شهد منتدى “الرؤساء التنفيذيين” السعودي الأميركي في الرياض، اليوم، الإعلان عن عدد من الاتفاقيات في مجال التكرير والبتروكيميائيات، إذ أعلنت شركة موتيفا إنتربرايزز التي تملكها أرامكو السعودية، عن توظيف استثمار ضخم في الولايات المتحدة تبلغ قيمته 12 مليار دولار، مع إمكانية الاستثمار بمبلغ يصل إلى 18 مليار دولار بحلول العام 2023م.
وسوف تؤدي هذه الاتفاقية إلى تعزيز أعمال “موتيفا إنتربرايزز” في الولايات المتحدة، وذلك في منشأة بورت آرثر، تكساس. كما يُتَوقَّع أن تؤدي إلى توفير نحو 2500 فرصة عمل إضافية على المدى القصير، ونحو 12 ألف وظيفة أخرى بحلول العام 2023م، ما يسلّط الضوء على أهمية الشراكة الوثيقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية.
ولدى إعلانه عن الاتفاقية في منتدى “الرؤساء التنفيذيين” السعودي الأميركي، أكد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر: “نستثمر اليوم في مستقبل قطاع التكرير في الولايات المتحدة الأميركية وفي إيجاد فرص توظيف على المدى الطويل، كما نمضي قدماً في تنفيذ رؤية المملكة 2030 عبر تعزيز آفاق الشراكة السعودية الأميركية من خلال قيمة وحجم هذه الاتفاقية”.
تجدر الإشارة إلى أنّه بعد إعلان أرامكو السعودية استحواذها على “موتيفا إنتربرايزز” بالكامل (يوم 2 مايو)، أصبحت منشأة بورت آرثر أول منشأة لتكرير وتسويق النفط ذات ملكية سعودية كاملة في الولايات المتحدة. وتتوزع عمليات “موتيفا” في الولايات المتحدة الأميركية، التي تشمل أكثر من 24 محطة توزيع و5300 محطة وقود، على سبع ولايات هي تكساس، وألاباما، وجورجيا، وكنتاكي، ولويزيانا، ومسيسيبي، وتينيسي.
وستشهد الاتفاقية التي أُبرمت اليوم استثمارًا جديدًا في زيادة قدرة مصفاة بورت آرثر للتكرير، فضلًا عن توسيع عمليات “موتيفا إنتربرايزز” في سلسلة القيمة لقطاع البتروكيميائيات في كافة أنحاء الولايات المتحدة الأميركية.
وقد جاء إبرام هذه الاتفاقية متزامنًا مع الزيارة التاريخية التي يقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية.
وقد شهد منتدى “الرؤساء التنفيذيين” السعودي الأميركي، الذي أُقيم تحت شعار “شراكة للأجيال”، حضور نخبة من قيادات الشركات الكبرى وصناديق الاستثمار في المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية.
ويُعقد هذا المنتدى تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، بهدف تطوير شراكات طموحة وتعزيز التعاون والفرص الاستثمارية التي ستحفزها خطوات المملكة لتفعيل رؤية 2030 لإيجاد فرص عمل ودفع عجلة التنويع الاقتصادي، وجذب الاستثمارات، ورسم خارطة شراكات دائمة.