طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
أقام مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في منزله بجدة، مساء أمس الاثنين، مأدبة عشاء، ترحيباً بنائب أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز.
وفي بداية الحفل ألقى عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله المعطاني كلمة نيابة عن أهالي المنطقة قال فيها “باسم أهالي منطقة مكة المكرمة شيوخاً وشباباً ورجالاً ونساء نرحب بكم يا سمو الأمير عبدالله نائباً وعضيداً لسمو المبدع أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل الذي أبدع في الريشة وأبدع في الفكر والثقافة وأبدع في الشعر وأبدع في صياغة المنطقة بمشاريع كثيرة وكبيرة بدعم وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين “حفظه الله” ويضيقُ الوقت والمجال عن الحديث عن هذه المشاريع التي من أهمها توسعة الحرم ومشروعات مطار الملك عبدالعزيز وتطوير العشوائيات وقطار الحرمين وغيرها من المشاريع.
وزاد قائلاً: “إن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل يقودنا نحو العالم الأول يستنفر التنمية وبنبذ ثقافة الإحباط وبنشر ثقافة الأمل ويعزز منهج الاعتدال السعودي وينادي ببناء الإنسان وتنمية المكان ويهتم بالشباب”.
وأضاف نرحب بكم يا سمو النائب في منطقة تحتضن خير بقاع الله وتُشدُ لها الرحال ويتوجه إليها ملايين المسلمين في كل يوم خمس مرات، إنها مكة مولدُ خير من وطأت أقدامه الثرى والله ما حملت أنثى ولا ولدت أبرُ ذمة منه صلى الله عليه وسلم ، إنها معقل العز وألوية الفاتحين إنها صانعة التاريخ الذي يفخر به كل عربي ومسلم في أرجاء هذه البسيطة. تلألأت جبالها بالنور وأرجاؤها بالهدى وشعابها بالضياء.
واستطرد لقد كانت هذه المنطقة وغيرها تموج بالفتن والقلاقل والانفلات الأمني إلى أن جاء القائد المظفر والملك المُلهم فوحد كيانها وملأها عدلاً ووطد أمنها وأقام نهضتها وأهتم ببناء أركان دولتها من تعليم وصحة واقتصاد وأمن حجاج بيت الله وقاصدي كعبته فجزى الله الملك عبدالعزيز عن هذه الأمة خير الجزاء ثم جاء أبناؤه الملوك من بعده سائرين على نفس النهج وحاملين ذات الرسالة والأمانة فتدفق الخير وكثر العطاء وأشرقت الأرض بنور العلم وضياء الفكر وبناء الحضارة وأصبحنا نباهي أمم العالم الأول ونحمل مشاعل السبق في ميادين العلم والمعرفة وبراءات الاختراعات الإنسانية، ونحث الخطى نحو المراكز الأولى في التعليم الاقتصاد والطب والتقنية حتى وصلنا إلى مجموعة العشرين دولة في الاقتصاد العالمي وهو مكان عصى على كثير من الدول في أوروبا وآسيا وإفريقيا.
وذكر الدكتور المعطاني ها نحنُ اليوم في ظل ملك الحزم والعزم سليمان الخير والعطاء والبناء الذي وضع الخطط المستقبلية للدولة وتثبيت الرؤى، حسب منهجية زمنية 2030 ونهضة حضارية ثابتة الأركان. فدحر الإرهاب وكسر شوكته وقاد معركة التحالف العربي ونصر اليمن وأغاث المنكسرين والمهزومين فنظرت إليه قيادات وزعامات الدول بعين الاحترام والتقدير والمكانة العظيمة، ولعل في القرارات الملكية الأخيرة ما يدل على حرصه -حفظه الله- على سعادة ورفعة الشعب السعودي.
وختم بالقول قبل أن أغادر هذا المنبر: أتوجه بالعذر إلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الذي لا يسمح لأحد بالحديث عنه أو إطرائه، فأقول له: إن التاريخ يعطي الرجال حقوقهم ومكانتهم إن شاءوا وإن أبوا وكانت هذه السجية في والدكم العظيم فيصل بن عبدالعزيز .
