أكد الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن العساف، رئيس قسم الإعلام في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، لـ”المواطن” أن اختيار الرئيس ترامب للمملكة، لتكون أولى محطات رحلته الخارجية، لم يكن مجاملة أو برتوكولًا، بل لاعتبارات خاصة بمكانة السعودية الروحية والاقتصادية والسياسية وموقعها الإستراتيجي ومواقفها المعتدلة والثابتة.
وأبان العساف لـ”المواطن” أن نجاح الدبلوماسية السعودية ساعد في توجيه بوصلة ترامب إلى الرياض عاصمة الإسلام والسلام والمحبة، مستدلًّا على هذا النجاح بقدرة المملكة على حشد زعماء وقادة أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية بوقت قياسي للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الأميركية اليوم في الرياض.
وأشار إلى أن السعودية لديها رؤية طموحة، تستهدف التحول من الدولة الرعوية إلى الدولة المنتجة التي تعتمد على تنويع سلتها الاقتصادية، وهو ما يتضح من الاتفاقات التي تم إبرامها في الرياض، والتي تنوعت ما بين العسكرية والعقارية والصحية وتحلية المياه وغيرها، والتي تستهدف توطين هذه الصناعات وتوليد وظائف للسعوديين واستهلاك السلع المحلية والخامات الأساسية من حديد ومعادن وألمنيوم في مدخلات هذه الصناعات، بالإضافة إلى كونها رافدًا اقتصاديًّا حيويًّا.