إرسال أبنائهم إلى الجبهات”، مشيرة إلى أنَّ “تلك العناصر النسائية الحوثية تجيد لهجات عدة، بهدف التغلغل وجمع أكبر قدر من المعلومات التي تحقق هدفهم”.

كما استخدمت ميليشيا الانقلاب المناسبات الاجتماعية المتعددة، وزرعت العناصر النسائية التابعة لها داخلها لجلب المعلومات.

قتلة وبلاطجة

على صعيد آخر، أعرب عدد من الناشطين عن عدم استغرابهم لإقدام ميليشيا الحوثي على مثل تلك الأعمال القذرة، مؤكّدين أنَّ “الفكر الحوثي مثلما حوّل رجاله إلى قتلة، حوّل كثيرًا من نسائهم إلى بلاطجة”.

وأوضحوا أنَّ “الحوثي يستخدم مثل هذه الخلايا النسوية للجم أية تظاهرات نسائية قد تنشأ، أو لزرع الألغام في بعض الأماكن المستهدفة، ومن ذلك الخلية التي تم القبض عليها في مأرب وهي تحاول زرع الألغام في أحد الأسواق”، مبدين عدم استغرابهم من هذا الفكر الذي يحول المرأة إلى قاتل مأجور.

وانتشرت، لاسيّما في صنعاء، عمليات الابتزاز بشكل واسع من طرف المتحوثين، للمواطنين الذين يرفضون طلباتهم، أو لا يتم بيعهم بالسعر الذي يحددونه، أو من لم يدفع أتاوة ما تسمى بالمجهود الحربي، ويطلقون عليهم التهم بالعمالة أو الطابور الخامس، ويزج بالمئات منهم في السجن دون محاكمة.

وكانت وسائل الإعلام قد أظهرت أخيرًا، وجود مئات من السجناء والسجينات مع أطفالهن في السجن المركزي في صنعاء، الخاضع لسيطرة الانقلابين.

وأوضحت المصادر الإعلامية أنَّ “عشرات السجينات يقبعن في السجن منذ سنوات، من دون محاكمات، بعد أن تم اعتقال بعضهن دون أن توجه لهن أية تهمة”.

إقرأ المزيد