ثم ألقى المستشار والمشرف على مكتب أمير منطقة مكة المكرمة عبدالله بن عابد الحارثي كلمة منسوبي الإمارة والتي جاء فيها “صاحبَ السموِ الملكيّ الأميرَ خالدَ الفيصل مستشارَ خادمِ الحرمينِ الشريفين أميرَ منطقةِ مكة المكرمة .. صاحبَ السموِّ الملكيّ الأميرَ عبدَالله بن بندر بن عبدِالعزيز نائبَ أميرِ منطقةِ مكةَ المكرمة لقد كانت ليلةُ الأحدِ الخامسِ والعشرينَ من شهرِ رجب لعامِ (ألفٍ وأربعمائةٍ وثمانيةٍ وثلاثينَ للهجرة)تحملُ في طياتِها بشائرَ الخيرِ لكافةِ أفرادِ المجتمعِ السعوديّ من شرقهِ لغربِهِ، ومن شمالِهِ لجنوبِهِ، وترقّبَ الجميعُ وتابعَ تلكَ القراراتِ الملكيةَ الحاسمة التي أدخلت البهجةَ والسعادةَ على جميعِ أفرادِ هذا الشعب، وكانَ لهذهِ المنطقةِ الغاليةِ المباركةِ من بلادِنِا العزيزة نصيبُها المتميزُ باختيارٍ موفقٍ لأميرٍ شابٍ لهُ من اسمِهِ نصيبٌ، عُرفَ عنهُ حُسنُ الخُلُقِ والدينِ والأدب، فكانَ نِعمَ الاختيار، ليكونَ عضُدا مُساندا لأميرِ الأمراءِ خالدِ الفيصل.
وتابع القول ذلكَ الرجلُ الذي قضى قَدَرُهُ، أن يولدَ بمكةَ، ويقودَ مسيرةَ بنائِها، وتنميتِها، ثمَّ يعودَ إليها مرة أخرى، ليكملَ ما بدأهُ من خططٍ، ومشاريعَ تحتَ قيادةِ سيدي خادمِ الحرمينِ الشريفينِ(يحفظُهُ الله).
وزاد ” سموَّ النائب…لقد شاءَ قدَرُكَ أنتَ أيضا، لتشاركَ الفيصل في هذِهِ المسيرةِ التي بدأَت منذُ عشرِ سنوات، وهاهيَ تُكملُ خطتَها العشريهَ الأولى، وتبتهجُ بمشاركةِ سموكم في البدءِ بِخطتِها العشريةِ الثانية، متوشحة بهمةِ وإصرارِ الشبابِ العازمِ على مقارعةِ الجميعِ بعِزٍّ وفخر، كيفَ لا؟!! ونحنُ من يتشرّفُ بقيادةِ مليكِنِا الغالي بخدمةِ الحرمينِ الشريفين، وفي أيدينا أثمنُ وأغلى دعائمِ النصر:دينٌ سمحٌ، وعقيدةٌ معتدلةٌ، وحكومةٌ رشيدةٌ، وشعبٌ أبيٌّ مخلصٌ ووفي.
واستطرد “سموَّ النائب نيابة عن جميعِ الزملاءِ منسوبي إمارةِ منطقةِ مكةَ المكرمة نرحبُ بسموِكِمُ الكريم أخا وزميلا نشاركُهُ شرفَ خدمةِ أهالي وضيوفِ منطقةِ مكةَ المكرمة، ونعاهدُ اللهَ ثمَّ نعاهدُ سموكم أن نكونَ جميعا خيرَ عونٍ لكم ولأميرِنا الفيصل، لتواصلا معا ماخصكُما اللهُ بفضلِهِ، لتكونا خيرَ خدامٍ لبيتهِ الحرام”.
ثم ألقى الشاعر علي بن يوسف الشريف القصيدة التالية:
رحبَّ البيتُ والحمى والمشاعرْ
في ربى الطهرِ والمنى والماثرْ
في ربى مكةَ ينداحُ حبًّا
فيصليَّ الرؤى بهيَّ المشاعرْ
مرحبًا يا أميرُ تزهُو شبابًا
في حِمى الفكرِ روضةً ومنابرْ
مرحبًا يا عضيدٌ يُشدُّ بهِ العزْ
مُ فنعمَ الأميرُ ونعمَ الأواصرْ
مرحبًا يابنَ بندرٍ وكلُّ صلاحٍ
من أبيكَ غذوتَهُ والسرائرْ
مرحباً مرحباً رددتْها قلوبٌ
بأميرٍ يطيبُ من كلِّ خاطرْ
وطنٌ طابَ بالرجالِ ويسمُو
بمليكٍ كساهُ من كلِّ فاخرْ
ملكٌ صانَ بالمهابةِ شعباً
وحماهُ من كلِّ شرٍّ وغادِرْ
منحةُ اللهِ في بلادٍ حباها
وكساها من كلِّ زاهٍ وعاطرْ
يا أبا بندرٍ وأزهَى العطايا
أنتَ يا فيصليَّ الرؤى والمفاخرْ
يا بنَ بندرٍ طبتَ فينا عضيدًا
بكَ يا سيديْ تُزفُّ البشائرْ
لكَ عبدَاللهِ يسمُو بياني
صدقُ بوحٍ تفيضُ منهُ المحابرْ
عشتُما سيدي وعاشتْ بلادي
في حمَى اللهِ للمدى والمأثرْ